هو مكون رئيسي في طعامنا.. معلومات مختلفة عن الملح

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخوليوجد ملح الطعام في الطبيعة على هيئة بلّورات معدنية تُعرف بالملح الصخري، كما أنه يوجد بكثرة في ماء البحار حيث هو المُكَوِّن المعدني الرَّئيسي فيه.
معلومات عن أماكن تواجد الملح..
يحتوي المحيط على قرابة 35 غرام من الملح لكل لتر (oz 1.2) وملوحة 3.5%. يُعدُّ الملح ضرورياً لحياة الحيوان، فإنه يتواجد في أنسجة الحيوانات أكثر من أنسجة النبّاتات، لذلك فإن نمط غذاء البدو المعتاد الذين يعيشون على قطعانهم لا يُحتاج فيه إلى الملح أو يُضاف بكميَّاتٍ قليلة، بينما نظام الغذاء المعتمد على القمح يحتاج إلى مكمّلات غذائية.
وتعد الملوحة أحد أساسيّات حاسَّة التذوق لدى الإنسان، كما أن الملح من أقدم وأوفر التوابل، ويعد التمليح من أهم طرق حفظ الأطعمة، تشير بعض الأدلة إلى أن معالجة الملح تعود إلى 8000 سنة مضت، حيث كان سكان رومانيا يغلون مياه الينابيع لاستخراج الملح.

كذلك عثر على أدوات لمعالجة الملح في الصين تعود إلى نفس الفترة تقريباً، وكان يعد الملح ثميناً عند اليهود قديماً وكذلك عند كل من الإغريق والرومان والبيزنطيين والحيثيّين والمصريّين، كما أصبح الملح سلعةً ثمينةً وكان يُنقَل بالقوارب عبر البحر المتوسط من خلال طرقٍ خاصَّةٍ بُنِيَت من أجل الملح وبقوافِل عبر الصحراء الكبرى.
الضرر الكبير لملح الطعام..
إنّ كثرة الملح قد يزيد من ضغط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بسكتة أو نوبة قلبية عند بعض الأشخاص، تنصح منظمة الصحة العالمية بأن يستهلك البالغون أقل من 2000 ملي غرام من الصوديوم والذي يعادل 5 غرامات من الملح يومياً.
أهمية وجود الملح في الحياة..
يعد الملح هامًّا لصحة الإنسان والحيوان ويستخدم في مناطق كثيرة من العالم كتوابل، كما تعد الملوحة أهم حواس التذوق الخمسة الأساسية، ملح الطعام هو ملح معالج يتكون 97%- %99 منه من كلوريد الصوديوم (NaCl) بالإضافة غالباً إلى موانع تكتُّل مثل ألومينوسيليكات الصوديوم أو كربونات المغنيسيوم لِتسهَّل من تدفقه.
يتوافر الملح المعالج باليود والذي يحتوي يوديد الصوديوم في دول كثيرة، كما يضاف له مجفف أحياناً كحبوب الأرز أو البسكويت المملح ليساعد على امتصاص الرطوبة وتكسير تكتلات الملح التي قد تنتج منها.
الملح في الطعام..
يتواجد الملح بشكل طبيعي في كثير من المواد الغذائية كاللحوم والخضروات والفواكه، لكن بكميات صغيرة. وغالباً ما يضاف الملح للمواد الغذائية المعالجة كالأطعمة المعلبة والمخلَّلات والوجبات الخفيفة.
لا يضاف الملح كتوابل في كثير من دول شرق آسيا، وإنما يتم استعمال صلصة الصويا أو صلصة السمك أو صلصة المحار واللاتي يحتوين على كمية عالية من الصوديوم حيث يعدن بديلاً لملح الطعام المستخدم في المجتمعات الغربية، وغالباً ما تضاف هذه الصلصات مع الطهي وليس بعده.
النظام الغذائي والصحة..
تعد كمية الصوديوم قرابة 40% من كتلة ملح الطعام، حيث يحتوي 6 غرام من الملح ملعقة صغيرةعلى ما يقارب 2300 ملي غرام من الصوديوم.
للصوديوم دور مهم في جسم الإنسان حيث يساعد الأعصاب والعضلات على القيام بمهمتها بالشكل الصحيح، وكذلك يعد أحد العوامل المهمة لتنظيم الماء والسوائل داخل الجسم، يعد الملح مصدر الصوديوم الأساسي في المجتمعات الغربية، وكمية استهلاكهم للملح تعادل 10 غرام يومياً مما يعد أكثر من أغلب دول آسيا وشرق أوروبا. إن لمستويات الصوديوم العالية في كثير من الأطعمة المعالجة أثراً على الكمية الكليَّة المستهلكة.
حيث 77% من الصوديوم المستهلك في الولايات المتحدة مصدره وجبات المطاعم والأغذية المعالجة، و11% من إضافة ملح الطعام، أما الباقي فيكون متواجد بشكل طبيعي في الغذاء.
الملح في غير الأطعمة..
قرابة 6% فقط من الملح المنتج يستخدم للغذاء، أما الباقي ف 12% تستخدم في معالجة وإزالة قساوة الماء، و8% تستخدم لإزالة الجليد عن الطرقات و6% تستخدم في الزراعة.
ملح الطعام..
يوجد ملح الطعام في كل مكان، وسعره رخيص، ويتوافر في علب الملح في جميع أنحاء العالم. يصنّع معظمه عن طريق ضخ المياه في مناجم الملح لإذابة المعادن، ثم تبخير المياه تحت الشفط وفصل كلوريد الصوديوم.
يذوب ملح الطعام بسرعة عند رشه على الطعام أو خلال الطهي، ويمكن أن يكون مذاقه قاسياً أو معدنياً قليلاً، فضلاً عن أنه شديد الملوحة. ولكن يمكنك استخدامه بصفته ملحاً شاملاً لكل أنواع الطهي، ويمكن تبديله مع ملح البحر الناعم.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن تناول الكثير من الملح يمكن أن يساهم أيضاً في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة وسرطان المعدة.
إلى جانب ذلك، يلعب الإفراط في تناول الملح دورا في زيادة الوزن والسمنة، إذ أنه يحفز الشهية وبالتالي يقود إلى تناول كميات أكبر من الأطعمة. كما يساهم في تغير تكوين البكتيريا المعوية وبالتالي يمكن أن يضعف جهاز المناعة.
هل الملح مضر حقاً بالصحة؟
ظلت منظمة الصحة العالمية تحذر من الاستهلاك للملح باعتبار يرتفع من ضغط الدم ويزيد من أمراض القلب والسكتة الدماغية، كما بات الملح على مر عقود مُتهم بالإضرار بالصحة وتهديد البشر واكتسب بذلك سمعة سيئة. لكن دراسة كندية أثبتت العكس الآن وتؤكد أن الملح يمكن أن يكون مفيدا أيضا، كما جاء في موقع "دي فيلت" الألماني.
الباحثون الكنديون توصلوا إلا أن زيادة استهلاك الملح أقل ضرراً بالصحة مما كان يعتقد سابقاً، والأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً قليل الملح سيكونون أيضاً أكثر عرضة لخطر الموت في وقت مبكر، وفقاً للدراسة الكندية التي ذكرها موقع "تي أولاين" الألماني.
أما نظرية الكمية القصوى البالغة خمسة غرامات من ملح الطعام (كلوريد الصوديوم) التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية فقد أصبحت اليوم متجاوزة، خمسة غرامات من ملح الطعام، أو ملعقة صغيرة واحدة، لا تحتوي إلا على حوالي غرامين من الصوديوم. ووفقاً لدراسة العلماء الكنديين، التي نشر فريق البحث بقيادة أندرو مينتي وسالم يوسف من جامعة ماكماستر بكندا نتائجهما في المجلة الطبية "ذا لانسيت"، فإن كمية تصل إلى 12 غراماً من ملح الطعام يومياً غير ضارة بالصحة بتاتاً.
ولم يثبت الباحثون، في دراستهم التي خضع لها حوالي 94 ألف وخمسمئة شخصاً من مختلف الأعمار من 18 دولة مختلفة على مدى ثماني سنوات، أن الملح أثر على هؤلاء الأشخاص الخاضعين للاختبار، بل لم يلاحظوا أي خطر للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية، كما كان متداولا من قبل عن خظر الاستهلاك المفرط للملح.

وقال مارتن أودونيل، أحد أعضاء فريق البحث إنه "لا يوجد دليل مقنع على أن الأشخاص الذين يتناولون كميات معتدلة من الصوديوم يحتاجون إلى تقليله للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية". ووفقاً للدراسة، ليس فقط تناول كميات كبيرة جدا من كلوريد الصوديوم، ولكن أيضا انخفاض شديد في تناوله، أمر غير صحي. فالاستهلاك القليل من الملح يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية وبالتالي معدل الوفيات. لذلك فإن تناول الملح بشكل متوازن مفيد للصحة.
المصادر:
https://www.dw.com/ar/%D9%85%D8%AA%D9%89-%D8%AA%D8%B5%D8%A8%D8%AD-%D9%83%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%
https://altibbi.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D8%A9/%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A9/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D9%85%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85-9116


fatima Almossa
كاتبة ومحررةصحفية عملت لدى عدة صحف ورقية الكترونية وقمت بإجراء العديد من الحوارات
تصفح صفحة الكاتب