دور الأطعمة في علاج متلازمة القولون العصبي

Aya Omar El-Awamry
طبيبة وكاتبة محتوى طبي
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

دور الأطعمة في علاج متلازمة القولون العصبي

ما هي متلازمة القولون العصبي؟

هو اعتلال غير معروف سببه في وظائف الجهاز الهضمي؛ ينتج عنه اضطرابات وتهيجًا في جدران القولون؛ فتظهر أعراض مختلفة والتي بدورها تساعد بدرجة كبيرة في تشخيص حالات القولون العصبي.

عادة تظهر أعراض المتلازمة في أعمار أقل من 45 عامًا، وهي أكثر شيوعًا في النساء عن الرجال.

أعراض متلازمة القولون العصبي

تتباين الأعراض من شخص لآخر، وقد تكون مشابهة لبعض أعراض أمراض الجهاز الهضمي الأخرى:

  • ألم منتشر في منطقة البطن:

-ويحدث عادة في المنطقة اليسرى السفلية من البطن.

-قد يتبع تناول الطعام.

-تهدأ شدة الألم بدرجة كبيرة بعد التغوط.

-يكون الألم كليلًا، ويصاحبه نوبات من الألم الحاد.

  • اضطراب حركة الأمعاء قد يسبب:

- إمساك أو إسهال أو كلاهما معًا، فقد يطغى الإمساك على الإسهال والعكس صحيح أو يكون مزيجًا منهما.

-تغير عدد مرات التغوط اليومية المعتادة.

-تغير في شكل وقوام البراز، إذ قد يصبح صلبًا أو شبه سائلًأ أو مزيجًا من كليهما.

  • انتفاخ ملحوظ في البطن.
  • القيء والغثيان.
  • حرقة المعدة وسوء الهضم.
  • الشعور المُلح للتبول وزيادة عدد مراته.
  • تزداد شدة الأعراض لدى النساء مع اقتراب موعد الدورة الشهرية.

كيفية التشخيص

دور الأطعمة في علاج متلازمة القولون العصبي

يعتمد تشخيص متلازمة القولون العصبي بدرجة كبيرة على التاريخ المرضي والذي يتضمن شكوى المريض من الأعراض المذكورة سابقًا، ومن ثم الفحص السريري والفحوصات المعملية.

التاريخ المرضي

كما ذكرنا سابقًا، فإن ظهور الأعراض يلعب دورًا رئيسيًّا في التشخيص. غير أن هنالك بعض الأعراض لا تتوافق مع تشخيص متلازمة القولون العصبي، وتُنذر بوجود عِلة أخرى، وإذا ظهرت أحد هذه الأعراض فيجب الذهاب للطبيب:

  • النزيف الشرجي
  • فقدان الوزن بمعدل ملحوظ
  • إسهال لا يصاحبه ألمًا
  • إذا كان حدوث الأعراض حادًّا وليس مزمنًا مثل متلازمة القولون العصبي
  • إذا ظهرت حمى مُصاحبة للأعراض
  • إسهال دهني
  • ظهور الأعراض في سن أكبر من 50 عامًا

الفحوصات المعملية

تُجرى هذه الفحوصات لتشخيص حالات القولون العصبي واستبعاد الأمراض الأخرى:

  • فحص البراز: لاستبعاد الطفيليات والميكروبات المُسببة للنزلات المعوية.
  • فحص صورة الدم الشاملة (CBC): للكشف عن أنيميا نقص الحديد.
  • فحص التنفس لقياس الهيدروجين في هواء الزفير: لاستبعاد نمو البكتريا في حالات الإسهال.
  • فحص وظائف الغدة الدرقية.
  • فحص مستوى الكالسيوم في الدم: لاختبار وظائف الغدة الجار درقية.
  • فحص سرعة ترسب الدم (ESR) وبروتين-C التفاعلي (CRP): للكشف عن استجابة الجسم للالتهابات.

فحوصات التصوير الطبي

تتضمن الفحوصات كلًّا من:

  • الأشعة المقطعية (CT): وذلك لاستبعاد وجود الأورام في القولون أو البنكرياس.
  • تنظير القولون: وهو فحص القولون بإدخال المنظار للكشف عن أى أورام إذا ظهرت أى أعراض تُنذر بوجوده مثل النزيف الشرجي.

التشخيص التفريقي

من أمراض الجهاز الهضمي المشابهة في بعض أعراضها لحالات متلازمة القولون العصبي:

  • التهاب القولون التقرحي
  • النزلات المعوية البكتيرية
  • العدوى الطفيلية في الأمعاء، مثل الأميبا
  • عدم تحمل اللاكتوز (حساسية اللاكتوز)، قد يكون مصاحبًا للقولون العصبي
  • بطانة الرحم المهاجرة لدى النساء
  • تخثر الوريد المساريقي
  • تخثر الشريان المساريقي
  • حساسية الأطعمة، وقد يظهر بعضها في حالات متلازمة القولون العصبي
  • التهاب حاد في المرارة
  • الداء الزلاقي
  • أورام القولون
  • سرطان البنكرياس
  • التهاب البنكرياس

دور الأطعمة في علاج متلازمة القولون العصبي

دور الأطعمة في علاج متلازمة القولون العصبي

تؤثر الأطعمة على حالات متلازمة القولون العصبي بالسلب أو بالإيجاب، كما تُستخدم بعضها في اكتشاف حساسية ضد مواد غذائية معينة، مثل اختبارات حساسية اللاكتوز، والجلوتين، والفركتوز.

الأطعمة الضارة لحالات متلازمة القولون العصبي

من أهم طرق علاج القولون العصبي تجنب الأطعمة ذات التأثير السيء على الحالات، ومن هذه الأطعمة:

مجموعة الكربوهيدرات قصيرة السلسلة (FODMAP)

وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة قابلة للتخمر، إذ يصعب هضمها وامتصاصها في الأمعاء الدقيقة؛ مما يؤدي إلى عسر الهضم وإنتاج الغازات، ومن ثم انتفاخ القولون وازدياد حالة القولون العصبي سوءًا. ومن أطعمة (FODMAP):

1. اللاكتوز

وهو يحتوي على ثنائي السكاريد ويوجد في:

  • حليب الأبقار
  • الزبادي
  • الكاسترد
  • المثلجات
  • جبن القريش
  • جبن الريكوتا
  • جبن الماسكربون

2. الفركتوز

يحتوي على أحادي السكاريد ويتواجد في:

  • الفاكهة: كالكرز، والمانجو، والتفاح، والكمثرى، والخوخ
  • المُحليات: كالمنتجات المحتوية على شراب الذرة عالي الفركتوز
  • العسل

3. المُحليات الصناعية

مثل السوربيتول والمانيتول وتتواجد في الحلوى الخالية من السكر.

الأطعمة المعلبة والمصنعة

يُفضل تجنب الأطعمة المصنعة مثل النقانق، نظرًأ لاحتوائها على نسب عالية من المواد الحافظة والأملاح، ومن الأفضل استبدالها بالأطعمة المُعَدة منزليًأ.

البقوليات

يُفضل التقليل من تناول البقوليات لتجنب انتفاخ القولون مثل:

  • الفاصولياء
  • الحمص
  • العدس

الكافيين

تجنب تناول الأطعمة المحتوية على الكافيين مثل القهوة قد يساعد في تحسين القولون العصبي، إذ أنه يزيد من درجة التوتر والقلق، مما قد يؤدي إلى زيادة شدة الأعراض.

منتجات القمح

من الأفضل تجنب منتجات القمح المحتوية على مادة الجلوتين، لتجنب الحساسية وزيادة اضطرابات القولون.

الأطعمة الغنية بالألياف

قد تصبح هذه الأطعمة نافعة في الحالات التي تعاني الإمساك، بينما تكون ضارة في الحالات التي تعاني الإسهال، كما أنها تزيد من امتلاء القولون بالغازات والانتفاخ، ومن هذه الأطعمة:

  • البروكلي
  • القرنبيط

الأطعمة المسموحة لمرضى متلازمة القولون العصبي

من الأطعمة التي لاتسبب ضررًا في حالات القولون العصبي:

منتجات الألبان المسموحة

وهي المنتجات التي لا تحتوي على اللاكتوز مثل:

  • الحليب الخالي من اللاكتوز
  • الزبادي الخالي من اللاكتوز
  • حليب اللوز
  • حليب جوز الهند
  • جبن الفيتا

الخضراوات المسموحة

ومن هذه الخضراوات:

  • الخيار
  • الجزر
  • الخس
  • الباذنجان
  • الثوم
  • البصل

الفاكهة المسموحة

ومن الفواكه التي لا تسبب ضررًا:

  • الموز
  • البرتقال
  • الكيوي
  • الفراولة
  • الليمون

الحبوب ومنتجات القمح المسموحة

يفضل تناول الحبوب الكاملة والمنتجات الخالية من الجلوتين:

  • الشوفان
  • أرز النخالة
  • الأرز الأبيض
  • المعكرونة الخالية من الجلوتين
  • دقيق الذرة

البروتينات المسموحة

وتتضمن البروتين الحيواني مثل:

  • الدواجن
  • السمك
  • البيض
  • اللحوم الحمراء

مكملات البروبيوتيك والبريبايوتيك

-البروبيوتيك هو مكمل غذائي على هيئة كبسولات، وتحتوي على البكتريا النافعة المتواجدة طبيعيًّا في أمعاء الإنسان، كما تتواجد في بعض الأطعمة مثل الزبادي؛ لذا فهي تساعد على تحسين نشاط الهضم في الأمعاء عند إضافتها إلى الأطعمة وتناولها.

-يوجد أيضًا مكملات البريبايوتيك المتواجدة في بعض من الخضراوات والفواكه المسموح بها، مثل الموز، والبصل، والثوم، وهي تساعد على تحسين بيئة نمو البكتريا النافعة في الأمعاء.

دور الأدوية في علاج متلازمة القولون العصبي

هنالك عدة أدوية أثبتت فعاليتها في علاج أعراض متلازمة القولون العصبي ومن أهمها:

ليناكلوتيد ولوبيبروستون

هما من مجموعة أدوية تساعد على تحسين حالات القولون العصبي السائد فيها عرض الإمساك، وذلك عن طريق تحفيز إفراز السائل المَعَوي الغني بمادة الكلوريد دون التأثير على مستويات الصوديوم والبوتاسيوم في الجسم؛ مما يساعد الهضم وعلاج الإمساك.

وقد صُرح باستعمال هذه المجموعة في حالات الإمساك غير معلوم السبب والقولون العصبي من قبل منظمة الغذاء والدواء (FDA).

مضادات مفعول الكولين

وتعمل كمضادات لتقلصات العضلات الملساء للأمعاء، لذا فهي تُستخدم لعلاج التقلصات المعوية المصاحبة لبعض حالات القولون العصبي، ومن أدوية هذه المجموعة هيوسيامين، وديسيكلومين هيدروكلوريد.

مضادات الإسهال

وهي لعلاج حالات متلازمة القولون العصبي التي يصاحبها الإسهال، إذ تقلل من فرط الحركة المعوية، ومن أدوية الإسهال التي تُباع بلا وصفة طبية دواء لوبراميد.

ريفاميكسين

هو مضاد حيوي يُستخدم في علاج حالات القولون العصبي التي تُصاحبها إسهال كعرض سائد، بالإضافة إلى استخداماته في حالات الإسهال الناتجة من العدوى البكتيرية في الجهاز الهضمي.

الرياضة

في النهاية فإن الالتزام بأوامر الطبيب والمواظبة على ما ينصح به من أدوية ونظام غذاء صحي، وتجنب الأطعمة الضارة وممارسة الرياضة اليومية، يحسن من الوظائف العامة للجسم.

المصادر:

-Medscape

-NHS

-Harvard Health

-Mayoclinic

-MedlinePlus

مصادر الصور

Photo by Nadine Primeau on Unsplash

photo and graphic from Canva.com

Aya Omar El-Awamry

Aya Omar El-Awamry

طبيبة وكاتبة محتوى طبي

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ