وسائل التواصل الاجتماعي: هل تقودنا نحو القاع؟

في أيامنا هذي، في بعض الأحيان السعيدة، ترى ألطف و أحب و أفضل الكلمات تكتب و تقال، من دون شعور بها، فقط تقال، في أحيان أخرى حزينة ترى يبكي جوالاته وحواسيبه، ربما كان في عيونهم الفرح يسكن.

لم كل هذا الزيف؟!لماذا؟!

أيعقل أنه بسبب الاستخدام الخاطئ؟!

أيعقل أن أفراد عائلة أثناء حضورهم معا يتحدثون عبر (واتساب)!!

بات الأب لايعرف ملاطفة ابنه ولا حتى يجلس معه حتى أصبح الأخير لايقبل حديث والده إلا بشرط حصوله على ساعة تسلية على الهاتف الذكي.

أباتت المحبة هي تفاعل لمنشور على وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي؟!

أبات الكره الأعمى هو إلغاء الصداقة على (الفيسبوك)؟!

كنا كلنا ننتظر معا موعد عمل درامي ما لنشاهده على التلفاز، أما الآن أصبح كل واحد منا يشاهده بمفرده على هاتفه الخاص به.

قللت من شأن الخصوصية الشخصية،فإذا كنت ترغب بمعرفة معلومات شخص ما،فيكفي أن تقوم بالبحث عنه على مواقع الانترنت،وكثيرون ممن تضرروا بانتهاك بياناتهم.

ترى بكل لمة لأصدقاء صورهم تسبق جلوسهم..للأسفترى الأب متراخيا بأداء واجباته لأسباب تكنولوجية حيث يكون قد أضاع وقته بالتصفح والتسلية،

والأم أيضا تتهاون في تدبيرها لشؤون منزلها ورعاية أطفالها لنفس السبب

والأطفال..هي المصيبة تقع عليهم فلا وعي ،ولا احترام ،ولا ثقة،حتى أصبحوا لا يعرفون التكلم مع أقرانهم.

كم من مراهق فسدت أخلاقه،وكم من عائلة تفككت،وكم من مستقبل مجهول لهذا الجيل المدمن.

ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي

ستقول أن هذه النظرية سلبية بالمطلق،وسأقول إن هناك الكثير من الايجابيات ولك منها:

لقد تبين لك ياعزيزي أن إيجابيات التكنولوجيا كثيرة، ولكنك لن تستطيع أن تحظى بها إلا باستخدامك الصحيح والرشيد لوسائلها،فصدق أننا نحو القاع بحالنا هذا ،فنحن من نحدد فائدتها من ضررها.

الخيار لك ،فاحسن الاختيار.