عِبرٌ صادَفتُها في طريق العودة، بعضٌ من نثرياتي
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولواقعٌ نعيشه
كان من الصعب أن ينطق ابن آدم بما حصل؛ يتستّر مُختبئاً من قسوة البشر، يتلوّن بالزوائف أمام كل من مرّ جاعلاً من الصدق جريمةً لا تُغتفر...صعبٌ هو البكاء في سجن الحياة البشوشة الكذّابة؛ أمام أولئك من لهم من الدنيا المتاع و البهجة، فما لك سوى ارتداء قناعٍ ضاحك و السير في موكبهم...يا لِدُنيا المظاهر من ألم! ألا ليتها كشفت ستائر النوافذ؛ و تركت للأمر الواقع حق التكلّم...
إنسانٌ تكلّم
أيّ صوتٍ أسمعهُ في الحال أهونُ علي من سماعِ نفسِي تنطق؛ كلماتُها جارِحة، إلا أنها كلمات، قاتِلة؛ لكنها كلمات.. تؤذي كأنما تخلّت عن هويّتها و باتت سُماً يُجترع..إني لإنسانٌ عاجز، بلا؛ إني لإنسان.هل حقاً ما جرى تطلّب منكَ تلكَ القسوة؟! شكراً جزيلاً.. بفضلكَ أنسَيتَني و نفسكَ الرحمة؛ كل ما تركتَ كان ظلمة، محضَ عتمة..دموعي لم تَعد كالسابق؛ باتت بخسةَ الثمن، تهونُ على من كانت عليه غالية، وَلتهن، و كأنما ظلّت أحلامُنا باقية؛ تلك الفانية! و قد ثبُت تفانيها، و جفّت الأقلام..فعدالة القدر ليست بعادلة، و الكذب بات ضرورةً تُرتجى.
أكره المطر
سرتُ تحت قطراتٍ من الدروس و العِبر كانت قد أمطرتْها سماء دنياي محاولةٍ أن تقتدي تلك العنيدة؛ إلا أنّي حملتُ المظلّة و فضلّتُ سرقة البعض منهم بدلاً من التبلّل؛ فالكل للكل، أم أنّ الكل للبعض؟!فتحتُ محفظتي الفارغة، تأوّهتُ لوهله؛ لكني ادّعيْتُ الرضى حتى رضيت، على الأقل هذا ما بان في مُحيّاي..أَحقاً الشكوى لغير الله مذلّة؟ للمحبوبين رأيٌ آخر.حبل الكذب قصير؛ لكن خاصّة الكذبة البيضاء لا ينقطع، فهل بمقدور الخير أن يبرّر؟ و هل للصدق أن يقبل بهذا؟ أعتقد أنّي تهتُ بالكلام.. ما لي سوا العودة لقانون البداية.. رغم تجاربي التي تكاد لا تذكر؛ إلا أنّها أكدّت لي أنّ الأفضلية واقعٌ يراها صاحبها و يتغاضاها من أراد التبعية، أمرٌ مشابه لعقلية الموظف.. فالكل لأصحاب الأفضلية؛ فكرةٌ غبية، لكنها باتت حقيقةً منسية أجبرَتنا كتب التنمية البشرية و مفهوم القناعة الخاطئ على تغاضيها.. طريقي قد طال و يدي تعبت من حمل المظلّة؛ و قرّرَت تركي أعيش التجارب و أقع من شدة الوابل حتى أقف...
زينة محمد.
