تمهيد لتصريح أول مخدر غير قانوني من الصحة الفيدرالية
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولكتبت/ أسماء خليل
تحرص جميع بلدان العالم على منع المخدرات أو أي دواء يندرج تحت قائمة المخدر، إذ هناك توصيات بعدم صرف أي مسكنات مندرجة تحت تلك القائمة إلا تحت إشراف طبي.
وفي ذلك الإطار؛ قام مستشارو الصحة الفيدرالية بدراسة تدور حول الموافقة على عقار يسمى" MDME ، والذي ظل لسنوات مندرجًا على رأس قائمة المواد المخدرة لكي يكون علاجًا حديثًا، يعد الهدف الرئيسي لمحاولة السماح لذلك العقار أن يكون يكون متاحًا هو الأسباب العلاجية، حيث إنه يخفف من وطأة المعاناة التي تجتاح المرضى في فترة ما بعد الصدمات.
قامت إدارة الغذاء والدواء بتشكيل لجنة من الباحثين والخبراء لدراسة كيفية السماح لهذا المخدر في علاج ما بعد الصدمة.
ما هو مخدر إم دي إم إي
يتوقع العلماء أن يحقق ذلك المخدر_ في حال أصبح عقارًا مصرحًا به_قفزة علاجية في الطب الحديث حيث إنه يعالج الاكتئاب بصورة مذهلة لأنه يحقق نشوة وسعادة غير مسبوقة في عالم الطب والتداوي؛ حيث كان المتعارف عليه_ منذ سنوات_ علاجات الاكتئاب لتخفيف فترة ما بعد الصدمة لأعراض أدناها الحزن وأقصاها محاولة الانتحار، لذلك يتم دراسته بشكل دقيق لمعرفة فوائده مقارنة بمضاره التي من الممكن أن تؤدي إلى اعتلال بالقلب أو ارتفاع بضغط الدم.
تجربة على أرض الواقع
يقول الطبيب الذي جرب ذلك العقار على بعض المرضى، ويدعى دكتور "كيلي أودونيل"، وهو طبيب مختص بجامعة نيويورك، إن إم دي إم إي له فوائد مذهلة حيث أنقذ حياة المرضى الذين قام بعلاجهم أثناء دورة علاجية استمرت أربعة أشهر، وقال الطبيب إن ذلك العقار يحسن عمل السيروتونين والدوبامين في الدماغ، فيعزز ثقة المرضى بأنفسهم ويزيح عنهم الخوف والقلق، وإنه أفضل عقار عالج به مرضاه.
أضرار المخدرات
ليس من اليسير على العلماء تمرير أي مخدر ليعالج بعض الأمراض، إلا بعد دراسات كثيرة جدًا وتجريبه على على عينات عشوائية من البشر ؛ وإذا ثبت سلامته يكون آمنًا للاستخدام في ذلك الحين؛ لأن المخدرات _ بصفة عامة_ لها الكثير من الأضرار؛ منها:
أولًا: تؤدي المخدرات إلى أعراض مثل القلق والأرق وصعوبة النوم والاكتئاب ومشكلات في الصحة النفسية والعقلية مع استمرار الاستخدام.
ثانيًا: طول استخدام المخدرات يعمل على إصابة المدمن بأمراض القلب والكلى وسرطان الرئة.
ثالثًا: تضعف المخدرات المناعة ما يؤدي إلى استمرار بعض الفيروسات بالتناوب في إصابة الجسم؛ مثل فيروس الإنفلونزا، أو الفيروسات الوبائية المزمنة القاتلة، مثل فيروس الكبد الوبائي.
ثالثًا: تغير الحالة المزاجية وضعف الإدراك المعرفي والقدرة العقلية والإصابات الناتجة عن ذلك، مثل البارانويا والهلوسة، وصعوبة القيادة، ما يعرض المدمن لكثير من المخاطر.
رابعًا: الضعف الجنسي وانعدام الشهية وسرعة ضربات القلب.
خامسًا: تقليل الخصوبة وبالتالي ضعف القدرة على الإنجاب والإصابة بأمراض أخرى مثل الربو والالتهابات المتعددة بالجسم؛ مثل التهاب الشعب الهوائية.
سادسًا: الإصابة ببعض الأمراض المصاحبة؛ مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، والميل للعدوانية والتفكير السريع بما في ذلك ردود الأفعال العشوائية، والارتباك وعدم إدرار البول بشكل كافٍ.
سابعاً: أعراض أخرى مثل الدوار والصداع المزمن وقلة رطوبة الجسم والغثيان ورائحة العرق السيئة.
ثامنًا: تلف الأوردة والأنسجة للجسم، وتلف أعصاب المخ.
وأخيرًا
إذا كان هناك داع للتصريح بمخدر ليكون عقارًا طبيًّا لأغراض علاجية، فهذا شأن العلماء والباحثين، ولكن يظل النصح الأعظم للمدمن أو المقبل على تناول المخدرات، بأنه مهما كانت هناك من متعة ونشوة أثناء تناول تلك المخدرات؛ ستظل هي على قائمة المُدمرات والأعداء البشرية، فعلى كل شاب التسلح بالدروع الواقية من إيمان وعلم وعمل واندماج بالمجتمع، حتى لا تسيطر عليه وتزج به نحو الهاوية.
المصادر
https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/healthyliving/How-drugs-affect-your-body
https://apnews.com/article/mdma-psychedelics-fda-ptsd-ecstasy-molly-1f3753324fa7f91821c9ee6246fa18e1