
تعريف رمضان
رمضان هو شهر التاسع من الأشهر القمرية يأتي بعد شهر شعبان وقبل شهر شوال وقد فضله الله تعالى على الأشهر الباقية وصيامه فرض على كل مسلم ومسلمة وهو ركن من الأركان الإسلام قال رسول الله عليه وسلم (بني الإسلام على خمس شهادة ان لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت )
رمضان شهر العبادة والفرح
بمجرد أن يطل علينا شهر رمضان يظهر الفرح على وجوه الناس ويمتلئ قلوبهم بالشوق وتنتشر البهجة في أرواحهم وكأنه عائد من سفر طويل أو حبيب عاد من رحلة بعيدة . هذا الشعور يشعر به الصغير والكبير ,الرجل والمرأة .دون أن يعرفوا سر هذا الشعور أو مصدر ذالك الإحساس فمع أن رمضان يحمل في طياته حرمان النفس من الملذات والإمتناع عن الشهوات والطيبات إلا أنه يترك في النفس شعورا لايمكن وصفه وبصمة لاتزول حتى يأتي رمضان التالي.
فرمضان هو شهر الذي يصدح فيه القرآن وتقام فيه الصلوات وتقوى صلة بين العبد وخالقه ويقبل فيه الناس على الطاعة وفيه يتنافس العباد على الختمة فهذا يسآل الآخر كم قرأت اليوم وهذا يحث الآخر على تلاوة القرأن ( وفي ذالك فليتافس المتنافسون ) فهذا الشهر هو شهر القرآن وفيه أنزل ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى لناس وبينات من الهدى والفرقان )
شهر العطاء والتواصل
شهر رمضان هو شهر يتميز بالجود والعطاء والبذل والإحسان حيث يتجلى فيه خلق الكرم والسخاء في أبهى صورة فهو ليس فقط شهر الصيام والعبادة بل ايضا شهر التواصل والتكافل الإجتماعي حيث تتعمق الروابط الإنسانية وتزداد أواصر المحبة بين الناس خلال هذا الشهر الفضيل تغمر الرحمة قلوب المؤمنين فيشعرون بمعاناة الآخرين ويسارعون إلى مد يد العون للمحتاجين وتتحول أيادي المحسنين إلى ينابيع عطاء تتدفق بالخير والبركات على كل من حولهم وما أحوجنا في هذا العصر على أن نستلهم هدي رمضان وأخلاقه العالية في كل وقت لا فقط خلال أيامه المباركة فقيم التضامن والرحمة والعطاء التي يغرسها رمضان في نفوسنا يجب أن تكون منهج حياة نعيش به طوال العام لنكون خير أمة تسهم في بناء مجتمع متكافل ومتراحم يعكس جوهر الإسلام وروحه الإنسانية السامية .
خاتمة
اختم هذا المقال بمثال ضربه نبينا الكريم عليه افضل الصلاة واالسلام عن بذل العطاء حيث وصفه عبد الله بن عباس رضي الله عنه بأنه (كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلَرَسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُبالخير من الريح المرسلة) متفق عليه.