عوالم جديدة، رؤى جديدة: تطور الخيال العلمي

الكاتب

antar Khairi

متابعة

Donantar

العام هو 2154 وقد استعمرت البشرية في النظام الشمسي منذ فترة طويلة. لقد تم إعادة تشكيل المريخ على مدار القرن الماضي وهو الآن يدعم مستعمرة مزدهرة من العلماء والمهندسين. حزام الكويكبات مكتظ بالسكان بمستعمرات التعدين التي تزود الكواكب الداخلية بالمواد الخام. يمتلك تيتان، أحد أقمار زحل، شبكة واسعة من المدن العائمة في غلافه الجوي الغني بالنيتروجين.

لكن أبعد ما غامر به البشر هو إنشاء موقع بحثي على بلوتو وقمره شارون. يمثل حزام كويبر حافة التوسع البشري. خلفها تقع سحابة أورت الغامضة وبقية النجوم، التي لم تمس بعد.

التعريف بالشخصية الرئيسية

ليلي و هي عالمة أحياء فلكية تبلغ من العمر 23 عامًا وتعيش في عام 2154. ولديها شعر أسود قصير وعينان بنيتان وبنية رياضية من قضاء سنوات في التدريب كبهلواني في انعدام الجاذبية قبل متابعة مسيرتها المهنية في العلوم. نشأت ليلي في مستعمرة على المريخ مع والديها اللذين كانا أيضًا علماء أحياء فلكية. منذ صغرها كانت مفتونة بإمكانية وجود حياة غريبة في الكون. درست علم الأحياء الفلكي في الجامعة وكانت الأولى على فصلها، مدفوعًا بحلمها في اكتشاف دليل على وجود حياة خارج الأرض يومًا ما.

الآن كباحثة مبتدئة، تقضي ليلي أيامها في تحليل البيانات المجمعة من المجسات والتلسكوبات، بحثًا حتى عن أدنى تلميح لبيولوجيا خارج كوكب الأرض. وهي معروفة بين أقرانها بأنها مكرسة بشكل استثنائي لعملها، حيث تقضي ليالي طويلة في المختبر بينما يعود الآخرون إلى منازلهم. ينبع التزام ليلي الثابت من إيمانها الراسخ بأننا لا نستطيع أن نكون وحدنا في هذا الكون الشاسع. إن اكتشاف الحياة الفضائية من شأنه أن يؤكد صحة عمل حياتها ويثبت أن الإنسانية جزء من مجتمع مجري أكبر بكثير.

الحادثة التحريضية

كان داريوس يسير في الجادة الخامسة في طريقه إلى العمل عندما ظهر أمامه وميض مفاجئ من الضوء المسبب للعمى. أغمض عينيه ونظر حوله في ارتباك. ويبدو أن لا أحد في الشارع المزدحم قد لاحظ هذا الحدث الغريب. هز رأسه واستمر في المشي، معتقدًا أنها لا بد أن تكون خدعة من الضوء.

بعد لحظات، بدأ همهمة منخفضة تهتز الأرض تحت قدميه. اشتدت الهمهمة بسرعة، وأصبحت تصم الآذان تقريبًا. نظر داريوس حوله بجموح، لكن المئات من المشاة الآخرين استمروا في السير وكأن شيئًا لم يحدث.

عندما وصل الضجيج إلى ذروته، أصبح كل شيء صامتًا بشكل مخيف. جمدت الحشود الصاخبة في مكانها مثل التماثيل. انطفأت الأضواء وتوقفت السيارات وهدأت محركاتها.

وقف داريوس محتارًا تمامًا، وهو الكائن الحي الوحيد القادر على الحركة في السكون. "ماذا يحدث؟" تمتم بالكفر.

ولوح بيده بتردد أمام وجه الرجل، ولكن لم يأت أي رد فعل. كان الأمر كما لو أن الزمن قد توقف، ولكن بطريقة ما كان داريوس موجودًا خارج التدفق.

وبينما كان يفكر في هذه الاستحالة،عاد الضوء في وميض مبهر. استأنفت الهمهمة صوتها المزعج، وعاد الجمهور إلى الحياة، واستأنفوا تنقلاتهم وكأن شيئًا لم يحدث.

حدّق داريوس بفمه مفتوح، وهو يكافح من أجل فهم هذا الحدث الغريب. ولكن قبل أن يتمكن حتى من معالجة ما حدث، أخرجته التجربة التي لا يمكن تفسيرها من عالمه الطبيعي ووضعته في رحلة تفوق الخيال.

الصراع المركزي

بينما كان الطاقم يسافر عبر سديم أوريون، فقدت مركبتهم الفضائية قوتها فجأة وبدأت تندفع نحو كوكب قريب. تعطلت جميع الأنظمة وبدأ الطاقم في الذعر عندما سقطت السفينة في الغلاف الجوي للكوكب.

الخصم في هذه الحالة هو فقدان الطاقة الغامض الذي تسبب في تعطل السفينة. ما هو على المحك هو حياة الطاقم بأكمله - إذا اصطدمت السفينة بالكوكب، فسوف يهلك كل من على متنها. ينشأ الصراع المركزي عندما يسابق الطاقم الزمن لاستعادة الطاقة واستعادة السيطرة على السفينة قبل فوات الأوان.

إنهم يعملون بشكل محموم على إعادة تشغيل الكمبيوتر الرئيسي وإعادة تشغيل المحركات. يكافح الطيار مع أدوات التحكم غير المستجيبة بينما يندفع السطح لمقابلتها. إنها معركة ضد قوة مجهولة وآلياتهم الفاشلة لإنقاذ السفينة وأنفسهم من الهلاك المؤكد. الأرواح معلقة في الميزان، ومصير الطاقم يعتمد على ما إذا كان بإمكانهم التغلب على هذه الظروف الأليمة.

نقطة المؤامرة الأولى

وصعدت إلى سطح الكوكب Kepler-442b للمرة الأولى. احتضن النجم القزم الأحمر الأفق، وألقى وهجًا غريبًا عبر المناظر الطبيعية الغريبة. كان هذا أبعد مسافة سافرها أي إنسان إلى الفضاء السحيق. اجتاحتها موجة من البهجة عندما زرعت علم اتحاد الإنسانية على الأرض الصخرية المغرة، مما يمثل أول كوكب خارج المجموعة الشمسية يستوطنه الجنس البشري.عندما عادت تيا نحو الحجرة، تردد صوت هادر منخفض فوق السهول القاحلة. حدقت للأعلى ورأت عاصفة رعدية تتجمع، وترسل صواعق من الإضاءة عبر السماء الغريبة. كانت هذه واحدة من العواصف الهائلة التي حذرت منها الطائرات بدون طيار الأولية. لكن لم يكن من المفترض أن تصل العواصف قبل أسبوعين آخرين، قبل وصول سفينة الاستعمار التالية مباشرة. عادت تيا سريعًا إلى حجرتها وحاولت بشكل محموم إرسال رسائل إلى طاقمها الذي لا يزال في المدار، لكن الإشعاع الناتج عن العاصفة كان يمنع جميع الاتصالات. لقد تقطعت بهم السبل بمفردها في عالم مجهول على وشك أن تدمره عاصفة كارثية، ولم يعلم أحد أنها في خطر. وقد أثيرت المخاطر فجأة.
تقدم الوسطمع تقدم القصة، تبدأ الشخصية الرئيسية في النمو والتطور بطرق جديدة. في مواجهة الصراع المركزي، يضطرون إلى الخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم ويجب عليهم إيجاد القوة الداخلية للمضي قدمًا.
تبدأ العديد من الحبكات الفرعية في الظهور مما يزيد من التعقيد. تصادق الشخصية الرئيسية شخصًا لم يعجبهم في البداية، مما يكشف المزيد من الأبعاد لكلتا الشخصيتين. يعود التفاعل الذي يبدو غير مهم ليلعب دورًا مهمًا لاحقًا. البذور المزروعة في وقت سابق تبدأ تؤتي ثمارها.
بعض التقلبات تفاجئ القارئ. فقط عندما يبدو أن الشخصية الرئيسية لها اليد العليا، تظهر عقبات جديدة. تم الكشف عن أن الحليف أقل جدارة بالثقة مما اقترحته المظاهر الأولية. يتصاعد الصراع المركزي في اتجاه غير متوقع.
مع كل تحدٍ جديد، تبدو المخاطر أكبر ويجب على الشخصية الرئيسية أن تتعمق أكثر. يستمر التوتر في التصاعد مع تقدم القصة نحو الذروة. الانتصارات الصغيرة التي تتناوب مع النكسات المدمرة تجعل القارئ في حالة توتر، ويتساءل كيف سينتهي الأمر في النهاية.

جاكس أثناء سرعته عبر الغابة الكثيفة. لقد تمكن من التهرب منهم حتى الآن، لكنهم كانوا يقتربون.في وقت سابق، عندما اكتشف "جاكس" القطعة الأثرية المتوهجة لأول مرة في المعبد القديم، كان يعلم أن الاستيلاء عليها سيكون له عواقب. لكنه لم يتخيل قط أن ذلك سيطلق مطاردة لا هوادة فيها عبر نصف الكوكب.
نبضت القطعة الأثرية بحرارة في حزمة جاكس بينما كان ينحني تحت الكروم ويندفع عبر السرخس. ما زال لم يفهم قوتها أو غرضها، فقط أنه كان عليه حمايتها من الوقوع في الأيدي الخطأ. الأيدي التي ستستخدم قوتها لجلب الدمار.
ضغط جاكس بظهره على لحاء الشجرة الخشن والتقط أنفاسه. كان ينفد بسرعة من الغابة ليهرب من خلالها. أمامنا، أفسحت الأشجار المجال لمساحة واسعة. بمجرد تجاوز خط الشجرة، سوف ينكشف. مُعَرَّض.
كان لديه خيار ليقوم به استمر في الجري وتعرض لخطر الوقوع في الأسر أو الوقوف والقتال. وضع جاك فكه وهو يعلم ما يجب عليه فعله. وكانت هذه نقطة تحول. ومن هنا فصاعدا، لم يكن هناك عودة إلى الوراء. أمسك جاكس ببندقيته البلازما، وخرج من الغطاء وخرج لمقابلة ملاحديه وجهاً لوجه. وصلت المعركة من أجل القطعة الأثرية إلى منتصفها.
الاقتراب من الذروةأمسكت تاليا بأجهزة التحكم في الطيران، وكانت مفاصلها بيضاء. انطلقت إنذارات القرب مع اقتراب مجال الكويكب بشكل خطير. قامت بتعديل الدوافع، ونسجت بين الصخور الضخمة بينما كان الطيار الآلي للسفينة يعرض مساراتها الفوضوية على شاشة العرض. كل مراوغة متتالية زادت من حدة التوتر السائد في قمرة القيادة.
أمامها، كان بإمكانها فقط رؤية التوهج الأخضر الخافت للثقب الدودي الهائل - وجهتهم، والأمل الوحيد في الهروب. لكن الوصول إليه يتطلب معجزة.
اهتزت السفينة عندما أطل كويكب صغير من بدنها. قامت تاليا بفك أدوات التحكم، وتجنبت بصعوبة الاصطدام الذي كان من شأنه أن يمزق دروعها الضعيفة. لقد تواصلت مع المتصل لإعطاء جاكس تحديثًا عن نهجهم الغادر، لكنها توقفت. كان لديه ما يكفي من القلق بشأن الإصلاحات الهندسية الطارئة. لقد كانت لوحدها الآن.
شددت قبضة تاليا مرة أخرى مع ظهور المزيد من الكويكبات. لن يكون هناك طريق سهل إلى الثقب الدودي. لقد عززت نفسها ودفعت المحركات إلى طاقتها الكاملة. لقد حان الوقت لمعرفة ما كانت قادرة عليه حقًا. مصير الطاقم بأكمله يعتمد عليه.
الذروة
واجه البطل الزعيم الفضائي الشرير زانتور على قمة المعبد القمري. وكانت هذه هي اللحظة التي ستقرر مصير البشرية. كان زانتور يحلق فوق البطل بشكل خطير، ومخالبه مكشوفة وجاهزة للمعركة.

"ليس لديك أمل في هزيمتي أيها الإنسان،" همس زانتور. "سوف أسحقك مثل الحشرة التافهة التي أنت عليها."
توتر البطل وهو يمسك ببندقيته البلازما. لقد درب حياته كلها لهذه اللحظة. الفشل يعني الاستعباد أو الموت للبشرية جمعاء. كان الأمر متروكًا له للقضاء على زانتور وتحرير الأرض من طغيانه.
مع هدير، أطلق البطل النار، وأضاءت مسامير البلازما الخضراء جدران المعبد. زمجر زانتور واندفع، مما أدى إلى تشتيت بعض الطلقات بهيكله الخارجي المدرع. انحرف البطل عن الطريق في الوقت المناسب تمامًا عندما اصطدم زانتور بعمود، وحطمه إلى أنقاض.
صوب البطل الهدف مرة أخرى لكن زانتور استخدم قواه في التحريك الذهني لانتزاع البندقية من قبضته. تقدم نحو البطل الأعزل الآن، والدماء في عينيه.
"الآن سوف تموت، أيها الحثالة البشرية."
البطل عزز نفسه. لقد حان الوقت لاستخدام سلاحه السري - جرم الإبادة الذي استعاده من مقابر المريخ المفقودة. قام بسحب الجرم السماوي الأحمر المتوهج وأمسك به. كان يدندن بقوة لا تكاد تحتوي على شيء.
"لا!" شهق زانتور، وهو يترنح إلى الخلف. "السلاح المحظور!"
"من أجل الأرض!" صاح البطل. قام بلف الجرم السماوي وتفعيله. وميض لامع من اللون الأحمر استهلك زانتور وهو يطلق صرخة غير إنسانية. تلاشى الضوء، ولم يتبق سوى الرماد حيث كان يقف السيد الفضائي.
لقد فاز البطل. لقد كانت الإنسانية حرة.

الحل

مع تدمير السفينة الأم الفضائية، أصبحت الأرض آمنة مرة أخرى أخيرًا. جثا جون على ركبتيه من شدة الإرهاق، وبالكاد كان قادرًا على فهم انتصارهم.ومن حوله، وقفت أطلال نيويورك كدليل على ضراوة المعركة النهائية. ولا تزال النيران مشتعلة من بعيد، وملأت السماء بالدخان اللاذع. لكن صرخات عويل الكائنات الفضائية تم إسكاتها أخيرًا.
لقد فعلنا ذلك، فكر جون، وقد سمح لنفسه بابتسامة متعبة. لقد تمكنت الإنسانية، التي كانت دائما على حافة الانقراض، من النجاة مرة أخرى.
بدأ الجنود الناجون مكسورين وملطخين بالدماء في التجمع في مجموعات صغيرة، لتهدئة بعضهم البعض. رأى جون آنا تعرج نحوه، مفضلة ساقها اليسرى ولكنها على قيد الحياة. نهض جون واحتضنها، ودموع الارتياح تتدفق بحرية على وجهه المغطى بالأوساخ.
"لقد انتهى الأمر،" تمتمت آنا في كتفه. "لقد انتهى الأمر أخيراً."
عرف جون أن الطريق إلى التعافي سيكون طويلاً. كانت المدن في حالة خراب، وكانت الخسائر البشرية مرتفعة بشكل لا يمكن تصوره. لكن التهديد الأجنبي قد تم هزيمته. لقد حان الوقت للحداد على الموتى والبدء في إعادة بناء كوكبهم المحطم.
ومع وجود آنا إلى جانبه، وجه جون نظره إلى الأعلى نحو السماء الصافية. كانت أشعة الفجر الأولى تخترق المدينة وتغمر المدينة بالضوء الذهبي. لقد كان يوما جديدا للبشرية. ستكون هناك تحديات في المستقبل، ولكن في الوقت الحالي، كان هناك أمل.