فوائد الزبيب | 6 كنوز وأسرار صحية
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولفوائد الزبيب لا حصر لها، فهو كنز مليء بالأسرار، والفوائد الصحية، ومعاً سنفتح هذا الكنز ونتعرف على هذه الأسرار والفوائد، من وجهة النظر العلمية، ونحلل مع بعض العناصر الموجودة بالزبيب، والفوائد الصحية التي تعود على الجسم إذا تناولها بالكميات المعتدلة.
ينتج الزبيب من تجفيف أنواع العنب المختلفة؛ لذلك نجد اختلافاً في أنواع الزبيب تبعاً لنوع العنب وطريقة التجفيف، فنجد الزبيب الأسود، والأصفر والبني، والأحمر، واليوناني، وزبيب طومسون.
وهناك فروق في مذاق الزبيب بين الحلو والحلو جدا، ولكن فروق القيم الغذائية بين الأنواع المختلفة للزبيب قليلة فكل أنواع الزبيب كنوز ومليئة بالعناصر الغذائية والفيتامينات ذات القيمة العالية.
فوائد الزبيب
تكمن أسرار الزبيب في احتوائه على الكثير من المواد النافعة للجسم مثل: مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والبروبيوتيك، ومضاد للبكتريا، والكثير من العناصر المختلفة الفعالة جداً في تحسين صحة الإنسان، فهيا بنا نتجول داخل كنز الزبيب ونخرج منه الأسرار.
1- فوائد الزبيب في سر مضادات الأكسدة
يعد الزبيب مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة، وتساعد عمليات التجفيف التي يمر بها خلال تصنيعه في زيادة تركيز هذه المواد، هذه المواد تسمى المغذيات النباتية (الفيتو) التي تحتوي على مادة البولي فينول (كاتشين، وبروسيانيدين، وكورستين)، وهي من أقوى مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى فلافانول جلايكوسيدية، وحمض الفينوليك.
تكمن أهمية مضادات الأكسدة للجسم في حماية الخلايا من التلف الذي تسببه الشوارد الحرة، وتحميه من عملية فوق أكسدة الدهون، التي تسبب في الكثير من الأمراض والسرطانات.
.
لذلك يحتوي كنز الزبيب على أقوى مضادات الأكسدة فهو له دور فعال في:
- تحسين صحة الجلد والحفاظ على شبابه وتقليل علامات السن.
- يساعد على حماية العين من الأمراض مثل إعتام عدسة العين والتنكس البقعي المرتبط بالسن.
- يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
- يساعد على حماية المخ الأمراض الزهايمر.
- يحسن والوظائف الإدراكية.
- يحمي القلب والشرايين.
- يقلل من الكوليسترول الضار للجسم.
وقد نشرت مجلة التغذية الصحية بالولايات المتحدة الأمريكية دراسة قارنت بين 12 نوعاً من الفاكهة التي تحتوي على مضادات أكسدة تصدر الزبيب
الذهبي في المرتبة الأولى، يليه الفراولة، وجاء الزبيب الأسود في المرتبة الثالثة.
2- فوائد الزبيب في سر البروبيوتيك والألياف
يحتوي الزبيب على البروبيوتيك، وهي مواد تحسن وتحفز نمو البكتريا النافعة داخل الجهاز الهضمي؛ مما يساعد على تحسين عملية الهضم، وتقلل من حموضة المعدة، وتحسن من وظيفة القولون.
إلى جانب احتوائه على مواد كيميائية نباتية وألياف مثل حمض الطرطريك، وثلاثي تيربينويدس، وهي مواد تساعد في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي، والتقليل من الالتهابات، وضبط حركة الأمعاء، وحفظ توازن البكتيريا النافعة في المعدة.
أثبتت بعض الدراسات أن من فوائد الزبيب أنه يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء والمستقيم.
3- فوائد الزبيب في كنز ما يحتويه من عناصر
يعد الزبيب كنزاً من كنوز الطعام الغنية بالكثير من العناصر مثل: الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والبورون والمنجنيز والنحاس والسيلينيوم والزنك وعناصر أخرى داخل الكنز. فهيا بنا نكشف سر كل عنصر وما يقدمه للجسم من فوائد.
- الحديد
يعد الزبيب علاجاً فعالاً لعلاج فقر الدم، والأنيميا؛ إذ يحتوي على نسبة عالية من الحديد، ويساعد تناول كميات معتدلة (مقدار قبضة اليد) من الزبيب يوميًاً في ضبط هيموجلوبين الدم ورفع نسبته في الجسم؛ مما يساعد في علاج الأنيميا وتقليل الشعور الدائم بالتعب وتساقط الشعر.
- الكالسيوم
يحتاج الجسم الكالسيوم لبناء العظام والحفاظ على قوتها، وكذلك له دور في صحة القلب، والأعصاب، والعضلات، والجدير بالذكر أن للكالسيوم وفيتامين دال لا يقتصر دورهم على صحة العظام فقط ولكن في الوقاية من السرطانات، وداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، ويعد الزبيب مصدراً جيداً للكالسيوم.
- البوتاسيوم
يرتبط حدوث الكثير من أمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والجلطة الدماغية بنقص نسبة البوتاسيوم في الجسم، ويزداد احتياج الإنسان للبوتاسيوم، إذا كان يتناول كثير من ملح الطعام الذي يحتوي على عنصر الصوديوم، فيساعد الزبيب على تزويد الجسم بعنصر البوتاسيوم الذي يساعد في تقليل نسبة الصوديوم في الدم؛ مما يؤدي إلى ضبط مستوى ضغط الدم، وتقليل الضغط المرتفع وبالتالي يحسن من صحة القلب.
- البورون
الذي يساعد في تحسين صحة وسلامة العظام؛ مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام، ويساعد في التئام الجروح وتحسين القدرات الذهنية والإدراكية.
- المنجنيز
يحتاج الجسم كميات قليلة من عنصر المنجنيز، وجسم الإنسان له القدرة على تخزينه، يحتاج الجسم لإدخال كميات ضئيلة عن طريق الغذاء، لأنه يلعب دوراً فعالاً في الحفاظ على مناعة الجسم، ويساعد في تكوين العظام والغضاريف ونموها على نحو سليم.
قد يتسبب نقصه في ضعف العظام لدى الأطفال وكثرة حدوث الطفح الجلدي، وتغيرات الحالة المزاجية للكبار.
إلى جانب دور المنجنيز في تنشيط عمل بعض الإنزيمات؛ لكي تقوم بوظائفها الطبيعية مثل إنزيم بروليداس الذي يساعد في تكوين الخلايا الجلدية الجديدة.
- النحاس
يعزز النحاس من وظائف الجهاز العصبي وصحة الدماغ، ويساعد في الحفاظ على الخلايا من التلف وعنصراً مهماً في تكوين الأنسجة الضامة في الأربطة والأوتار والقلب، وأيضاً مهماً لصحة العظام والمفاصل.
- السلينيوم
يلعب السلينيوم دوراً فعالا في نمو الشعر وتكوين وتحسين البشرة، ويحافظ على جودة الحيوانات المنوية المنتجة، ويحسن حركتها؛ مما يؤدي إلى زيادة فرص الحمل، وإضافة إلى كونه مضاد للأكسدة.
- الزنك
عنصر مهم في نمو الشعر وتحسين الجهاز المناعي وعملية الأيض وتحسن حاستا الشم والتذوق وتحسين البشرة، تكوين الحمض النووي، تكوين كثير من الإنزيمات.
4- فوائد الزبيب في كنز الفيتامينات الطبيعية
يحتوي الزبيب على نسبة عالية من الفيتامينات مثل: فيتامين (ج)، وفيتامين(ب 6) لكنه يفتقر إلى فيتامين (أ).
وتمثل هذه الفيتامينات أهمية كبيرة للجسم فمثلا:
- فيتامين ج
يساعد فيتامين ج على حماية الخلايا، والحفاظ عليها في حالة صحية سليمة، ويحافظ على صحة الجلد، والأوعية الدموية، والغضاريف، وأيضاً له دور فعال في التئام الجروح ويقلل من الإصابة بالأمراض المعدية لأنه يقوي الجهاز المناعي.
- فيتامين باء
يحتوي الزبيب على فيتامينات (ب) التي لها دور فعال في تقوية الأعصاب، وتساعد الجسم للحصول على الطاقة من البروتينات، والكربوهيدرات؛ لذلك يساعد على إتمام عملية التمثيل الغذائي بالطريقة السليم. إلى جانب التحسين من عملية الهضم، وتعويض الجسم ما يحتاجه في حالة نقص فيتامين (ب 6) الذي يسبب نقصه مشاكل بالجهاز الهضمي والجهاز العصبي وتقليل الرغبة الجنسية والشعور بالخمول والإرهاق.
5- فوائد الزبيب وسر الحفاظ على صحة الفم
يعد الزبيب مضادًا للبكتيريا، إذ يحتوي على حمض اللينوليك، الذي له دور في منع نمو البكتيريا داخل الفم، والحفاظ على ضبط درجة حموضة اللعاب، ومنع تسوس الأسنان.
6- فوائد الزبيب وسر السعرات الحرارية
يساعد الزبيب أيضاً على كسب المزيد من الوزن للأشخاص الذين يعانون من النحافة، إذ يمكن تناول (مقدار قبضة اليد) يومياً كما هو جافاً أو عصيراً. ويجب استخدامه بالكميات المعتدلة لتجنب الوزن الزائد إذا كنت لا ترغب في ذلك.
وعلى الرغم من احتواء الزبيب على نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات وتميزه بارتفاع سعراته الحرارية إلا أن يعد مؤشر زيادة نسبة السكر في الدم للزبيب منخفض إلى متوسط مقارنة بالفواكه الأخرى ذات السعرات الحرارية العالية.
وإلى هنا نكون فتحنا معاً كنز الزبيب، واكتشفنا الكثير من فوائد الزبيب وأسراره التي تعود بالكثير من النفع على صحة الإنسان، ولكن يجب الحرص كل الحرص على الاعتدال في تناوله وعدم الإفراط في استخدامه؛ لتجنب التعرض لأي آثار جانبية غير مرغوب بها مثل: (اضطرابات الجهاز الهضمي، والغازات، وزيادة الوزن).
المصادر
رشا العطار
كاتبة محتوى طبي باللغة العربية، والإنجليزية.اختصاصية تحاليل طبية أحب الكتابة عن صحة الإنسان، والأمراض، للمساهمة في انتشار الوعي الصحي في المجتمعات العربية، وأيضاً طرق الوقاية، والتعايش مع الأمراض المزمنة لتقليل من مخاطر مضاعفاتها. درست قواعد الكتابة والتدقيق اللغوي لكي أتمكن من كتابة محتوى علمي صحيح.
تصفح صفحة الكاتب