ما هي أنيميا الفول ؟

انيميا الفول

الكثير منا يعرف أشخاصا مصابين بأنيميا الفول ، سواء أقرباء أو أصحاب ، منهم الأطفال و منهم الكبار . فعند حديثنا معهم و بالصدفة 

أثناء تناول الطعام معهم نجدهم يمتنعون عن تناول بعض الاطعمة . و نجد أمهات تكون حذرة تجاه بعض الأدوية . ونتساءل لماذا  

يفعلون ذلك ، مما يصبح لدينا فضول لمعرفة ذلك المرض . و يعتبر هذا المرض أحد مشكلات الدم انتشارا . و يعتبر انيميا الفول 

مرض صامت . اذ تظهر أعراضه نتيجة محفزات من أدوية وأطعمة .سوف نتطرق في هذا المقال ماهيّة أنيميا الفول، أعراضها و 

الأدوية و الأطعمة الممنوعة فيها .

ما هي أنيميا الفول ؟

أنيميا الفول من أكثر أنواع الأنيميا انتشاراً حول العالم.وهو حالة وراثية تتمثل في نقص إنزيم ( G6PD) ، و الذي بدوره يحافظ على 

كريات الدم الحمراء من المواد الضارة . فعند تناول  بعض الأطعمة والأدوية تتكسر كريات الدم الحمراء و و من ثم أكسدة 

الهيموجلوبين .  

ما هو إنزيم G6PD ؟

هو انزيم موجود بالدم .يحافظ على كرات الدم الحمراء و الهيموجلوبين من الاكسدة . حيث انه يحول NADP إلى NADPH و الذي 

يقوم بتكوين مادة تُسَمي GSH التي تحمي خلايا الدم من التكسير. فعندما يقل هذا الإنزيم عن مستوى معين تصبح كرات الدم الحمراء 

عرضة للتكسير و من ثم أكسدة الهيموجلوبين و ظهور مادة البيليروبين التي تسبب صفراء بالجلد والعين . 

ما هي أسباب أنيميا الفول ؟ 

أسباب وراثية : 

كما ذكرنا من قبل أن أنيميا الفول هي حالة وراثية ، حيث يقع الجين المسبب لنقص إنزيم G6PD على كروموسوم X . و نحن نعرف 

أن الأنثي تحتوي علي اثنين من كروموسوم X ، و الذكر يحتوي على كروموسوم X واحد فقط  لذلك  ترث الأنثى المرض إذا كان 

 الوالدان يحملان المرض و تظهر عليها أعراض ، و لكن يكفي أن يكون أحد الوالدين حاملا للمرض ليرثه الذكر و تظهر عليه 

الأعراض . من هنا يكون الذكور أكثر عرضة لهذا المرض. 

أسباب خارجية : 

تعرض المريض لبعض المحرضات من الاطعمة والادوية و الالتهابات و العدوى التي تؤدي إلى فقر الدم الانحلالي .

ما هي أعراض أنيميا الفول ؟ 

عادة لا تظهر أعراض على حاملي المرض ، ولكن تظهر الأعراض في حديثي الولادة على هيئة اصفرار في الجلد . و عند تناول 

المريض لبعض الادوية والاطعمة ينتج تكسير لكرات الدم الحمراء مما يؤدي الى نقص الاكسجين للخلايا والذي يقع هذا الدور علي 

كرات الدم الحمراء . من تلك الأعراض : 

  • اصفرار لون الجلد نتيجة البيليروبين الناتج عن تكسير كرات الدم الحمراء .
  • صعوبة في التنفس بسبب نقص الهيموجلوبين .
  • زيادة ضربات القلب . 
  • تغير لون البول نتيجة تكسير كرات الدم الحمراء . 
  • ارتفاع درجة الحرارة كرد فعل من الجسم . 
  • ضعف و خمول . 

كيف يمكن تشخيص مرض أنيميا الفول ؟ 

يمكن تشخيص أنيميا الفول من فحص مستوى انزيم G6PD ، و تعداد كمية كريات الدم الحمراء في الدم .  يتم ايضا فحص 

الهيموجلوبين و البيليروبين الناتج من تكسير كرات الدم الحمراء . كما يمكن عمل تحليل بول.و لا ننسى التشخيص الأولي لهذا 

المرض و الاعراض التي تظهر على المريض. كما يوضع في الاعتبار التاريخ العائلي للمريض.

ما هي  قائمة الادوية والاطعمة الممنوعة في أنيميا الفول ؟ 

تتمثل الأطعمة في الحبوب ذو الفلقتين : 

  1. الفول و الفلاف . 
  2. البقوليات . 
  3. المكسرات . 

و تتمثل الأدوية في : 

  • الاسبرين . 
  • الكولشيسين . 
  • سلفاميثوكسازول . 
  • ترايميثوبريم . 
  • نيتروفيرانتوين .
  • سلفابيريدين . 
  • فيتامين K . 
  • ايزنيازيد .  

 هل يمنع مرض أنيميا الفول دخول الجيش ؟ 

لا . لان هذا مرض وراثي يمكن التعايش معه و لا تحتاج إلى علاج له . فقط يجب تجنب محرضات هذا المرض من أدوية وأطعمة ، 

كما يمكن التعايش مع هذا المرض بصورة طبيعية و ممارسة الحياة بشكل سليم .

ما علاج أنيميا الفول ؟ 

لا يوجد علاج أنيميا الفول لانه مرض جيني وراثي ، ولا يمكن التغيير في الجينات .  تجنبه يكمن في الابتعاد عن الادوية والاطعمة 

الممنوعة . و إذا حدث ظهور أعراض المرض نتيجة ذلك ممكن تعويض الهيموجلوبين المفقود بنقل الدم  أو بتناول  بالحديد و 

الفيتامينات  المطلوبة  . ايضا علاج الحمي و الدوخة و الاختناق بالادوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص . كما يجب العناية  

بالمواليد الجدد إذا ظهرت عليهم أعراض الصفراء حتى نستبعد مرض أنيميا الفول . و يجب تثقيف الأهل و الطفل حتى يستطيع 

التعامل مع هذا المرض بشكل صحيح .

الخلاصة . 

في هذا المقال عرفنا أن أنيميا الفول مرض وراثي ناتج عن نقص انزيم G6PD .يعتبر من أكثر أنواع الأنيميا انتشارا ، و لا يحتاج 

إلى علاج فقط الابتعاد عن الادوية والاطعمة المحرضة له ، و عدم الخوف من حدوث الأعراض حيث يمكن القضاء عليها سريعا كما 

انها تختفي في غضون عدة أسابيع . و على المريض والأهل يكونوا أكثر وعيا بطبيعة المرض لتجنب أعراضه . 

المراجع

https://www.healthline.com 

https://www.ncbi.nlm.nih.gov

https://www.webmd.com