وقد ذكرت قصة سيدنا يوسف عليه السلام في القران الكريم بصورة كاملة ، وقد نزلت سورة يوسف على نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة زوجنه وام المؤمنين خديجة رضي الله عنها ، فنزلت سورة يوسف في عام الحزن على رسول الله بعد وفاة زوجته وعمه ابو طالب لتعطيه صبرا وتزيح عنه الهم ليرى صبر وابتلاء والشدة التي نالها نبينا يوسف عليه السلام من قبل وليرى ان بعد الحزن فرح وبعد العسر يسر .

قصة سيدنا يوسف عليه السلام
وقد بدأت قصته بعد الرؤيا التي قد راها سيدنا يوسف وهو صغير فاخبر ابيه سيدنا يعقوب عليه السلام برؤية احد عشر كوكبا معهم الشمس والقمر يسجدون لسيدنا يوسف عليه السلام ،وهنا لم يعلم سيدنا يعقوب تفسير رؤية بنيه لكنع علم ان بالسجود لبنيه تكريما من الله ، فاخبر سيدنا يوسف بان لا يخبر برؤيته هذه لإخوانه لكي لا يحسدوه ، واخوته من ابيه عشرة اخا بالإضافة لأخيه الاصغر منه الشقيق بنيامين .
خطة اخوة سيدنا يوسف
فكان لأخوته العشرة غيرة وحسد من سيدنا يوسف عليه السلام لأنه اكثر الابناء حبا وتعلقا في قلب ابيهم يعقوب ، لذلك كان دائما بجوار ابيه يعقوب ، وفي يوم من الايام فتساءل الاخوة عن حب ابيهم لسيدنا يوسف عليه السلام وعدم حبه لهم وهم الاكثر عددا و أساءوه لأخيهم ، وهنا تشاوروا بينهم ليتخلصوا من بقتله ولكن اخيهم الكبير يهوذا نهاهم وقال ان بالقتل امر شديد وضال بل القوا به في الارض وابعدوه عن ابينا ليفرغ ابيهم ويشغل باله بحبهم هم ، وعقدوا النية بهذا الامر و استأذنوا سيدنا يعقوب بأخذه للعب لكن سيدنا يعقوب رفض في البداية وخاف ان يهملوه ويأكله الذئب ، لكن في النهاية تفاوضوا معه بانهم مجموعة لن يتركوه وسيهتمون به فوافق في نهاية التفاوض .

عودة الاخوة لسيدنا يعقوب عليه السلام
وبعد ان سمح لهم سيدنا يعقوب بأخذهم لسيدنا يوسف كانوا طيلة الطريق يعنفونه حتى وصلوا لبئر في منطقة نائية لا يوجد بها احد رموه في بئر وجاءوا بقميص سيدنا يوسف ووضعه عليه دم كاذب ، وعادوا لسيدنا يعقوب عليه السلام وعليهم ملامح الحزن الكاذبة ، فاخبره انهم فقدوا سيدنا يوسف وهم في مسابقة كبيرة وقد وضعوه عند متاعهم فأتى ذئب فأكله فحزن سيدنا يعقوب حزنا شديدا وابيضت عيناه من الحزن أي فقد بصره .
ايجاد القافلة لسيدنا يوسف بالبئر
وقد كان حينها سيدنا يوسف في البئر الظالم فسار بأمر الله اناس بجوار البئر ليسقوا منه فحين اخرجوا الماء وجد سيدنا يوسف فقال يا بشرى لشدة جمال سيدنا يوسف عليه السلام ، فأخذه عبدا ليبيعه في المدينة بثمن قليل ، وحين وصلت القافية لمصر من مدينة مدين باعوا سيدنا يوسف عليه السلام بثمن قليل لاستعجالهم بالبيع ، وهنا اشتراه العزيز وهو كان يشغل منصب وزير المالية بمصر وقد اخبر زوجته بالإحسان لسيدنا يوسف الغلام للانتفاع به ، فقد كان عزيز مصر عقيما ولا يأتي النساء ، وعاش سيدنا يوسف حياته ببيت العزيز حتى شبابه فبدا بإدارة شؤون قصر العزيز وهي من تمكين الله وكرمه لسيدنا يوسف على الارض ، وهنا علم الله سيدنا يوسف تفسير الاحلام والرؤيا وقد نشا حياته بحب الله بعيدا عن كل عصيان وفجور .

علا ماهر
كاتبةأنا علا كاتبة ومؤلفة للقصص القصيرة, قمت بالعمل بعدة مواقع لكتابة المقالات وتأليفها,لدي شغف وحب في كتابة المزيد من المقالات , لدي خبرة واسعة في برامج الميكروسوفت أوفيس المختلفة