دور المدرس في حياة الطالب وأسلوب التعامل معه

الكاتب

fatima Almossaكاتبة ومحررة

لعل الكثير من المدرسين لا تجيد كيفية التعامل مع الطالب سواء إذا كان بطريقة تلقين المادة

أو بالتعامل معه ضمن الوقت المخصص في الصفوف الدراسية, وبطريقة ذكية قد يزيدون اهتمام الطلاب في المواد التي يتعلموها، الطريقة التي تعتمد لكسب ود ومحبة الطلاب، أيضاً كثير من الطلاب يتعلقون بشكل كبير بمعلميهم كما نعلم أن لدينا كثير من المواد التعليمية الصعبة والجافة التي لا يمكن تقبلها فيساعد المعلم الطالب بأسلوب مميز وباهتمام جيد على التعلم.

بالمقابل لدينا نسبة من الطلاب والطالبات لا يتقبلون المادة بسبب مدرس معين ومن هذه النقطة علينا الانتباه للأسلوب الذي يجب التعامل به مع الطالب.

يتصرف جميع الأطفال بشكل سيء من وقت لآخر، وفي بيئات عديدة، ولأسباب متعددة. طالما أن لديك استراتيجيات للتعامل مع السلوكيات الصعبة في الفصل الدراسي، وتفهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوثها، فيمكنك التعامل معها بشكل فعال والحد من اضطراب الفصل الدراسي إلى الحد الأدنى.

قبل الحديث عن الفصل الدراسي لدينا شيء مهم وهو الحفاظ على التواصل المستمر والدقيق مع الوالدين فهو أمر ضروري لإدارة السلوكيات الصعبة. أطلعهم على ما يحدث عندما يسيء طفلهم التصرف، وتأكد من وضعهم لقواعد مماثلة في المنزل لتلك الموجودة في المدرسة.

كما أن في بيئة الفصل الدراسي، قد تواجهك إحدى أكبر العقبات في التعامل مع الأطفال ذوي السلوكيات الصعبة. لا يؤثر الطفل عليك فقط عندما تحاول تعليم الدرس والحفاظ على السيطرة، بل إنه يعطل أيضًا إنتاجية الفصل ككل. لا يفعل الأطفال الذين يظهرون سلوكيات صعبة ذلك عادةً "فقط لأنهم يريدون ذلك". غالبًا ما يكون هناك سبب وراء سلوكهم أو قد تكون هذه هي طريقتهم الوحيدة لإخبارك بأن هناك خطأ ما. كل سلوك هو شكل من أشكال التواصل. لذلك، من الضروري أن تفهم أسباب السلوكيات الصعبة وأن تعرف الاستراتيجيات التي ستساعدك في التعامل معها.

وفي ذات السياق، إن التعامل مع السلوكيات الصعبة في الفصول الدراسية يعد من أصعب جوانب التدريس، ومن المؤسف أنه يسبب أكبر قدر من القلق لدى المعلمين. وهذا لسبب وجيه. فإذا فشلت في السيطرة على الفصل الدراسي وسمح للسلوكيات الصعبة من التلاميذ المشاغبين بالسيطرة على الفصل، فلن يتمكن أي من أعضاء الفصل الآخرين من التعلم ولن تتمكن من التدريس بالطريقة التي تدربت عليها. وفقًا لتقرير حديث، أفاد ثلاثة أرباع المعلمين أنهم مضطرون للتعامل مع السلوكيات المشاغبة بشكل منتظم وأنهم فكروا في ترك التدريس نتيجة لذلك. ويقول أكثر من نصفهم أن السلوكيات المشاغبة تؤثر سلبًا على التعليم وأن تدريبهم لم يؤهلهم لإدارة سلوك التلاميذ.

من المذهل أن حوالي 2 من كل 5 معلمين جدد يتركون العمل خلال السنوات الخمس الأولى، ورغم أن هذا قد لا يُعزى بالكامل إلى السلوكيات الصعبة، إلا أنه أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لترك التدريس. لذا، مع ترك الآلاف من الأشخاص للمهنة كل عام، فإن تعلم كيفية التعامل مع السلوكيات الصعبة أمر بالغ الأهمية. يمكن أن يتخذ السلوكيات الصعبة في الفصل الدراسي أشكالًا عديدة، ورغم أن التهديد الجسدي يزداد عندما تقوم بتدريس الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين، إلا أنه حتى الأطفال في سن المدرسة الابتدائية قد يكون من الصعب التعامل معهم.

ما هو السلوك الذي يشكل تحديًا؟

قد يتخذ السلوك الذي يشكل تحديًا أشكالًا عديدة، ولكن في الأساس يتلخص الأمر في ما إذا كان يسبب اضطرابًا منخفض المستوى أو اضطرابًا عالي المستوى. يمكن وصف الاضطراب منخفض المستوى بأنه التحدث غير المصرح به، أو التحرك في الفصل الدراسي دون إذن أو عدم الانتباه بشكل واضح مثل التحقق من الهواتف، أو وضع المكياج، أو تجعيد الوجه، أو الصراخ، أو ما شابه ذلك. الاضطراب عالي المستوى هو سلوك مصمم لتقويضك كمعلم. الرد، أو المواجهة، أو التهديد الجسدي لك أو لتلميذ، أو القتال في الفصل، كلها أمثلة. لا يمكن تجاهل السلوك المزعج عالي المستوى ويجب التعامل معه على الفور. يمكن أن يتفاقم كل من الاضطراب منخفض المستوى وعالي المستوى بسرعة إذا تُرك دون رادع.

ومن هنا نتطرق لبعض السلوكيات الصعبة..

ما هي بعض الأمثلة على السلوكيات الصعبة؟

يمكن أن يتخذ السلوك الصعب أشكالاً عديدة ولا يكون عدوانيًا دائمًا بشكل واضح. على سبيل المثال، يقع العديد من المعلمين الجدد فريسة للانخراط في أسئلة شخصية مثل "هل لديك صديق؟ أو "هل لديك صديقة؟" لا تُطرح هذه الأسئلة من باب الفضول ولكن كوسيلة لتخويفك أمام جمهور الفصل الدراسي .

قد يكون الأطفال عدوانيين، وينخرطون في القتال أو يعضون التلاميذ الآخرين. قد يصابون بنوبات غضب وصراخ، فضلاً عن سلوكيات مدمرة مثل كسر المعدات أو إفساد عمل التلاميذ الآخرين. في بعض الأحيان، ولكن ليس دائمًا، يمكن تصنيف هذا على أنه سعي لجذب الانتباه، ولكن مهما كان السبب الأساسي، فسوف يحتاج إلى إدارته في بيئة الفصل الدراسي.

ما هي الأسباب المحتملة للسلوكيات الصعبة؟

قد تكون هناك أسباب عديدة للسلوكيات الصعبة في الفصول الدراسية، ومع سياسة الإندماج في المدارس الخاصة، والمشاكل الفوضوية التي يواجهها العديد من الأطفال يوميًا في المنزل، فإن هذا السلوك يزداد سوءًا.

في سياق آخر، يزدهر معظم الناس بالثناء، وقد لا يكون العديد من الطلاب معتادين على تلقي الثناء على أي شيء! امتدح دائمًا العمل الجاد أو الجهد أو العمل الجيد. أخبر الطفل أنك فخور به وامنحه بعض الاهتمام الإيجابي

إذا فعلت ذلك، فمن المرجح أن يقلد التلاميذ الآخرون السلوك الجيد حتى يتمكنوا من الحصول على اهتمامك الإيجابي أيضًا.

المراجع:

https://cpdonline.co.uk/knowledge-base/safeguarding/how-to-deal-with-challenging-behaviour-in-the-classroom/

https://www.highspeedtraining.co.uk/hub/challenging-behaviour-in-the-classroom/

ومراجع أخرى

التعامل مع الطفل

الاندماج مع الطلاب