حين سقطتُ ولم ينتبه أحد... صنعتُ لنفسي جناحين
أحيانًا، لا يكون السقوط دراميًا… بل صامتًا.
تكون جالسًا في مكانك، لكنك تشعر أن كل شيء داخلك انهار.لا أحد يلاحظ، لا أحد يسأل، ولا حتى أنت تعرف تمامًا ما الذي يحدث.
كل ما تعرفه أنك لم تعد كما كنت.
لكن وسط هذا الغموض، يولد شيء لا يُرى…
قوة هادئة، تنمو بصمت، تنتظر اللحظة التي تنهض فيها من جديد.
1.الإحباط ليس نهاية الطريق
كثيرون يظنون أن الشعور بالإحباط يعني الفشل.
لكن الحقيقة أن الإحباط هو مرحلة ضرورية.
هو وقفة، صوت داخلي يقول لك: "هناك خطأ ما، راجع نفسك".
الإحباط لا يأتي ليهزمك، بل ليُعيد توجيهك.
توقف قليلاً، راجع خطواتك.
اسأل نفسك: هل أنا في الطريق الذي يُشبهني؟
ما الذي أحتاجه فعلًا؟
أحيانًا تكون الإجابة: "راحة"، وأحيانًا: "تغيير".
الإحباط رسالة، لا عقوبة. هو صرخة من الداخل تطلب منك أن تعود لنفسك، أن تُنصت لها، أن تحتويها.
2.لا أحد سينقذك.. فأنقذ نفسك
كلنا مررنا بلحظات تمنينا فيها أن ينتشلنا أحد،
لكن الحقيقة القاسية أن لا أحد يستطيع أن ينقذك كما تنقذ نفسك.
هذا ليس قسوة، بل واقع.
لكن هذا الواقع يصنع منك شخصًا مختلفًا.
تبدأ في الاعتماد على نفسك، تُصبح أقرب لها،
تُصبح الشخص الذي كنت تبحث عنه.
النهوض وحدك ليس سهلاً.
لكنه أجمل ما يمكنك أن تهديه لنفسك.
أنت قوي، حتى في أضعف لحظاتك.
أنت الحبيب الحقيقي لنفسك. لا أحد سيُحبك مثلما تستطيع أن تُحب ذاتك وتمنحها العناية والاهتمام
3.القوة الحقيقية: البساطة في النجاة
في كل مرة تعتني بنفسك ولو بخطوة بسيطة،
فأنت تمارس الشفاء.
القوة ليست في الإنجازات العظيمة فقط،
بل في التفاصيل الصغيرة التي تمنحك توازنًا:
إعداد فطور بسيط
كتابة مشاعرك في دفتر
تنظيف غرفتك
الخروج للمشي
التنفس ببطء مع موسيقى هادئة
كل هذه الأشياء البسيطة، تصنع فرقًا كبيرًا على المدى الطويل.
البطولات لا تحدث في ساحات المعارك فقط، بل في تفاصيل الحياة اليومية.
4.لاتقلل من ألمك.. ولاتبالغ فيه
مشاعرك حقيقية، ولا تحتاج إلى إذن من أحد لتشعر بها.
لكن أيضًا، لا تجعلها تبتلعك.
تعامل معها بلطف، وكأنك تحادث طفلًا خائفًا بداخلك.
قل له: "أنا معك، لن أتركك، وسننهض سويًا."
لا تخجل من الحزن
لا تتجاهله
لكن لا تُقيم فيه طويلًا
الحياة تستحق أن تُعاش، حتى لو على مراحل، حتى لو بخطوات صغيرة.
اسمح لنفسك بالشعور، لكن لا تسمح للحزن بأن يُعيد تعريفك
5.أعد تعريف معنى"القوة"
الكثير يظن أن القوي هو من لا يسقط، من لا يبكي، من لا يتألم.
لكن الحقيقة أن القوي هو من يسقط ثم ينهض،
من يبكي ثم يبتسم،
من يتألم ثم يقول: "ما زلت أؤمن بالغد".
القوة أن تواجه نفسك
أن تسامحها
أن تمنحها فرصة أخرى، مرة بعد مرة
القوة لا تعني الصلابة، بل التماسك.
لا تعني الكمال، بل الاستمرار رغم العثرات
6.مابعد الألم... لاعودة كما كنت
ربما لن تعود كما كنت قبل السقوط، وهذا أمر جيد.
لأنك الآن تعرف أكثر، تفهم أكثر، ترى الأمور بعمق أكبر.
أنت نسخة مطوّرة من نفسك،
نسخة تم صقلها بالتعب،
ورُقّقت بالدموع،
لكنها صلبة من الداخل.
كل ندبة مررت بها، صنعت فيك جانبًا أجمل.
أنت لا تزال في الطريق… لكنك أقوى مما كنت عليه يومًا
7.افتخر بنفسك... حتى في أصغر انتصاراتك
قد لا تُغيّر العالم، لكنك تغيّرت.
وقد لا تحقق "النجاح" كما يراه الناس،
لكنك نجوت، وهذا بحد ذاته بطولة.
حين تنهض صباحًا رغم تعبك
حين تُجامل الحياة رغم الألم
حين تبتسم لطفل في الشارع
حين تُكمل طريقك رغم كل ما كسر ظهرك
كل هذه اللحظات تستحق أن ترفع رأسك وتقول:
"أنا فخور بنفسي… رغم كل شيء.
الخلاصة:
في عزّ السقوط، لا تبحث عن أحد…
ابحث عن نفسك.
في داخلك نور صغير، قد يكون خافتًا الآن،
لكنه يكفي ليضيء الطريق.
اصنع جناحيك بصبر، وامنح نفسك الوقت.
وستطير… ولو تأخرت قليلاً.
قوة داخلية، الإحباط، النهوض بعد السقوط، تطوير الذات، راحة نفسية، تحفيز، إلهام، حب الذات، التعامل مع الفشل، الصمود، توازن نفسي، إعادة بناء الذات، طاقة إيجابية،، الثقة بالنفس، استعادة الأمل، الاستمرار رغم الألم

Marwa sh
كاتبة مقالات متنوعة وكاتبة ابداعية بخبرة تجاوزت خمس سنوات وحقوقيةمروى كاتبة محتوى ومقالات إبداعية أعمل بهذا المجال منذ أكثر من خمس سنوات وأعطيه كل طاقتي وحُبي، اسعى إلى تطويره بإستمرار. سر نجاحي هو إعجاب المحيط من حولي والعملاء بعملي. أعطي أكثر لأنال أكثر.