تدني مستوى المقروئية في الدول العربية

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولأول كلمة نزلت على نبينا الحبيب، المصطفى : سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هي كلمة : " إقرأ " ، لما للقراءة من أهمية في حياة الانسان والمجتمع .
مفهوم القراءة.

• القراءة هي القدرة على فك الرموزو التعرف على الحروف والكلمات والنطق بها على الوجه الصحيح، ولكن هذا المفهوم تطور فيما بعد إلى العملية العقلية المعقدة، التي تشمل الإدراك والتذكر والاستنتاج والربط، ثم التحليل والمناقشة، وهو ما يحتاج إلى إمعان النظر في المقروء
فهي مفتاح العلوم،بها،ينشر الوعي وتتفتح الأذهان
شتان بين الأمي و المتعلم ،فالامي كمن يسير في الظلام ،لا يعرف وجهته ، يجهل كيف يتصرف في الحياة، يتخبط عندما تقابله الأزمات، لا قيمة له في المجتمع ،ينال من الدنيا الفتاة ……
أما المتعلم فهو محترم في المجتمع ، واع ،لا يسهل خداعه ،ذو مركز مهم بين أقرانه ،ينفع نفسه وغيره كما يساهم في تطوير وطنه.
من هو الأمي؟
بداية نعلم جميعا أن الأمىّ هو من لا يعرف القراءة والكتابة، ولكن اهذا التعريف تغير، فى ظل عصر الحداثة ،إذ أصبحت كلمة أُميّ: تطلق على من لا يحسن التعامل مع الحاسوب أو الهاتف المحمول أومن يجهل استخدام التقنيات الحديثة، ولأن الجميع صار يستخدمها : الكبير و الصغير، المتعلم والجاهل حتى الطفل في حضانته .
فأنا أظن أن الأمىّ الحقيقى هو من يهدر وقته في مشاهدة ما لا يفيد على هذه المواقع ويسيء عن جهل استخدام هذه التكنولوجيا فتسبب له الأذ ى.
القراءة والتعلم سابقا
إنه لمؤسف حقا ما ال إليه وضع التعليم في البلدان ا العربية بسبب العزوف عن القراءة في حين كان أسلافنا يبرعون في أكثر من تخصص رغم قلة الإمكانيات :
فهذا ابن سينا : عالم وطبيب وفيلسوف و…، وهذا ابن جابر
بن حيان نبغ في الطب والصيدلة . الكيمياء الفلك و……
وليس هذا فحسب بل هناك علماء تحدوا الإعاقة ونبغوا في مجال معين أمثال: طه حسين الذي كان ضريرا لكنه حصل على لقب عميد الأدب

توماس أديسون , العالم الأميركي صاحب أكثر من 1000 براءة اختراع، من بينها المصباح الكهربائي، كان لديه صعوبة في التعلم ولم يستطع القراءة حتى سن الثانية عشر.

ريس بورك: , الممثل الأميركي الأكثر شعبية في هوليوود، حقق نجاحًا كبيرًا في كثير من الأفلام والبرامج التلفزيونية، وحصد عددًا من الجوائز الفنية رغم أنه يعاني من متلازمة داون.
ستيفن هوكينج, البريطاني المصاب بمرض نادر سبب له شللا تدريجيا على مدار السنوات، حتى أصبح غير قادر تمامًا على الحركة أو حتى النطق. ورغم توقع الأطباء بأنه لن يعيش أكثر من عامين استطاع التغلب على مرضه وتحول الى عالم فيزياء أسطوري.

إحصائيات حول نسبية المقروئية في العالم.
نتيجة لتدني مستوى المقروئية
نتيجة لتدني مستوى المقروئية
إليك الإحصائيات حسب مقال نشره بريندان براون في موقع Global Englich Editing:عن معدل ساعات القراءة أسبوعيا:
الهند حوالي 10,7ساعات
تايلاند 9٫7
الصين 8
مصر 7،5
الفليبين7،1
السويد وفرنسا6،9
السعودية 6،8،………
أشارت تقارير أخرى. أن العربي يقرا ما يعادل 6 دقائق سنويا مقابل 200 ساعة للقارئ الأوروبي
الصينيون يقرأون من 4 إلى 5،6 كتاب في السنة بالإضافة إلى القوانين الصارمة التي فرضوها لمنع تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال.
أسباب غياب عادة القراءة في بلدان الوطن العربي:
للتعرف على هذه الأسباب دعونا نسلط الضوء على:
1- المعلم بين الأمس واليوم:
كان المعلم بالأمس يربي قبل أن يعلم صارما ،يبذل كل ما في وسعه لا تهمه المادة بل يكفيه ما يحظى به من تقدير واحترام وإجلال من المجتمع، كيف لا وهو خليفة الانبياء في الأرض
، بينما يعاني اليوم من نقص الاحترام والتقدير، وأصبحت هيبته في تراجع مستمر، وهو ما ينعكس على الجودة العامة للتعليم وتأثيره على المتعلمين.
.2- الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي وماينتج عنها من كسل وملل من مطالعة الكتب.
3- سهولة الحصول على المعلومات باستخدام شبكة الانترنت إذ تجد الطفل بضغطة واحدة يحصل على بحث جاهز ،كامل ومدعم بالصور فيقدمه لأستاذه دون أن يقرأ منه كلمة واحدة.
ألا يقال أن العضلة التي لا تعمل تضمر ؟ قارن هذا التلميذ بنظيره في الزمن الجميل كما يقال ،يقرأ كتبا عدة فيأخذ من كل روض زهرة فيصنع عسلا صافيا كما تصنعه النحلة
، يعطيه من روحه وقلبه وعقله ،يحفظ كل كلمة فيه،يقدمه لمعلمه بكل فخر.
كيف لا يمتلك اللغة و يعشقها ؟ كيف لا يستقي من تلك المعلومات فيزيد فهما على فهم.
4-_غياب الوعي بأهمية القراءة،وخاصة وهو يرى مكانة النخبة من المتعلمين والمثقفين في تراجع بينما غيرهم يعيش حياة الثراء.
5-الميل إلى كل ما يجلب المتعة كألعاب الفيديو.
6-نقص المنافسة في مجال القراءة
كيف نرفع من مستوى المقروئية ونستعيد مجدنا ؟1- يجب حث الطفل على القراءة والعودة إلى قصة قبل النوم.
2-توفير مكتبات في المدارس و خلق المنافسة بين الأطفال حول من يقرأ أكثر . 3-منع البحوث المنجزة عن طريق الأنترنت وتبديلها ببحوث مكتوبة يدويا ..
4-سن قوانين وتقليص الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعي .
5- تعويض مشاهدة الفيديوهات بألعاب تنمي قدرات الأطفال الحسية و العقلية.

نوارة ولدعلي
أستاذة اللغة العربية وكاتبة .متقاعدة من التعليم وأدرس حاليا في مدرسة خاصة ،أهوى كتابة المقالات والقصص ،شاركت في العديد من الكتب الإلكترونية على غراركتاب : أثري قبل الرحيل وكتاب ماذا بعد ،كما أكتب في عدة منصات.
تصفح صفحة الكاتب