
تولي قيادة الفريق
عند بداية مسيرة هانزي فليك كمدرب لبرشلونة في مايو 2024 ، ظهرت بعض المخاوف في أوساط الصحافة الكتالونية بشأن اختيار مدرب ألماني لا يمتلك جينات النادي الكتالوني لتولي دفة القيادة الفنية. يتميز الفريق بأسلوب لعبه الألماني، الذي يعتمد على الكرة المباشرة والقدرة على إيقاع الأذى بالخصم، مما يؤدي إلى إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر به. وهذا يختلف اختلافًا جوهريًا عن الأسلوب التاريخي لبرشلونة، الذي يركز على الاستحواذ والتحكم في الكرة بصورة متكاملة. لنسلط الضوء على ما حققه فليك في برشلونة، وهل فعلاً تمكن من إحداث ثورة حقيقية في أروقة النادي العريق

الطاقم التدريبي
أما عن طاقمه التدريبي المساعد، فقد جمع فليك بين أسماء سبق لهم العمل معه، مما يمهد له الطريق للتكيف بفعالية. لنبدأ بالحديث عن ماركو سورج، الذي شغل سابقًا منصب المدرب. مساعد لمنتخب تتجلى رحابة الأفق في مسيرة كرة القدم الألمانية، حيث يتألق منتخب ألمانيا تحت إشراف يواكيم لوف، ثم يواصل السير بخطى ثابتة مع المدرب فليك. يشغل منصب المدرب المساعد الأول لفليك توني تابالوفيتش، الذي يحمل في جعبته خبرات واسعة من نادي بايرن ميونيخ. بالإضافة إلى ذلك، يأتي هيكو ويسترمان كمدرب مساعد آخر، ليكون حلقة الوصل المتميزة بين فليك والمجتمع الإسباني والكتالوني، بفضل إجادته للغة الإسبانية وخبرته السابقة مع ريال بيتيس. ولا ننسى ديلافونتي، المدرب المتخصص لحراس المرمى، والمعد البدني خوليو توس، الذي كان له شرف العمل في برشلونة عام 2004، حين كان ريكارد يوجه دفة الفريق. لقد شهدنا كيف أن إنجازات كونتي مع يوفنتوس بين عامي 2012 و2014 أسهمت في تشكيل مسيرته الناجحة، ولكن أبرز لحظاته كانت عندما قاد تشيلسي للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي في 2017. في تلك الفترة، كان مسؤولاً عن رفع مستوى اللياقة البدنية للفريق، بمساعدة معدين آخرين كان من بينهم بيبي كوندي ورافا مالدونادو في برشلونة. ولا يمكن لأحد إنكار التحول الجذري الذي شهدته حال الفريق البدنية تحت قيادة فليك، إذ عانوا في السنوات الماضية من ضعف واضح في اللياقة. على الرغم من أن الثقافة الكروية لبرشلونة لم تكن تضع التركيز الكبير على الإعداد البدني، بل كانت تركز على الكرة والاستحواذ، إلا أن الفريق الآن أصبح قادراً على المنافسة مع أعتى الأندية في الساحة. لقد اشتهرت الفرق العريقة، مثل ريال مدريد وبايرن ميونيخ، بجوانبها البدنية المهيمنة خلال المباريات والمواسم. لكن فليك، بموهبته الاستثنائية، تمكن من دمج القوة البدنية الألمانية مع أسلوب اللعب الفريد الذي لطالما ميز برشلونة عبر تاريخه.

تطوير اللاعبين
عند إلقاء نظرة على تشكيلة برشلونة الحالية التي تتنافس في ثلاث بطولات، والتي حققت انتصارًا في بطولة السوبر، يتبين أنها تضم حارس مرمى عائد من الاعتزال، يبلغ من العمر 34 عامًا، هو تشيزني. ورغم مسيرته الحافلة مع أندية عريقة، إلا أنه عانى فترات من عدم الاستقرار خلال المرحلة الأخيرة مع يوفينتوس. وبعد أن اختتم موسمه السابق مع اليوفي، شعر تشيزني بارتياح تجاه مسيرته في عالم كرة القدم، وكان على شفا قرار ترك اللعبة إلى الأبد. لكن الفرصة قد عادت إليه بعد أن اتصل به برشلونة إثر إصابة تير شتيجن، ليعيد إلى الأذهان بريق مجده السابق، ويجدد الأمل في قلوب عشاق برشلونة الذين يتطلعون إلى حارس يمكن الوثوق به في اللحظات الحاسمة من الموسم. وإذا نظرنا إلى صفوف الدفاع، سنجد مزيجًا بين الشباب المتوثب والجودة التي لم تُكتشف بعد، بالإضافة إلى وجود عناصر متوسطة المستوى مثل إينيغو مارتينيز، الذي استطاع المدرب فليك تحويله إلى أحد أفضل المدافعين في هذا الموسم. اللاعب الذي بلغ من العمر 33 عامًا، قضى سنواته في أندية متوسطة في الدوري الإسباني أتلتيكو بلباو وريال سوسييداد، وانضم إلى برشلونة في صفقة انتقال حر في الموسم الماضي، حيث تمكن من الانصهار بشكل مذهل مع المنظومة الدفاعية المتطورة للبرسا. بل استطاع أن الدفاع المتقدم أكثر من مدافعين كثيرين يلعب في أوروبا، ويملكون جودة أعلى منه، ولكن مع تعليمات فليك وأفكاره تمتع إينيغو بالروح للنجاح وإثبات في أواخر مسيرته أنه قادر على اللعب في مستوى عال، ولو نظرنا أيضا للاعب استطاع فليك أن يطوره ويخرج أفضل نسخة لديه بالتأكيد سوف نذكر أليخاندرو بالدي إلى يقدم أفضل مستوياته منذ صعوده للفريق الأول، وما زال ينمو وبالتأكيد لن ننسى في الدفاع المعجزة كوبارسي اعتقد أن أوروبا لم تشهد مدافع عمره 18 عاما، ويستطيع أن يفهم ما يطلبه منه مدرب مثل فليك الذي يطالب اللعيبة دائما بالتقدم والتركيز؛ لأن حدوث أي خطأ من أي فرد من المنظومة الدفاعية سوف؛ بسبب كارثة كوبارسي أيضا لا يتمتع فقط بالفهم والتركيز، بل يتمتع بتمريرات بينية مذهلة، وفي الناحية الأخرى لا نستطيع أن ننسى تطور كوندي الهجومي هذا الموسم كوندي الذي أجبر على اللعب كظهير أيمن كان يُنْقَد دائماً بسبب غياب دوره الهجومي وبالتأكيد لن ننسى طريقه إشراك لاعبين مثل جيرارد مارتيين وإيريك جارسيا وهيكتور فورت التي تضمن إراحة بعض الأساسيين، وتطور بعضهم، واعتقد إذا ذهبنا إلى وسط الميدان فنري افضل نسخه لبيدري منذ انضمامه لبرشلونة واظن أن ليس فقط فليك هو صاحب الفضل في ظهورها عن طريق تغير مركزه لمركز متأخر أكثر في نص الملعب بل إصرار بيدري أيضا قبل بداية الموسم علي قهر الإصابات المتكرره له والعمل طبيا علي منع تكرارها فأصبح بيدري رسام برشلونة الجديد.أعتقد أن فليك يملك في نصف الملعب الكثير من التنوعيه فهناك من يجيد والكوره في قدمه مثل دي يونج واولمو ومن يستطيع أن يقوم بإلتحامات كثرة مثل كاسادو ومن يستطيع مهاجمه المساحات وإيذاء الخصم مثل فيريمن وجافي بدرجه أقل.وإذا نظرنا إلي هجوم برشلونة الكاسح والذي يعتبر اقوي هجوم في أوروبا بالأرقام اعتقد أن جماهير برشلونة جميعا يقفون تحيه لما فعله فليك من عوده ليفاندوفسكي الي مستواه التهديفي وهو في سن ال36 وصقل موهبه لامين يمال وإعطائه الحريه في طريقه لعبه والثوره التكتيكيه والنفسيه الذي صنعها مع رافينيا فبحسب تصريحات رافينيا أنه كان يفكر في مغادره الفريق في الصيف لولا مكالمه فليك وبعدها تغير كل شئ.فليك صنع الكثير مع برشلونة هذا الموسم من تغيرات خارج الملعب وداخله ومنافسه علي جميع البطولات وتغيرات في عقليه جمهور البارسا الذي جعلها من الممكن أن تتقبل خسارة بطولات في هذا الموسم في مقابل إستمرار فليك لسنوات عديدة في الفريق.