ذكر الأديب مصطفى صادق الرافعي لحظة التقاء الأزرقين البحر والسماء في كتابه وحي القلم فقال : "ما أجمل الأرض على حاشية الأزرقين: البحر والسماء!
إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها، ومرح الطفولة، ولعبها، وهذيانها.
تبدو لك السماء على البحر أعظم مما هي، كما لو كنتَ تنظر إليها من سماء أخرى لا من الأرض.
في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها..!".الرافعي وحي القلم.
قال الرافعي وقلت
محاكاة الرافعي
كن جميلا ترى الوجود جميلا .
كن جميلا ترى الوجود جميلا .
نحيا بقلب طفل برئ يسمو على الآلام والأشواك يركض على رمال البحر بنشوة لا يحمل هم الليالي والمستجدات.
يجلس الطفل على الشاطئ يرقب الأفق وينتظر الشروق والغروب في كل الأيام.
الأزرق لون السماء والبحر لون الهدوء والسكينة والاطمئنان يتقابل اللونين لحظة التقاء الأرض بالسماء لحظة التقاء الأزرقين تنطلق الذكريات، تنطلق كل السعادات .
نرى الحياة سخرها الله لنا ولسعادتنا، نرى الحب والأمل والأنس والرغد والحكمة و كل فنون الحياة .
نرى الجبال شامخة فتمنحنا العزة ،ونرى البحر الواسع فيمنحنا القلب الكبير، نرى الرمال فننتبه إلى ذرات الأفعال والأقوال، نرى الأفق البعيد فيدعونا إلى الصبر والثبات على الطريق .
وهكذا كلما سافرنا وتفكرنا في خلق الله تحيا فينا البراءة والحب والجمال وروعة الحياة .
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار