هل سمعت بتكرار مصطلح الشغف وفقدان الشغف من حولك؟ تجد الكثيرين يرددون هذه الكلمات، لا أستطيع العمل أنا فاقد للشغف، فقدت شغفي في الحياة! ليس من الغريب أن تكون أنت قد شعرت بهذه المشاعر ولو للحظات معينة في حياتك تجد نفسك فاقد للطاقة تستيقظ في الصباح لا تريد عمل أي شيء، أو مجرد شعورك بأن ما تقوم به غير مجدي بل أنه مجرد روتين تقوم به بلا روح. لا تقلق أنه مجرد شعور لفترة معينة عليك أن تكون قويا لإستعادة شغفك وتحقيق أهدافك بكل طاقة ونجاح.

سنقدم لك في هذا المقال خطوات أساسية تساعدك على إستعادة شغفك في الحياة. لكن في البداية دعنا نتعرف على الشغف، ما هو الشغف؟

الشغف هو الوقود الذي يحركنا لإنجاز الأعمال وتحقيق الأهداف بكل حماس وطاقة، هو الحافز الذي يساعدنا للوصول إلى ما نريد وتحقيق الإنجازات ببذل مجهود كبير دون الشعور بالتعب أو الملل. يكون الشغف عندما تكون عاطفتك هي المحرك الأساسي للعمل وتحقيق الهدف، هذا يعني أن الشغف مرتبط بالعاطفة والحب لذلك تجد أيضا مصطلح الشغف مرتبط في العلاقات العاطفية فهو أعلى درجة من الحب. فأن تكون شغوفا في عمل ما؛ يعني أن لديك طاقة حب كبيرة جدا في هذا العمل. 

بالطبع يوجد مجالات مختلفة للشغف تختلف من شخص لآخر فهو يتنوع بين مجالات فنية، علمية، رياضية، أو حتى اجتماعية.

أهمية الشغف في الحياة الشخصية والمهنية

 النجاح مرتبط بالشغف لكي تحقق إنجازا عظيما في عملك  عليك أن تكون شغوفا به، كما قال الفيلسوف الأمريكي المؤسس لشركة آبل "ستيف جوبز" مقولته الشهيرة "حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب" "love what you do, and do what you love". 

حتى في حياتك الشخصية يجب أن يكون لديك محرك لتقوم في كافة المهام البسيطة، مثلا العناية في صحتك بصورة جيدة يتطلب منك طاقة ودافع داخلي يحفزك على الالتزام بالأكل الجيد وممارسة الرياضة والاهتمام بمظهرك الخارجي، وربة المنزل ايضا تحتاج لشغف العناية بأمور المنزل وتربية الأطفال، حتى مشاركتك بالمناسبات الاجتماعية يحتاج منك الطاقة الداخلية اللازمة للقيام بذلك بأحسن صورة.

من خلال ذلك تجد أن الشغف متصل بالحالة النفسية للشخص، فاقد الشغف يمتلك حالة نفسية سيئة تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي وإنجازه لكافة المهام البسيطة والمهمة، على عكس الإنسان الشغوف فهو مليء بالطاقة والحيوية والصحة النفسية الجيدة حيث يشعر بالسعادة والرضى.

بعد أن تعرفنا على مفهوم الشغف وأهميته، دعنا نقدم لك الدعم ومساعدتك على إعادة إشعال الشغف في قلبك كي تستطيع تحقيق النجاح والسعادة في حياتك،إستعادة الشغف يضيء لك الطريق لتكمل حياتك كما تحب أن تكون.

7 خطوات عملية لاستعادة الشغف

أول خطوة لاستعادة الشغف هي التواصل مع الذات، اختار مكان هادئ ومناسب تجلس فيه مع نفسك ثم امسك ورقة وقلم اكتب فيها الاهتمامات التي تثيرك والأهداف التي ترغب في تحقيقها، عليك تحديد أهدافك بالبداية كي تستطيع وضع خطة وأفكار لكيفية تنفيذ هذه الأهداف.

قم بعمل جدول لممارسة نشاطات وهوايات تحفزك على استعادة النشاط، إفعل أشياء تحبها. إضافة لذلك قم بتحديد مهام بسيطة تقوم بإنجازها بشكل يومي وبعد كل أسبوع قم بزيادة هذه المهام.

في البداية إذا قمت بوضع مهام صعبة وكثيرة و كنت أنت شخص فاقد للشغف سوف تشعر بالإرهاق والصعوبة في بذل المجهود الكبير، لذلك علية البدء بمجهود صغير والإضافة عليه تدريجيا كي تستطيع الاستمرار.

عند إنجازك لأي مهمة قم بمكافأة نفسك حتى لو كانت المهمة بسيطة للغاية، فإن ذلك يفرز الهرمون الخاص بالمكافأة والإنجاز "الدوبامين" مما يجعلك تشعر بالسعادة والرضا، ويساعدك على الاستمرارية في الإنجاز وتحقيق الأهداف.

عند ممارستك هوايات جديدة وتجربتك في اكتساب مهارات مختلفة، وخوض المغامرات الشيقة، كل ذلك يساعدك في اكتشاف نفسك وتحديد أهداف جديدة وإعادة الشغف والروح لحياتك.

إن تواصلك مع  شريك حياتك ، أو أصدقائك، أو زملائك المشتركين معك في نفس الاهتمامات  يساعدك في استمداد الدعم والعاطفة لاسترداد شغفك وطاقتك. عدا عن المساعدة في ايجاد الحلول والأفكار المناسبة. 

شارك في الأعمال التطوعية

إن مشاركتك للأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين يجعلك تشعر بالرضا والسلام النفسي، مما يساعدك على اكتشاف الشغف واكتساب طاقة لتحقيق الإنجازات الأكبر. 

كما ذكرنا في مقالنا السابق عن أهمية العمل التطوعي يمكنك الإطلاع عليه

تخلص من السلبية والتفكير المفرط (overthinking)

إن الخوف من الفشل والقلق الزائد والتفكير بالجوانب السلبية يجعلك تفقد شغفك، مما يؤدي إلى التوقف عن العمل والإنجاز، لذلك من الخطوات المهمة كي لا تفقد حماسك أن تجعل دائما أفكارك ايجابية والإيمان بأن الحياة مليئة بالتحديات التي تستطيع التغلب عليها. 

كانت تلك أهم الخطوات في استعادة الشغف للحياة وتحقيق النجاحات، لا تنسى أن ذلك يحتاج إلى وقت وجهد عليك المثابرة والاستمرار. كل إنسان ناجح قام بدفع ثمن هذا النجاح، وكل شخص يستطيع الإنجاز عليك فقط التغلب على الصعوبات حتى تشعر بحلاوة الإنجاز. 

وتذكر أن الشغف ينبع من داخلنا، نحن نستطيع توليده بإرادتنا، فهو ليس له علاقة بالظروف الخارجية.

هل سمعت بتكرار مصطلح الشغف وفقدان الشغف من حولك؟ تجد الكثيرين يرددون هذه الكلمات، لا أستطيع العمل أنا فاقد للشغف، فقدت شغفي في الحياة! ليس

أعد الإشراق والحماس إلى حياتك - ٧ خطوات عملية لاستعادة شغفك

انسام ادريس

اقرأ ايضاّ