هل أنا حقًا أنا ؟

Amani   Amer
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق

أن تكونَ تائهًا في بحرٍ من الأفكار ، لست مدركًا لما يجري من حولك ، لا تعلمُ حتى من أنت ، ولا من حولك ، و هل فعلًا لديك إحساس و القدرة بالشعور بالأشياء؟ أم أنك شخصٌ بالي مُنهك مُستهلك لا وجود لك؟

من أنت ؟

هذا السؤال "من أنت " قد يبدو سهلًا ، لكنه أعمق من ذلك بكثير ، فهو يبحث عن الجوهر لا عن السطحيات ، يبحث عن ذاتك لا عن اسمك .

الإجابة عن هذا السؤال تحتاج فهمًا و إدراكًا و وعيًا لما يجري داخلك و يجب أن تسأل نفسك هل أنا حقًا أنا؟ لما أنا هنا؟ ما هو هدفي؟

هل أنا حقًا أنا ؟

كيف تفهم نفسك؟

لفهم نفسك تحتاج إلى تحديد هدفك من الحياة ،و إن لم تجد اصنع لك هدف ، اصنع لك وجود ، فالإنسان بلا هدف كالطفل الضائع التائه ، و يجب أيضًا إيجاد نقاط الضعف و القوة لديك ، و لا تنسَ أن تبقى تتعلم المزيد و المزيد لزيادة نقاط القوة لديك و لتصبح أكثر ثقةً بذاتك و هنا يكمن فهم النفس و تحقيق الجوهر .

الثقة بالنفس و دورها في معرفة الذات :

عندما أقول ثِق بنفسك لا أعني أن تمشي بين الناس متفاخرًا متكبرًا ، لا بل كن متواضعًا و إياكَ و الكِبر لأنه حرق لذاتك لأنك الذي كنت تتفاخر به أمام الناس ستفقده ، معنى الثقة بالنفس بحسب موقع ويكيبيديا هي حسن اعتماد المرء بنفسه، واعتباره لذاته، وقدراته حسب الظرف الذي هو فيه (المكان، الزمان) دون إفراط (عجب أو كبر أو عناد) ودون تفريط (من ذلة أو خضوع غير محمود). وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان، ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة بالنفس .

إذن نستنتج أن الثقة بالنفس هي توازن في السلوك .

و عندما يتوازن سلوكك تحقق ذاتك و تستطيع الإجابة عن سؤال "من أنا ؟"

حققت ذاتك و أصبحت أنت حقًا !

عندما تفهم نفسك سوف تقدر على المعاملة مع الناس بوعي أكثر و فهم ، و لربما تحقق نجاحاتٍ أكثر و تضاعف من إنجازاتك و لا تنسَ أن الإنجازَ الأكبر هو أنك حققت ذاتك و أصبحت أنت حقًا !

هل أنا حقًا أنا ؟

اقرأ ايضاّ