قط قمران الحلقة الحادية عشر قصة من وحي الخيال الممزوج بالتاريخ
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولكان صالح الأندلسي وهو في الحقيقة زافير البيزنطي رئيس البصاصين لدي الإمبراطور أليكسيوس،ومعه مساعده الجندي لاتيوس البدين الذي صار ضابط في صورة حسن الأندلسي ومعهم الفتية العرب المسلمين الذين اشتروهم من إيزاك اليهودي النخاس،ومعهم طاقم السفينة القبطان يوسف،ومساعده الطباخ إبرام المسيحي،والجميع علي متن الجزيرة المخفية،وكان معهم الفتي الأخضر الذي رحل مع تنينه سوداء تدعي لالا.
وحذرهم قبل الرحيل من الجزيرة عن ذي العين الواحدة الذي حاول إقناع طاقم السفينة بإنه المسيح عيسي بن مريم عام 1099 ميلاديا بالرغم من موت المسيح بالقرن الثالث الميلادي وكان يريد زافير قتل الدجال،وخرجت الحورية الذهبية الأسطورة التي قال عنها القبطان يوسف،وضربت الدجال بصعقة في رأسه ليصبح شخص عادي ذو عين واحدة،ويزول شكل المسيح الذي تشكل فيه.
وفجأة خرج الفتي الأخضر علي رأس أناكوندا كبري تتحرك بإتجاه الجميع،وهنا صرخ لاتيوس لا أريد الموت وما الذي يفعله الفتي الأخضر؟ وهنا أصدر صالح الأندلسي قهقهة عالية،وهو في الأصل زافير رئيس البصاصين في بيزنطة إنه ذو العين الواحدة،وفتانا الأخضر له عينين رائعتين خضراويتين إنه إبن الوغدة دعوه لي،وأشهر زافير سيفه وعلم الجميع من قبل إن زافير بيزنطي متخفي مع لاتيوس،والذي كشفه سحر الدجال خلال حديثه في البداية عندما تشكل في هيئة المسيح،وأخبرهم إن جميع من الكهف مسيحيين مستعين بقرين كل من الكهف للتحدث معه،وعند مهاجمة الحورية له استدعي إبليس أبو الشياطين الذي إدعي إنه أبيه.
وتحرك زافير بخفة الفارس،وقطع رأس الأفعي الكبري التي تحولت إلي سراب عند فعله ذلك وسقط الدجال علي الأرض،وصفعه زافير بمقبض السيف علي رأسه،وأخذ يصرخ وينيح،وبدأ لاتيوس في الضحك هو الأخر،وباقي المجموعة،وقال لاتيوس: يا ابن الدجالة لقد أخفتنا،وكله سحر تخيلي وقيده زافير،وقال: هيا يا ابن الملعونة ستركب معنا السفينة ولاتتحدث،ولا تمارس السحر،وزافير قادر علي ذبح إبليس نفسه لذا لا تثرثر كثيرا.
وذهب الجميع إلي السفينة لإكمال رحلتهم إلي السواحل المصرية الفاطمية التي يحكمها الخليفة الفاطمي الأفضل من أجل إحضار الترياق لعلاج جودري قائد الحملة البيزنطية علي القدس الذي تلقي سهم مسموم بدلا من روز إبنة الإمبراطور أليكسيوس،وبجواره طبيبة صيدا فريال القبطية العربية.
وركب الجميع إلي السفينة وبدأ يوسف في تسلم الدفة وقال: يا دجال يا ابن الملعونة أنت من صنعت السراب حول الجزيرة،وكنت تخطف السفن وتتسبب في موت آلاف البحارة أيها الملعون.
ليقول ذو العين الواحدة: إنها أوامر أبي إبليس كبير الجن والشياطين،وكنت أقدم له اجساد البحارة قربانا له ليقول القبطان يوسف: كانت إحدي السفن عليها أطفال يا إبن الأبالسة ليقول ذو العين واحدة:هكذا القربان مفعوله أقوي لتغذية الطاقة الظلامية للسحر إنه دماء الأطفال اللذيذ!
لينظر له زافير ويصفعه علي وجهه: إصمت يا ابن الملعونة ليبكي ذو العين الواحدة قائلا ما ذنبي كهنة آمون من علموني السحر،وكان هناك الأبيض والأسود لكني فضلت الأسود،ولا أعلم لماذا طردوني من كيمت في الألف الثالث قبل الميلاد لا أعلم لقد كنت مهاجر طيبا؟ لكن كهنة آمون لقبوني باللقيط لعدم معرفتهم أب وأم لي ذي العين واحدة مسكين،ويتيم.
لينظر زافير إليه ويقول: حسنا أيها اللقيط ما هي كيمت يا إبن الأبالسة؟ ليقول ذو العين الواحدة:إنها مصر التي أنتم ذاهبون إليها ليقول زافير: وما اسم كيمت هذا؟ ليقول ذو العين الواحدة إنه: اسم مصر في عهد بناة الأهرام أصحاب الخير والنور الذي هزم إبليس نفسه في صورة ست إله الشر عندهم،ولم استطع هزيمتهم مطلقا لقد كان وسطهم نبي الله إدريس وفضلت دراسة علوم كهنة المصريين القدماء الذين تطلقون عليهم فراعين،وهم بناة الأهرام التي سترونها بمصر عند الوصول.
وبالمناسبة جودري سيموت الذي تخوض الرحلة العجيبة لأجله ليصفعه زافير مرة أخري ويركله فيسقط من علي البراميل الجالس عليه قائلا: إصمت يا ابن العاهرة أيها اللقيط الأعور وكيف تكذب علينا وتقول إنك عاصرت الفراعنة،ولا تزال في الثلاثين من عمرك كيف ذلك؟ ليقول ذو العين الواحدة،وهو يصرخ من الألم: لقد ساقاني إبليس قطرة من زجاجة الخضر أثناء معركة معه و منذ ذلك الوقت حياتي مع كهنة آمون،وأنا معمر في الأرض.
ويتابع ذو العين الواحدة: حسنا أيها الزافير مرعب الجنود،وفرسان الظلام علمت الغيب المقيد القريب عبر الجن مسترقي السمع الهاربين من شهب الله سبحانه وتعالي بين بوابات السماء لينظر زافير في تعجب إلي ذي العين الواحدة قائلا أتعلم إن الله موجود؟
ليقول ذو العين الواحدة: بالطبع أعلم ليتابع زافير لماذا استخدمت السحر علي الجزيرة وقتلت الأبرياء والأطفال؟ ليقول ذو العين الواحدة: أنتقم من البشرية كلها فأنا،وجدت نفسي ملقي في الطرقات،وأنا رضيع وتركني أبي وأمي لإني ولدت بعين واحدة،ودائما ما أسمع كلمة مسخ وإزدراء من كل البشرية لإني بعين واحدة،ولم أرتكب أي ذنب لأي إنسان إلا إن البشر أشرار وكنت أمتلك موهبة السحر الأبيض،وأستطيع أن أجعل الأرض تنبت،وأجعل السماء تمطر ليعم الخير للبشرية لكن قام أحد الملوك الجبارين بسجني،وأنا في التاسعة من عمر لإجباري علي التوقف علي إنبات الأرض،وإمطار السماء حتي يملك هو الحبوب كملك،ويتحكم في الخلق وعلمت حينها إن البشر أشرار،وبالسجن،وأنا طفل ظهر لي معلمي صاحب السحر الأسود لوسفير العظيم ليقول زافير: من لوسفير يا ابن العاهرة؟
ليبكي ذو العين الواحدة إنه اسم آخر لإبليس أبي الذي فك قيدي من السجن،وجعلني أذبح الملك المتجبر،وهربت إلي الجزيرة من حينها التي كنت مقيدا بها،والفتي الأخضر حررني عندما رحلت الحارسة التنينة لالا السوداء مع الفتي كما قال لي أبي إبليس... يتبع
محمد حسين
كاتب ومحرر صحفي محمد عبد المعزانا محمد حسين السيد عبد المعز والاسم الصحفي المصري محمد عبد المعز أعشق القراءة،والكتابة وأعكُف علي عمل روائي بالوقت الحالي،وأعمل محرر صحفي في الشئون العربية،والدولية،ومتخصص بالشأن الأمريكي وما يستجد من أحداث دولية،وأعتمد علي الخبراء الاستراتيجيين لإيضاح الصورة الكاملة،وكذلك المصادر الخاصة حول الحدث الدولي،وأعمل محررا منذ عام 2022.
تصفح صفحة الكاتب