بالأرقام.. كيف تحقق الحرب الرقمية مكاسب لصالح القضية الفلسطينية ؟

مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية طوفان الأقصى ،مفخلفة ألاف الضحايا ومدمرة للبنية التحتية للقطاع هناك حرب أخرى ساحتها الفضاء الإلكتروني تدور بين بين مؤيد ومعارض للحرب على غزة أبطالها رواد التواصل الاجتماعي على المنصات المختلفة بما يقدمونه من فيديوهات تدعم كل طرف

،فهل انتصرت وسائل التواصل الاجتماعي في معركة الحرب الرقمية التى تدور في الفضاء الالكترونى ؟؟؟

احصاءات

ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية أن مقاطع الفيديو التى يتداولها النشطاء على منصات التواصل سواء كانت من قبل إسرائيلين اوفلسطنين ساهمت في تشكيل فهم العالم للعنف في اسرائيل وغزة احصائيات وبحسب إحصاءات تطبيق التيك توك والتى استخدمها أكثر من ٨ بليون مستخدم حول العالم في ١٥٠ بلد جاءت المطالبات في صورة هشتاجات مطالبة بتحرير غزة من ٢٧ بليون مشاهد ومنذ عام ٢٠١٤ دخلت القضية الفلسطينية مجال الفضاء الإلكتروني

رواد التواصل الاجتماعي

واستطاع رواد السوشيال ميديا كسر حصار الاحتكار الكبير لقنوات التليفزيون الكلاسيكية التى في تغطيتها قد تخفى حقائق وتوجه الرأى العام في اتجاهات معينة وأصبح المتابع أمام صورة حية مباشرة يمكنه نقلها للملايين باستخدام هاتفه المحمول بدون مواربات وتلفيق انتصار على الخوارزميات واستطاع رواد التواصل الاجتماعى أن يحققوا نصرا اخر عندما احتال معظمهم على الخوارزميات وهى الكلمات المفتاحية التى إن وجدت في أى منشور حذفته أو قللت التفاعل عليه وهو الإجراء الذي اتخذته شركة ميتا لكبح جماح سيل المنشورات المتفاعلة مع الحرب على غزة وهذا دليل واضح على قوة وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الوعى وفضح الممارسات والانتهاكات التى مارستها اسرائيل في حربها على غزة والدليل على ذلك ما نشرته صحيفة ليبراسيون الفرنسية في تقريرها أن إسرائيل دفعت ملايين الدولارات من أجل الترويج لروايتها في الحرب وان هذه الفيديوهات حققت أكثر من 1.1مليار ظهور لنحو 535مليون مستخدم فرنسي وانتفقت 2.4مليون دولار لاستهداف المستخدمين في المانيا كل هذا لتبييض صورتها أمام العالم ولتظهر المقاومة مقرونة بالإرهاب وتطالب بإطلاق سراح المحتجزين وبحسب موقع بوليتكوان فالحرب الاعلامية من جانب إسرائيل تقابلها دعاية على منصات اكس وتليجرام من جانب حماس التى استطاعت أن تحرك شعوب العالم مطالبة بوقف إطلاق النار وتحرير فلسطين،فهل نجحت فى تحقيق أهدافها؟؟؟؟