حقيقة المقاعد الواقفة skyrider 3.0! هل يمكن أن يكون السفر الجوي مستقبلاً أشبه بركوب حافلة مزدحمة ؟

تخيل أن تصعد على متن الطائرة وتجد مقعدك بلا مقعد تماماً بل شيء أشبه بسرج الدراجة !
في خطوةٍ لافتةٍ للأنظار عادت مقاعد الطائرات الواقفة إلى دائرة الضوء، وأثارت جدلاً واسعاً. طُرح هذا المفهوم لسنوات، لكن صوراً جديدة نُشرت في مايو 2025 تُظهر مدى واقعية هذه الفكرة و قد تتبنى شركات الطيران في المستقبل القريب مفهومًا جديد جذرياً للمقاعد وهو ما يُعرَف : بالمقاعد العمودية أو المقاعد الواقفة ، قد يصبح هذا واقعًا قريبًا حيث تتطلع العديد من شركات الطيران إلى طرح هذا التصميم بحلول عام ٢٠٢٦
إذاً هل ستمثل هذه المقاعد الخطوة التالية في عالم السفر منخفض التكلفة؟ أم أنها مجرد فكرة من غير المرجح أن تتحقق؟ سنكتشف حقيقة ذلك معاً في هذا المقال.
أولاً: ماهي مقاعد الطيران الواقفة skyrider 3.0 أو العمودية؟
تعرف هذه المقاعد باسم (skyrider 3.0) يقف فيها الراكب بشكل مائل مستنداً على سرج صغير مبطن مع وضع ساقيك بزاوية لأسفل ومسند ظهر عمودي خلفك مع أحزمة أمان تساعد على حفظ التوازن ويمكن القول أنه اشبه تماماً بركوب دراجة أو خيل.

ثانياً: ما الفائدة من تصميم المقاعد الواقفة؟
1. توفير المساحة: تبحث شركات الطيران باستمرار عن طرق لنقل المزيد من الركاب دون الحاجة إلى طائرات إضافية، لذا يقدم هذا التصميم العمودي حلاً ممكناً من خلال تقليل المساحة المطلوبة لكل مسافر، وسوف تتاح لهم إمكانية إضافة المزيد من المقاعد بنسبة 20% إلى 40% حسب التقارير ،مما يزيد السعة الإجمالية خاصةً على الرحلات القصيرة التي لا تتجاوز الساعة والنصف.
2. تخفيض أسعار التذاكر💸:بالنسبة للمسافرين ذوي الميزانية المحدودة فإنّ هذه الفكرة تبدو جذابة بشكل واضح. إذا أدّت المقاعد الواقفة إلى انخفاض أسعار التذاكر، فقد تفتح هذه الميزة أبواب السفر أمام من يفضلون البقاء على الأرض. تصوّروا هذا كخطوة أخرى في صعود الطيران البسيط - حيث تدفعون ثمن ما تحتاجونه وتتجنبون ما لا تحتاجونه .
3. قد تكون هذه أعظم ميزة إلينا ففي هذا التصميم لا مجال (للتظاهر بالفخامة والاستعراض على مواقع التواصل على الأقل بالنسبة لركاب الدرجة الاقتصادية) فهل أصبح السفر رفاهية واجب أستعراضها؟ أم وسيلة للوصول بأقل تكلفة؟.
ماهي مخاطر المقاعد الواقفة؟ وهل ال skyrider 3.0 آمنة؟
هناك مخاوف تتعلق بالسلامة : فالمقاعد التقليدية مُختبرة ضد التصادم ومُصممة للحفاظ على سلامة الركاب أثناء الاضطرابات الجوية أو حالات الطوارئ، أما المقاعد الواقفة فتوفر حماية أقل مع هياكل دعم أصغر ومساند تشبه السرج، مما يثير تساؤلات حول كيفية الحفاظ على سلامة الركاب في حالات التصادم الشديد.
رابعاً: ما رأي الأشخاص الذين قاموا بتجربة المقاعد الواقفة؟
في معرض تصميمات الطائرات الداخلية لعام ٢٠١٨ اختبر أحد الصحفيين طائرة سكاي رايدر وقال إنه بطول ١٧٥ سم و شعر بركبتيه يصطدمان بالمقعد الأمامي ووجد تصميم الطائرة غير مريح حتى في اختبار قصير. شبّه آخرون التصميم بـ"أدوات التعذيب" حيث تصدرت المخاوف المتعلقة بالمساحة والراحة والكرامة النقاش.

وكان ذلك وصف معظم ممن جربوها قائلين بأنها: مناسبة للقفزات القصيرة ولكنها ليست شيئاً تريد فعله لأكثر من ساعة.
ومع ذلك فإن الفكرة ليست استبدال المقاعد التقليدية بل تقديم خيار اقتصادي للرحلات القصيرة، إذا سبق لك الوقوف في قطار مزدحم لتوفير المال فسوف تشعر أن هذه المعادلة مألوفة لك ولا جديد هنا في عالم التنازل عن الراحة مقابل السعر.
إقرأ أيضاً: أهم مدن سياحية في السعودية على نثري.
ختاماً: هل سنرى المقاعد الواقفة في الطيران العربي 2026؟
قد تبدو مقاعد الطائرة الواقفة مثيرة للجدل الآن و لكنها مجرد فكرة عالقة على الأرض في الوقت الحالي. وإلى أن تتغير لوائح السلامة ويثبت المصنعون أن هذه المقاعد يمكنها التعامل مع الطيران في العالم الحقيقي، ستظل مجرد مفهوم وليست ترقية للمقصورة.ومع ذلك، فهي لم تختفِ. يواصل المصممون تعديل التصميم، وإذا خففت سلطات الطيران قواعد الملعب أو وافقت على أطر عمل جديدة للسلامة، فقد تتغير الأمور بسرعة.
فهل ستنجح فكرة المقاعد الواقفة على الطائرة ؟
ربما نعم، لكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها في الوقت الحالي لا تزال الفكرة قيد الاختبار وتمثل حل جريء لتكاليف السفر المرتفعة لا يزال ينتظر الضوء الأخضر للإنطلاق.

شاركنا وجهة نظرك واترك لنا تعليقاً في الأسفل فنحن نقدر رأيك: هل ستكون هذه الفكرة مجرد شائعة (Trend) أم حقيقة سنراها في المستقبل القريب فعلاً؟
يمكنك قراءة المزيد من المقال الأصلي على Alternative airlines اضغط هنا..
يمكنك قراءة الخبر على الجزيرة الوثائقية من هنا.
إقرأ أيضاً: أفضل الأماكن السياحية في تركيا للعائلات على نثري.
إقرأ أيضاً: فوائد السفر والهجرة إلى الدول الأجنبية على موقع نثري.

AYA AHMED
كاتبة محتوى و social media marketerأكتب لأعيد طرح الأسئلة التي غالباً ما نتجاهلها { عن التكنولوجيا والوظائف والعلوم وأسلوب الحياة بشكل عام} أؤمن بأن المعرفة تبدأ بسؤال وأن الكتابة وسيلة لفهم العالم من حولنا لذا أسعى لتقديم محتوى يفكر فيه القارئ ولا يمر عليه مرور الكرام.