ما هو علم النفس التأملي وكيفية دمجه مع اليقظة لتقليل التوتر؟

الكاتب

Dina Salah

متابعة

يعمل هذا الاندماج بين العلوم النفسية الحالية والتقاليد الروحية على تطوير تقنيات لزيادة الرفاهية.

قبل بضع سنوات ، كان ينظر إلى الأشخاص الذين يمارسون التأمل بتنازل معين. يشبه إلى حد ما الهيبيين القدامى الذين عاشوا روحانيتهم كما لو كانت دواء. اليوم يظهرون علميا ، نوعيا وكميا ، فوائد التأمل على الجسم. والحقيقة هي أنها شفاء جدا. من بين أمور أخرى ، التأمل يحسن ضغط الدم ويقوي جهاز المناعة.

أحد رواد التأمل في إسبانيا هو أستاذ الطب النفسي خافيير جارك إرما كامبايو. مدير أول درجة ماجستير في اليقظة في بلدنا ، في جامعة سرقسطة ، كان يدرس علم النفس التأملي لسنوات. وهذا هو ، اندماج العلوم النفسية الحالية مع المعرفة الألفية من التقاليد الروحية ، لترجمتها إلى لغة الإنسان القرن ال 21 وتحقيق العديد من الفوائد للناس.

ما هو علم النفس التأملي؟

يشير جارك إرما كامبايو إلى أن علم النفس التأملي ينشأ من تقارب علم النفس والتقاليد التأملية أو الروحية. ويوضح قائلا:" هناك قناعة في البيئات العلمية بأن التقاليد التأملية قد طورت ، لآلاف السنين ، تقنيات لتدريب العقل يمكن أن تكون مفيدة جدا للإنسان الحديث ، وتقلل من معاناتهم وتزيد من رفاهيتهم".

الهدف من هذا الفرع من علم النفس هو تحليل فعالية هذه التقنيات ، ومعرفة الأشخاص والسياقات التي يمكن استخدامها فيها وتنظيمها لزيادة فعاليتها. "حتى قبل 25 عاما ، كانت العلاقة علاقة جهل إن لم تكن ازدراء متبادل. الآن أصبح تعاونا سيكون مفيدا جدا للمجتمع" ، كما يقول.

فوائد علم النفس التأملي

في تلك السنوات الـ 25 التي يشير إليها الأستاذ ، تغيرت أشياء كثيرة. الآن ، أكد العلم وعلم النفس والطب بالفعل فائدة التأمل في العديد من الأمراض النفسية. على سبيل المثال ، التوتر والقلق والاكتئاب أو الإدمان ، وكذلك في الاضطرابات الجسدية مثل ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن والسرطان أو الأمراض المرتبطة بالتوتر.

يؤكد الطبيب النفسي أن هذه الحكمة التي يتم تطويرها من خلال الجمع بين المعرفة العلمية والمعرفة الروحية الأخرى يمكن أن تساعدنا في تحسين الصحة العقلية وتحقيق قدر أكبر من الرضا عن الحياة. للقيام بذلك ، يشير إلى أن هناك ثلاثة أنواع رئيسية من التأملات ، "ولكل منها فوائد محددة" ، يوضح.

ثلاثة تأملات لثلاثة أهداف

تأمل اليقظة هو الذي يسعى إلى تطوير الانتباه والتركيز ، ويسمح لنا بالانفصال عن اجترار الأفكار وتعزيز الأفكار الإيجابية ، ويسهل تنظيم المشاعر السلبية ، ويمنعنا من القلق بشأن المشاكل في المستقبل التي لم تنشأ بعد ، أو أننا نرسخ أنفسنا للحزن في الماضي على الأشخاص أو الأشياء التي فقدناها.

من ناحية أخرى ، فإن التأملات التوليدية ، مثل التعاطف ، "فعالة في إدارة الشعور بالذنب أو الخجل أو الكمال أو الضرورة الذاتية. التأمل التوليدي الآخر ، مثل القبول ، يساعدنا على عدم المقاومة أو القتال بما لا يمكننا تغييره. وأخيرا ، يعلق الطبيب النفسي على أن " التأملات التفكيكية ، التي تسعى إلى نزع هويتنا من تسميات الذات ، تساعدنا على تنظيم العواطف بشكل أفضل ، لأننا لا نشعر بالهجوم عندما ينتقد شخص ما أيا من صفاتنا أو أفكارنا أو قيمنا."

أهمية الغرض

ولكن بالإضافة إلى ذلك ، يؤكد خافيير جارك إرما كامبايو أنه من أجل الشعور بالرضا ، فإن الشعور بالهدف في الحياة أمر مهم. عليك أن تفهم أن المعاناة في الحياة أمر لا مفر منه. ويشير إلى أن هذه الآلام " مرتبطة بعدم الثبات: سيتعين علينا جميعا أن نعاني من الشيخوخة والمرض وموت أنفسنا وأحبائنا."ولكن نظرا لأنها حتمية ، يتذكر الطبيب أن" الإدارة النفسية التي يجب القيام بها معهم هي القبول ، وهو أحد التأملات التوليدية التي ذكرناها بالفعل." بالإضافة إلى ذلك ، سيكون "أكثر قبولا إذا استطعنا فهمه."

على مر التاريخ ، كانت المعتقدات الروحية هي الطريقة التقليدية لإعطاء معنى للمعاناة. لكن الطبيب يشير إلى أنه "في الوقت الحاضر ، نظرا لأن الكثير من الناس لا يتعاطفون معهم ، فإن البحث عن المعنى أو الغرض من الحياة مفيد."ولكي يتمكن من التواصل معها ، يقترح وضع الأفكار المتطفلة جانبا وبدلا من ذلك ، يتخيل المرء نفسه كرجل عجوز. أن يكون لدينا منظور لحياتنا كلها. "كل ما هو مهم بالنسبة لنا في تلك اللحظة ، مهما كان في تلك المرحلة يجعلنا نشعر أننا عشنا حياة جديرة بالاهتمام. هذا هو معنى حياتنا". هذا يمكن أن يساعد "لإعادة تفسير المعاناة الحتمية كشكل من أشكال التعلم. سيسمح لنا بمساعدة الآخرين ، أو تقدير الحياة أكثر أو النمو كأشخاص."