كرامة الإنسان في الرؤية الكونية التوحيدية

بلقاسم بوصبع
القاس بلقاسم
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق

كرامة الإنسان في الرؤية الكونية التوحيدية

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسلام دين الكرامة التي يقرها لجميع البشر بحكم إنسانيتهم ،فإقتضت حكمة الله عز وجل أن يجعل هذه الكرامة المركوزة في الإنسان لإنسانيته منطلق التشريف والتعزيز له ورفعة القدر،فهو الكائن الذي خلقه الله عز وجل بيده،ونفخ فيه من روحه،وأسجد له الملائكة ،وحمله مسؤولية الخلافة في الأرض للقيام بإصلاحها واعمارها،وكرمه بالعقل وجعلها خاصية ينفرد بها دون الكائنات وجعل هذا التكريم يقوم على مبادئ الرؤية الكونية التوحيدية التي تتضح جليا في حياة الإنسان.


الكلمات المفتاحية:الكرامة،الإنسان،الرؤية الكونية،التوحيد.


الكرامة:

هي شعور داخلي يجعل الإنسان عزيز النفس وذا قيمة تجعله يتعامل مع الناس على هذا الأساس ،وهي تشريف وعلو القدر وأكثر الأيات التي ذكرت فيها لفظة الكرامة ومشتقاتها في القرآن المكي لترسيخ الإنسانية على أصولها.

ذكرت لفظة الكرامة في 33موضع .

كرامة الإنسان في الرؤية الكونية التوحيدية
كرامة الإنسان في الرؤية الكونية التوحيدية

عندما تطلق كلمة الكرامة لها معنيان:عام وخاص.

الكرامة بالمعنى العام:

تشمله الآية الكريمة قال تعالى:وهي غير متعلقة بعوارضها كاللون،الجنس،واللغة.

المعنى الخاص:

والمقصود بها كرامة الولي،وذلك بحسب السياق التاريخي ،وهي الأمر الخارق يظهر على يد شديد الصلاح غير مقرومة بتحدي.

الفرق بين الكرامة والمعجزة:

1-الكرامة غير مقرونة بتحدي.

2-تجري من غير اختيار من الولي.

3-واجب على الولي سترها.

الإنسان:

الإنسان هو أغلى عملة في الوجود وتكمن قيمته في الكرامة التي شرفه الله بها ذكر الإنسان في القرآن الكريم 56مرة،وسمي الإنسان إنسانا لأن بعضه يأنس ببعض لظهوره وإدراك البصر إياه عكس الجن الذي سمي هكذا لأنه مجنون عن الرؤية.

التكليف.

قيمة الإنسان في القرآن الكريم لا حصر لها ولكن نذكر منها:

هو الكائن العاقل.

حامل للأمانة.

مظاهر التكريم:

شرفية الخلق،حسن التقويم،رفعة التكليف جعله الله عبدا له.

: kosmishevisionالرؤية الكونية:

الرؤية الكونية:

أول من أطلق هذا المصطلح هم الفلاسفة الألمان ورد في أبجديات الفلسفة الألمانية.

الرؤية الكونية:يراد بها أنا الموجود في هذا العالم الكون أتلمسه أراه أسمعه فمن خلال هذه الحواس يمكنني أن أتعرف إلى مظاهر هذا العالم،لكن أصحاب هذه الرؤية قالو:أن هذا لا يكفي ينبغي أن يكون شيء آخر وهو معرفة قصة هذا الكون من أين أتى؟كيف يتحرك؟مسائل الحياة.

وليست المسألة مجرد النظر في متعلقات الكون:كالجبال،البحار السهول.

بل يجب علينا التفكر فيها؟معرفة حقائقها؟وهذا يتجاوز البعد العلمي البحت.

يوجد ميزة في هذا المركب الوصفي رؤية كونية نسميها تسمية أخرى وهي نظرتنا للوجود والكون والحياة،كل شخص في الوجود يأتي ويقول أنا نظرتي للحياة والعالم والكون كذا وكذا.

شخص يعتبر أن للكون والعالم والكون منظم وخالق ومدبر فنظرته تكون على هذا الأساس.

فكل تفسير لهذه المتعلقات تكون حسب نظرته شخص آخر يقول أنا لا أؤمن بوجود لا خالق ولا صانع يرى كل موجودات العالم حسب نظرته.

فرؤيتنا الكونية التوحيدية:

أن الله عز وجل هو الذي أنشئ الوجود وهو الذي خلق الحياة والموت وضع سننا لحركة عضوية لهذا الكون وهو العالم بها وبنتائجها خلق هذا الإنسان بإعتباره مستخلفا ومستأمنا لا مالكا.

الرؤية الكونية:كمصطلح جديد كمضمون قديم ويرجع إلى الفلسفة الألمانية الذي تعاملت معه بالنظر والإحساس بالكون والغرض منه تبين علاقة الإنسان بمختلف المخلوقات.

فهي النظرة إلى العالم بكل ما فيه الاحساس به وفهم العالم بأكمله ومن كل جوانبه.

القرآن الكريم:إما تحدث عن الإنسان أو عن الإنسان في علاقته معالله عز وجل والحياة والكون.

التوحيد:

مصدر وحد يوحد توحيدا إذ أفرده وجعله واحد.

ويرجع أصل مفردها وحد إلى الانفراد وانقطاع المثل والنظير.

علاقة التوحيد بالرؤية الكونية:

هذه الرؤية وفق التوحيد ترسم للمسلمين الطريق الصحيح لفهم هذا الوجود.

علاقة الكرامة بالعلم،والفلسفة،الحياة:

علاقة الكرامة بالعلم:

العلم يعلي من شأن الكرامة ويقرها بالأبحاث العلمية،مثل:آخر الأبحاث اثبات وجود جنسين فقط ذكر وأنثى لا وجود لجنس ثالث.

علاقة الكرامة بالفلسفة:

وما الثورة الفرنسية إلا تجسيد لمفهوم الكرامة.

علاقة الفلسفة بالحياة:

الحياة التي لا تعيشها كريم النفس ليست بحياة.

نقد تقسييم التوحيد لابن تيمية:

ابن تيمية يقر للمشركين أنهم كانو موحدين توحيد ربوبية وهم كانوا يعبدون أربابا يعبدون غير الله وأكثرهم صابئة.

واعتمد ابن تيمية على سؤال بعضهم في قوله تعالى:"لئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله".

سأل بعضهم والدليل أن القرآن ذكر أصناف كثيرة من المشركين كالصابئة والدهريين.

هل كانوا مشركي العرب ينسبون لأصنامهم ويعتقدون فيها صفات الخالق؟

العرب كانو يجيدون العربية سليقة فكان ردهم ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفا،فهم لم يقولو نطلبهم نرجوهم نقصدهم بل أكدوا أنهم يعبدونها فهم يعتقدون في هذه الأصنام أنها تستحق العبادة ويعتقدون فيها الخلق والإيجاد والإعدام وهذا توحيد الربوبية.

يقول ابن تيمية أن المشركين كانوا يعتقدون النفع والضر وأن المعطي والمميت هو الله.

قال تعلى:"واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون"

"اتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا"

"أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا"

فالمشركين كانوا يصرفون خصائص الربوبية لغير الله اذن هم ليسوا موحدي ربوبية.

2-هل المغزى من بعثة الرسل توحيد الألوهية؟

قالى تعالى:"وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم."

كان ينبغي أن يقول ألست بإلهكم لأنه حسبه لا إشكال في الربوبية.

يفهم وحسب كثير من المفسرين من الآية الآتية آرباب متفرقون خير أم الله.

فهذا التقسييم لم يقره القرآن ولا السنة ولاقال به أحد من الصحابة ولا التابعين ولا تابعي التابعين.

الله هو الرب في القرآن:

قال تعالى:"ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين"

"ذلكم الله ربكم"

لكنا الله ربي"

""الله ربكم ورب آبائكم"

الخاتمة:

الرؤية الكونية التوحيدية دعت إلى الكرامة الإنسانية التي اعتبرها بمبادئها لتحقق التكامل بين مكونات الإنسان،فهذه الرؤية ترد المعرفة لله عز وجل سواءا كانت بوحي أو كامنة في خلقه.

بلقاسم بوصبع,,,,ندعوكم للتفاعل معنا

بلقاسم بوصبع

بلقاسم بوصبع

القاس بلقاسم

كاتب ومؤلف صانع محتوى تعليمي في اليوتيوب..مدون.

اقرأ ايضاّ