المخلص دوماً.."فينسنت فان جوخ" إليك أهم أعماله
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولبداياتـــــه:
يعتبر الفنان الهولندي "فينسينت فان جوخ" واحداً من أعظم الفنانين والرسامين في التاريخ وقد ولد هذا الفنان في الثلاثين من مارس من العام 1853 في "زونفانرت"، هولندا؛ وقد كانت طفولته مليئة بالتحديات والصعوبات.
كان"فان جوخ" طفلاً هادئاً ومنغلقاً، وكثيراً ما يشعر بالوحدة والعزلة يقضى معظم وقته في المطالعة والرسم.
تعتبر فترة طفولته هامة جدًا في تشكيل شخصيته وأسلوبه الفني إذ تأثر بشكل كبير بالألوان الزاهية والمشرقة والطبيعة والمناظر الطبيعية ففي لوحاته، يظهر تعبيره عن الحياة اليومية والتجارب الشخصية بطريقة فريدة وعاطفية كما أنها تعكس الصراع الداخلي الذي يعيش فيه.
في سن مراهقـته، بدأ "فان" بالعمل في شركة "جالونير" الفنية، وهي شركة تجارية للفنون، وكانت تلك هي بداية له في مجال الفن وقد التقى بفنانين ورسـامين في باريس وتأثر بهم لكنه واجه صعوبات في تلك البداية إذ إنه لم يكن موهوبًا وقتها، لكنه كان متحمسًا وملتزمًا بالتعلم والتحسين وشغوفـاً بالرسم إلى حـد كبير.
اقرأ ايضا
لكن ورغم أنه كان يمتلك شغفـاً واهتماماً بالفن، إلا أنــه قرر تعلم مهنة أخرى، وبدأ في دراسة التجارة والعمل في مجال الفنون لكنه في نهاية المطاف تَرَك التجارة وقرر أن يصبح فنانًا، إذ قام في العام 1880 بترك وظيفته في شركة "جالونير" وبدأ يسافر ويعيش في أماكن مختلفة مثل بروكسل وباريس وآرل ونيون.
"فـان" المخـــلص دوماً
كان "فان" يمتلك علاقة وثيقة بأخيه "ثيو" وهو أخوه الأصغر إذ كانت تربطهما صلة وثيقة على مدار حياة "فـان" إذ كان الشخص الأول في حياته وقد كان يعمل في مجال التجارة الفنية ويبيع أعمال فنية ل"فان"وبعض الفنانين الآخرين وكان يقدم له الدعم المالي وكذلك العاطفي والمشورة في فترات الاكتئاب، والأزمات النفسية.
كان "فان جوخ" يميل إلى مراسلة شقيقه ثيو بانتظام. ووفقًا للسجلات المعروفة، تم العثور على أكثر من 800 رسالة كتبها "فان" إلى ثيو. هذه الرسائل تشمل تفاصيل عن حياته وأفكاره الفنية ومشاكله الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، قام "ثيو" بالعديد من الجهود لتعزيز موهبة أخيه وجعل أعماله معروفة أكثر وذلك من خلال بيع لوحاته وتسويقها للجمهور والمجموعات الفنية. ومن خلال هذه الجهود المشتركة، بدأت أعمال فان جوخ في اكتساب شهرة تدريجية بعد وفاته.
بعد وفاة "فان جوخ"، استمرت علاقة "ثيو" بأعماله وقام بجمع وتمويل العديد من لوحاته. وفي العام 1891، أقام ثيو معرضًا خاصًا لأعمال "فان جوخ" في باريس ليساهم في تسويقها وجلب شهرة له كفنان بعد وفاته.
يمكن القول أن علاقة "فان جوخ" بأخيه كانت علاقة مؤثرة وحميمة، إذ كان داعمه والشخص الأول في حياته، وقد ساهم في ترويج وتسويق أعماله بعد وفاته، مما جعله يحظى بالاعتراف والشهرة التي يستحقها كفنان عبقري.
أهــم أعمالـه:
١. لوحة عباد الشمس sVase With Twelve Sunflower:
رسمها في العام ١٨٨٩ في جنوب فرنسا
٢. الليلة الساهرة (The Starry Night): تعتبر هذا اللوحة واحدة من أشهر لوحات "فان جوخ". تم رسمها في عام 1889 وتصور منظرًا ليليًا مليئًا بالنجوم والسماء اللامعة فوق قرية صغيرة.
٣. زهور اللوز (Almond Blossoms):
قام برسم هذه اللوحة في العام 1890 وتصور شجرة لوز بأزهارها الوردية.
٤. الأراضي الزراعية بجنوب أوفير
(The Harvest): تم رسمها في العام 1888 وتصور مشهدًا للفلاحين يحصدون القمح في الحقول.
٥. نجلاء الليل (Starry Night Over the Rhône): رسمها في عام 1888 وتصور منظرًا ليليًا لنهر رونة في آرل، فرنسا.
كما يمتلك العديد من اللوحات المعروفة مثل:
▪ لوحة الغرفة الصفراء (The Yellow House)
▪ لوحة أزهار السوسن Irises.
▪ لوحة بورتريه الطبيب غاشيه Portrait of Dr. Gachet.
▪ لوحة آكلو البطاطس THE POTATO EATERS.
▪ لوحة رصيف المقهى أثناء الليل Café Terrace at Night.
▪ لوحة حقل القمح والغربان Wheat Field With Crows.
وفــــاته:
كانت نهاية مسيرة الفنان مأساوية كتلك الحياة المليئة بالصراعات التي عاشها إذ حدث في العام 1890 أنه قرر الإنتـقال إلى بلدة "أوفير سور أواز" في فرنسا والعيش في هناك، وقد كان يعاني من مشاكل صحية ونفسية خطيرة
في يوليو من نفس العام، أصيب بنوبة صحية وأطلق النار على نفسه في الصدر باستخدام مسدس.
على الرغم من الجرح البليغ الذي تعرض له، استطاع العودة إلى الفندق الذي كان يعيش فيه، وبعد اتصال الشرطة، تم نقله إلى المستشفى حيث توفي عندما كان يبلغ من العمر 37 عامًا في 29 يوليو 1890.
رغم أن "فان جوخ" لم يحظَ بالاعتراف والنجاح أثناء حياته، إلا أنه أصبح بعد وفاته واحدًا من أعظم الفنانين في التاريخ ويُعتبر أسلوبه الفني "البوست إمبرسيونيسم" واحدًا من الأساليب الأكثر تأثيرًا وإلهـاماً في تاريخ الفن.
وقد ارتفعت قيمة أعماله الفنية بشكل كبير جداً بعد وفاته، إذ قام هذا الفنان بالتأثير على الفن الحديث بإسلوبه العاطفي المليء بالألوان وكذلك رغم معاناته الشخصية والصعوبات التي واجهها، أصبح "فان جوخ" واحدًا من أعظم الفنانين في التاريخ.