المعركة التي تخسرها من أجل نفسك هي أعظم انتصاراتك
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخول
محاولة العيش في هذه الحياة، خاصة في هذا الزمن، تعتبر كفاحًا عظيمًا يتطلب جهدًا كبيرًا. أن تستيقظ كل يوم لتعيش يومًا آخر مليئًا بالسعي والكد، وأن تضطر لمواجهة أمور لا تحبها وتقوم بعمل أشياء لا تريدها، ليس بالأمر السهل. ضريبة العيش اليوم أصبحت أكبر وأرهق مما كانت عليه. ففي عالم وضع معايير محددة للعديد من الأشياء، يكاد الإنسان لا يشعر بالرضا عن نفسه أو يعيش حياته بسلام. ولكن، رغم كل ما يحدث ورغم قسوة العالم أو الظروف ورغم الخسارات التي تمر بها، احرص دائمًا على عدم خسارة نفسك وتحميلها ما لا تطيق. حذار من أن تقسوا على نفسك، فهي تتحمل كل هذه المشاق وقسوة العالم وتريد منك بعض الحنان. اخسر كل ما يؤذيك واعتزله، ولكن هناك أمر واحد لا تقبل بخسارته أبدًا: إياك أن تخسر نفسك.

الخسارة المربحة
عندما نتحدث عن الخسارة المربحة، فنحن نتحدث عن خسارة ما يتعبنا ويستنزف قوانا كأشخاص مؤذيين، أو بيئة عمل مرهقة، أو مجتمع يؤرقنا، وأي شيء يجعلنا نشعر بالضعف وينسينا حقيقة أننا أقوى بكثير. الدليل على ذلك هو تحملنا لكل هذه الأشياء وقدرتنا على التعايش معها. وإذا كنت مسجونًا ولا مهرب لك من التواجد مع هكذا أمور، فربما فكرت، وإن لم تفعل، أنصحك أن تبدأ التفكير فعليًا في كيفية التخلص مما يرهقك بجدية. أما إذا كنت من الأشخاص الذين يفعلون ذلك مسبقًا، فعليك ببناء حاجز متين يقويك على الصمود ومواجهة كل هذه الأمور. فالإنسان لابد أن يتأثر بمحيطه وما يعيشه، فهذه طبيعته، ولكنه كذلك قادر على تبني أفكاره وما يريده بحرية. وبالتالي، لا يمكن لأي كان أن يمتلك القدرة على التأثير على شخص يضع نفسه في المقام الأول ومستعد لخسارة الجميع من أجله هو. فالحياة تهاب الأقوياء.

أنت إنسان تخطئ وتصيب ولابد لك من الخطأ والسقوط فلا بأس
أين الخطأ في كونك ضعيفًا؟ وأين الخطأ في الشعور بالحزن وأن تكون حساسًا تجاه أمور محددة؟ وأين الخطأ في السقوط؟ لم يكن الخطأ يومًا دليل الفشل، بل هو رصيد مهم نحتاجه لدفع ضريبة النجاح. ولم يكن الضعف يومًا عيبًا، بل كان العنوان الثاني للقوة. ولم يكن السقوط دليلًا على نهاية الطريق. لطالما كانت هذه الألفاظ هي الحافز الأول الذي ندين له بما نحن عليه اليوم. مهما كان حلم أي إنسان في هذه الحياة، فهو يستحق الاحترام والتقدير. وعيش حياة عادية طبيعية من أروع الأهداف وأجملها.

أنت أغلى ماتملك
هل رأيت أحدًا يواسيك أفضل من نفسك؟كم مرة سقطت ونهضت وحدك؟ كم مرة بكيت وحدك؟ كم مرة شعرت بالضعف ورممت شتات نفسك وانت وحدك؟ إذا أعدت النظر، ستجد أنك لطالما كنت السند لنفسك أولا وأخيرا، ولطالما كانت هي السند لك. فكيف لك أن تقسو عليها وتجعلها أهون شيء بينما هي أثمن ما تملك؟ أنت تتحمل الكثير وأنت أقوى مما تعتقد بكثير. لا بأس، فأيًا كان ما يحدث، تعايش معه بطريقة تتصالح فيها مع نفسك. فهذه هي طريق السعادة.
سايا عمر
كاتبةأنا سايا أهوى الكتابة فأحببت أن أشارككم ما أكتب، ويسعدني جدا أن تكونوا قد استمتعم بها حقا🤍💙
تصفح صفحة الكاتب