هل ستكون صناعة المحتوى هي وظيفة المستقبل

الكاتب

بشرى حسن الأحمد كاتبة مقالات اجتماعية

هي وظيفة المستقبل هي وظيفة واحدة لكن

كل شخص يجعلها محتوى خاص له

بدأت الناس من فلوقات قصيرة و يوميات على اليوتيوب حيث بوقتها كان يعتقد البعض أنه تطبيق للتسلية والترفيه لكن كانت الصدمة عندما أدرك صناع المحتوى أن بإمكانك كسب المال منه مقابل الفيديوهات التي تنشرها و بغض النظر عما إذا كان محتواك مفيد أو لا

وبدأت تسير الأمور هكذا إلى أن اشتاح العالم

السناب شات و التيك توك و الانستغرام و الكثير من التطبيقات التي ستكسب منها المال

جميع صناع المحتوى يكسبون المال من خلال عملهم لكن هل الجميع بالفعل يصنع محتوى مفيد هل الجميع لديه رسالة هادفة و توعوية

هل كل شخص منهم يقدم النظر الحضارية والثقافية لبلده

لكن للاسف الشديد أننا لم نعرف كيف نستفيد من السوشل ميديا حيث أصبحت هوس للجميع لكن هناك من جعلها للسخرية و المحتوى الهابط و هناك من استخدمها وسيلة لي الابتزاز و الوصول إلى غايات جنسية

هوس اللايكات و المشاهدات وأن تتصدر الترند أصبح هوس إلى حد الجنون

علي الرغم من ذلك لكن صناعة المحتوى من المهن الصعب جدا و الذي تحتاج إلى شخص صبور و ذا روح رياضيه و متفهم و متقبل لكل الآراء و الكومنات السلبية و أن يستطيع أن يفصل بين حياته الواقعية و حياته أمام الكاميرا ليس أمر بسيط أن يكون بداخلك حرب و صراعات و حزن و أن تفتح الكاميرا و تبتسم و تنصح غيرك بأن يكون سعيد ولا يبالي

لكن هل بالمستقبل السوشل ميديا ستكون

هي الوظيفه المتاحة أو هي الوظيفه الافضل

ليست المشكلة بأن تكون هي وظيفة المستقبل

المشكلة بمن يستخدمها و من يجيد التعامل معها اتمنى أن نستغل السوشل ميديا بطريقة سليمة و صحيحة لكي نحصل على هادف مرضي و أن تعكس صورة مفيدة عن المحتوى الذي نقدمه