ما سبب التفكير الزائد؟ كيف يمكن له أن يؤثر على حياتك

آية  محمد توفيق
كاتبة مقالات ومترجمة
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

بعد منتصف الليل، بعد ما انقضى النهار واستسلم الناس للنوم، تجلس في غرفتك وبداخلك صوت يحدثك بنبرة لوم وعتاب على مواقف قد مضت، ويرتفع صوته ليذكرك بلهجة قاسية عن مستقبلك المجهول فتزداد قلقًا، وتدخل في دوامة من الأفكار اللانهائية التي تقلق راحتك وتعكر صفو مزاجك و تعوقك عن التقدم في حياتك. وقد تظن أن التفكير لفترة طويلة يجلب لك الحل الأفضل، ولكنك لا تعلم أن هذا السلوك هو سبب لمعظم العقبات في حياتك. دعونا نتعرف عن ما هو التفكير الزائد وما هي أسبابه وأعراضه وكيفية التخلص منه.

ما هو التفكير الزائد أو التفكير اللاإرادي؟

في البداية لا بد أن نوضح أن هناك نوعين من التفكير:

  • التفكير الواعي: ويكون عند اتخاذ قرار مهم في حياتك مثل اختيار التخصص الجامعي أو ترك الوظيفة والانتقال لعمل لآخر، فمن الطبيعي أن تتريث وتأخذ الوقت الكافي في التفكير العميق للوصول إلى أفضل قرار يعود عليك بالنفع
  • التفكير اللاواعي: وهو الاسترسال في الأفكار بشكل لا إرادي في أمور حدثت وانتهت في الماضي أو أشياء قد تحدث في المستقبل وقد لا تحدث وبالتالي فهو تفكير بلا فائدة
ما سبب التفكير الزائد؟ كيف يمكن له أن يؤثر على حياتك

وبناءً على ذلك، فإن التفكير المفرط عبارة عن تفكير لا واعي أو حالة من القلق الزائد والتركيز المفرط على المواقف والأحداث السلبية والتوقعات السيئة والتي يمكن أن تؤثر على حالتك النفسية. إذ تشير الأبحاث إلى أن الإفراط في التفكير يكون مصحوبًا بمشاعر تبعث على الاكتئاب والقلق والاضطرابات النفسية.

وهذا لا يعني ألا نتعلم من أخطاء الماضي أو نعد أنفسنا للمستقبل ولكن يجب أن نسعى للتوازن والحكمة دون إفراط أو تفريط، فلا نرهق أنفسنا بالتفكير في الماضي ولا ننساق مع الأحداث دون تخطيط للمستقبل.


اقرأ ايضا

    ما هي أسباب التفكير الزائد؟

    قد يكون التفكير الزائد ناتجًا عن تأثير مجموعة من هذه العوامل، وفهم السياق الشخصي للفرد يمكن أن يساعد في تحديد الأسباب الرئيسية واتخاذ الخطوات اللازمة لتحسين الوضع. في حال استمرار هذه الحالة بشكل ملحوظ، يفضل استشارة الطبيب أو المختص في الصحة النفسية للمساعدة والتوجيه.

    1. القلق العام: قد يكون القلق بشكل عام هو السبب وراء التفكير الزائد. الشخص الذي يعاني من قلق متواصل قد يجد صعوبة في التوقف عن التفكير بشكل مفرط في الأمور.
    2. الضغوط الحياتية: ضغوط الحياة اليومية مثل العمل، الدراسة، العلاقات الشخصية، أو الأمور المالية قد تؤدي إلى زيادة التفكير والقلق.
    3. انعدام اليقين: عدم اليقين بشأن المستقبل أو القرارات الهامة يمكن أن يدفع الشخص إلى التفكير المفرط في محاولة للتوقع وفهم النتائج المحتملة.
    4. اضطرابات القلق والاكتئاب: الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية مثل القلق الاجتماعي، اضطراب الهلع، أو الاكتئاب قد يكونون عرضة للتفكير الزائد.
    5. عدم فهم أو تحكم في الأفكار: العدم القدرة على التحكم في تدفق الأفكار أو فهمها يمكن أن يؤدي إلى تفكير زائد والشعور بالضياع.
    6. التفكير السلبي: النظرة السلبية نحو الأمور وتوقع النتائج السلبية يمكن أن تكون مصدرًا للتفكير الزائد.
    7. نقص التمركز: عدم القدرة على التركيز على اللحظة الحالية والانغماس في التفكير المستمر في المستقبل أو الماضي.

    هل أنا مفرط التفكير؟

    هناك بعض الأعراض والعلامات الواضحة التي تبين إذا ما كنت تعاني من الإفراط في التفكير أم لا، منها:

    • عدم القدرة على التفكير في أي شيء آخر سوى فكرة واحدة
    • الشعور بالقلق والتوتر طول الوقت
    • صعوبة السيطرة على سيل الأفكار
    • استعادة المواقف والذكريات باستمرار
    • التفكير في كل السيناريوهات السيئة
    • التردد في اتخاذ القرارات
    • التركيز على الأمور التي تكون خارج نطاق سيطرتك
    • زيادة التدقيق في التفاصيل الصغيرة

    ربما تمر ببعض هذه الأعراض من حين لآخر عند حل مشكلة معينة أو اتخاذ قرار مهم في حياتك، وقد تتساءل الآن إذا ما الفرق بين الإفراط في التفكير والتفكير لحل المشكلات؟

    هناك فرق جوهري بين الحالتين يكمن في أن حل المشكلات يركز على تحليل الموقف وينتج عنه خطوات عملية لإيجاد حلول، في حين أن الإفراط في التفكير يدور حول المشكلة ويغذي المشاعر السلبية دون الوصول إلى حل.

    فعلى سبيل المثال، تخيل أن هناك عاصفة قادمة ولاحظ الفرق بين رد فعل شخص يعتمد على الإفراط في التفكير وآخر يفكر في حل المشكلة:

    التركيز على المشكلة: "أتمنى ألا تأتي العاصفة، سيكون الأمر مروعًا، آمل ألا يتضرر المنزل. لماذا تحدث لي دومًا هذه الأشياء السيئة؟ لا يمكنني التعامل مع هذا الأمر".

    التفكير في حل المشكلة: "سأخبئ كل شيء خارج المنزل يمكن أن يطير من العاصفة. سأضع أكياس الرمل على فتحات الباب. إذا تعرضنا لأمطار غزيرة، سأذهب إلى المتجر لشراء قطع من الخشب لأغطي بها النوافذ".

    وعلاوة على ذلك، يمكننا تحويل التفكير المفرط إلى شيء إيجابي وفعال في حياتنا من خلال التركيز على الحلول الممكنة واتخاذ إجراءات عملية محددة.

    عوامل تحفز التفكير المستمر

    على الرغم من أننا جميعًا نمر بحالة من القلق والتفكير الزائد لفترة مؤقتة في حياتنا، فهناك بعض الأشخاص أكثر عرضة لهذا السلوك من غيرهم وهناك بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى ذلك:

    • البيئة المحيطة: فإذا كان الشخص يشعر بالضغط الاجتماعي وعدم القدرة على الوفاء بتوقعات الآخرين، فقد يبدأ في التفكير المفرط في محاولة منه للشعور بالقبول والتقدير من البيئة المحيطة
    • التطلعات الزائدة: بعض الأشخاص يضعون أهدافًا عالية ويقضون وقتًا كثيرًا في التفكير والتخطيط لهذه الأهداف، ورغم أن الطموح والإصرار أمر مهم، لكن وضع توقعات عالية للنفس يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالخيبة والإحباط وتفاقم التفكير الزائد.
    • التعرض للصدمات: قد يكون الأشخاص الذين شهدوا أحداثًا مؤلمة في حياتهم أكثر عرضة للتفكير الزائد بسبب الخوف والقلق من المرور بنفس التجربة مرة أخرى
    • المثالية المفرطة: يحاول بعض الأشخاص السعي وراء المثالية في كل شيء والوصول إلى الكمال. ورغم أن السعي وراء الأفضل دائمًا ما يكون جيدًا، فإن المثالية المفرطة يمكن أن تؤدي إلى التفكير الزائد والشعور بعدم الرضا عن الذات والحياة.
    • الاضطرابات النفسية: يمكن أن تكون الاضطرابات النفسية الشائعة مثل القلق والرهاب الاجتماعي سببًا في التفكير الزائد. وفي هذه الحالة يعاني الفرد من توتر مستمر وشعور بالخوف والقلق الذي يتسبب في التفكير المفرط والمتواصل.

    الآثار السلبية للإفراط في التفكير

    يتحول الإفراط في التفكير إلى عادة يومية إذا لم تتخذ خطوات حقيقية في السيطرة عليه، ولهذه العادة بعض السلبيات التي تؤثر على صحتك النفسية والجسدية على حد سواء، ومن أبرز المشاكل التي تنتج عن التفكير الزائد:

    ارتفاع ضغط الدم

    إذا كنت تعاني من التفكير المستمر، فإنك تعمل على إجهاد عقلك وزيادة ضغط الدم مما يجعلك عرضة لمشاكل صحية خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. بالإضافة إلى أن الإجهاد الشديد للعقل يؤدي إلى زيادة مستوى الكوليسترول في الدم واتباع عادات غير صحية مثل التدخين.

    الإضرار بالجهاز الهضمي والمناعي

    قد يتسبب التفكير الزائد في حدوث ضرر بالغ على الجهاز الهضمي، وذلك لأنه يقلل من تدفق الدم والأوكسجين إلى المعدة. وبالتالي فإن التوتر الناجم عن التفكير الزائد يمكن أن يسبب مشاكل هضمية مثل مرض القولون اللفافي (IBD) أو متلازمة القولون العصبي (IBS). هذا بالإضافة إلى إطلاق هرمون الكورتيزول في الجسم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى ضعف جهاز المناعة وزيادة خطر الإصابة بالحساسية والعدوى.

    مشاكل في النوم

    هل تفشل محاولاتك في النوم بسبب التفكير المستمر؟ هل تشعر أن دماغك في حالة يقظة دائمة؟ حسنًا، يعد التعرض لمشاكل النوم أحد التأثيرات الشائعة للتفكير الزائد. فإذا كنت تفكر بشكلٍ مفرط، ستكون غير قادر على الحصول على نوم عميق ليلاً، مما يجعلك تشعر بالتعب والغضب والخمول في الصباح التالي. وكذلك ستجد صعوبة في التركيز على عملك مما يؤدي إلى تقليل الإنتاجية زيادة الوزن نتيجة الإفراط في تناول الطعام.

    القلق الاجتماعي

    كم مرة فكرت في بدء محادثة مع شخص ولكنك ترددت في آخر لحظة بسبب خوفك من الرفض؟ أو أن حضورك غير مرحب به؟ هل تجد نفسك مستغرقًا في التفكير في الكلام الذي قاله صديقك؟ كثير من الناس يفسرون تصرفات الآخرين ويحللونها حسب أهوائهم الشخصية والتي غالبًا ما تكون ناتجة عن دوامة الأفكار التي تُخيل لك أنك غير جدير بالاقتراب من هؤلاء الأشخاص أو التفاعل معهم، مما يؤدي بك في النهاية إلى العزلة والخوف من المواقف الاجتماعية.

    الاضطرابات النفسية

    يؤدي التفكير المفرط إلى تغيير بنية الدماغ والتوصيل بين أجزاؤه مما يؤدي إلى اضطرابات المزاج أو أمراض نفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يضعف طاقتك للتركيز على المهام ويؤثر على قدرتك على حل المشكلات واتخاذ القرارات.

    ضياع الفرص

    لأن بعض الفرص لن تأتي مرتين، ففي بعض الأحيان لا بد من اتخاذ قرارات سريعة من أجل التقدم في الحياة. أما إذا كنت عالقًا في مستنقع أفكارك فيترتب على ذلك تأخير القرار الذي يجب اتخاذه وربما تضيع عليك فرص النجاح. ولا يعني ذلك أن تتهور في اتخاذ القرارات ولكن كن حكيمًا وحلل الموقف بذكاء بناء على المعلومات المتاحة ولا تتردد في الخوض في تجارب جديدة.

    كيفية علاج التفكير اللاإرادي والتفكير الزائد؟

    ما سبب التفكير الزائد؟ كيف يمكن له أن يؤثر على حياتك

    الآن بعد التعرف على الآثار السلبية الناتجة عن القلق الزائد والتفكير، حان الوقت للتحكم في تلك الأفكار واستخدامها بحكمة من خلال بعض النصائح والحلول العملية التي تعيد اتزانك مرة أخرى:

    اكتب

    الأفكار سجينة الدماغ إن لم تحررها أسرتك، فإن تركت العنان لأفكارك السلبية ستدخل في حلقة مفرغة من اجترار الأفكار والشعور بالضيق. ومن الطرق الجيدة لتحرير أفكارك هي الكتابة، فالكتابة تمكنك من رؤية الأفكار في حجمها الطبيعي بدلاً من ترك العقل ينسج القصص والخيالات حولها. فعندما تشعر أن هناك فكرة تلح عليك ابدأ بكتابة كل ما يدور حولها على الورق لتتعرف على حقيقة هذه الأفكار.

    اصرف انتباهك

    عندما تجد نفسك غارقًا في التفكير لحل مشكلة ما، جرب أن تشتت انتباهك بعيدًا عنها وقم بأداء أي نشاط آخر. وبذلك تسمح لعقلك أن يعمل في الخلفية على معالجة الأفكار وإيجاد حلول لتلك المشكلة. ويفضل أن تختار المهام أو الأنشطة التفاعلية والإيجابية التي تحول انتباهك من التفكير المفرط وتسمح لعقلك بالعمل بشكل أفضل، مثل: ممارسة الرياضة أو حل لغز الكلمات المتقاطعة أو مشاهدة فيلم مثير للانتباه وغيرها من الأنشطة الصحية والمفيدة.

    تقبل نفسك

    تنبع مشكلة التفكير الزائد من التمحور حول أخطاء الماضي والأشياء التي لا يمكنك تغييرها. ونتيجة لذلك تبدأ في تأنيب نفسك والتقليل من شأنها، بدلاً من التعاطف معها وتقبل أخطائها. ومن الأشياء التي تساعدك على تقبل نفسك: ممارسة الامتنان والتفكير في الجوانب الجيدة في شخصيتك، ومسامحة نفسك على أخطاء الماضي والاستعداد لخوض تجارب جديدة بأخطاء جديدة، فالخطأ هو جزء من الرحلة ولن تعرف الصواب ما لم تجرب الخطأ.

    طوّر مهاراتك الشخصية

    لقد أثبتت الدراسات أن تحسين المهارات الشخصية من شأنها أن تساعدك في الإقلاع عن القلق المفرط، وذلك لما لها من تأثير كبير على هذه العادة. ويعد ضبط النفس والوعي الذاتي والثقة بالنفس من أهم العوامل التي تساعدك في تعزيز مهاراتك الشخصية.

    خصص وقتًا للتفكير

    ما سبب التفكير الزائد؟ كيف يمكن له أن يؤثر على حياتك

    يعد احترام قدراتك العقلية وتقدير أفكارك أمرًا مهمًا، وهو ما تحققه هذه الطريقة، حيث تدرك أن العقل نعمة كبيرة من الله. ولكن يتطلب الأمر تنظيم وتقنين هذه العملية حتى لا تتحول إلى مشكلة. تُستخدم هذه الطريقة في العلاج السلوكي المعرفي وهي تعني بتخصيص وقت محدد يدعى "وقت القلق"، وفي هذا الوقت تستطيع التفكير في كل المخاوف والأشياء التي تقلقك. وبناءً على ذلك، عندما تأتيك خاطرة عشوائية على مدار اليوم دوّنها في الدفتر الخاص بك وأجّلها إلى أن يحين معادها في "وقت القلق". وبذلك تستطيع التوقف عن إهدار الكثير من الوقت في التفكير المستمر وفي نفس الوقت لم تكبت أفكارك.

    تحدث عن مشكلتك

    إذا كنت تواجه العديد من المشكلات في علاقاتك، فستجد نفسك تفكر كثيرًا في المواقف التي تجمعك بأطراف المشكلة، كالأصدقاء أو شريك الحياة أو العائلة. وللتغلب على التفكير في هذه المشكلات، حاول أن تتحدث مع الطرف الآخر مباشرةً عن المشكلة التي تفكر فيها. فالقلق في العلاقات أمر طبيعي خاصة عندما تكون الثقة بين الطرفين ضعيفة. وبما أنك مرتبط بشخص له سلوكياته الخاصة وأنماطه المعقدة، فمن السهل أن تسيء تفسير الكلمات والأفعال والإشارات. لذا فإن أفضل طريقة لفهم الطرف الآخر هو التواصل بوضوح، وإذا كنت غير مستعد لمناقشة المشكلة معه فيمكنك زيارة أخصائي نفسي والتحدث معه عن مشكلتك.

    استشر معالج نفسي

    إذا كنت غير قادر على كسر دائرة القلق والتفكير، فيمكنك طلب المساعدة من شخص متخصص كالمعالج النفسي. فقد يساعدك المعالج على تحديد العادات والأنماط السلوكية التي لم تستطع ملاحظتها بنفسك. بالإضافة إلى أنه يعلمك مهارات وتمارين تساعدك في التغلب على القلق واجترار الأفكار والاستغراق فيها دون جدوى.

    الخاتمة

    بشكل عام، يمكن القول إن التفكير الزائد هو عبارة عن نمط سلوكي مزعج يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية وجسدية. لذلك، فمن المهم تحديد الأسباب الكامنة وراء التفكير الزائد والعمل على تغييرها. ولا تتردد في البحث عن الدعم اللازم والمساعدة من الأشخاص الذين يحبونك ويريدون مساعدتك أو الحصول على العلاج النفسي والعلاج السلوكي المعرفي الذي يساعد في التعامل مع هذا النمط السلوكي وتحسين الحالة النفسية والجسدية.

    المراجع

    Overthinking: Definition, Causes, & How to Stop

    Are you stuck in the vicious cycle of overthinking?

    How to Stop Overthinking

    14 Ways to Stop Overthinking

    آية  محمد توفيق

    آية محمد توفيق

    كاتبة مقالات ومترجمة

    منذ صغري أرى الحروف تتلألأ على الورق مثلما تتلألأ النجوم في السماء، أهوى اللغات وأعشق الكتابة، ففي الكتابة أجد نفسي في عوالم مختلفة وعندما أمسك بالقلم أشعر أنني أتحكم بمجرى حياتي.

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ