الطاقة السلبية تعريفها و الطرق التخلص منها
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولكيف نحد من تأثير الشخص السلبي على حياتنا؟

أكد خبراء أن هناك بعض العلامات التي قد تنبه الشخص إلى أنه محاط بأشخاص سلبيينن وأبرز ما قد نواجهه مع الشخص السلبي هو قدرته على الاستنزاف العاطفي، فكيف يمكن وضع حدود لمثل هذه العلاقات؟
خبراء تربية قالوا إن الأشخاص قد يواجهوا مشكلات في التعامل مع بعض الأصدقاء الذين يستنزفونهم عاطفيا ويثقلون عليهم بسلبيتهم المستمرة.
ورأوا أن عليهم وضع حدود عند ظهور بعض العلامات التحذيرية، التي قد تشمل الشعور بالقلق والإحباط عند التفاعل معهم، وتقديم التضحيات بانتظام دون تلقي الدعم المقابل.
ويكمن ذلك من خلال تحديد الأولويات وتحديد الوقت والطاقة التي ترغب في استثمارها في التعامل مع هؤلاء الأشخاص.
أما التواصل الصريح والمباشر، فيعد وسيلة فعالة لتحديد تلك الحدود، والأهم دوما أن تجد طرقا للتخفيف من أي ضغط قد يطالك بعد التعامل معهم، أو حتى قد يقودلك الأمر للابتعاد عنهم بشكل مؤقت أو دائم، فصحتك النفسية والعقلية والعاطفية يجب أن تكون أولية.
الشخصية السلبية وتأثيراتها علينا.. كيف نتعامل معها؟
في هذا الصدد، يقول استشاري الطب النفسي جوزيف جرجس، في حديثه لبرنامج "الصباح" على "سكاي نيوز عربية":
- يتلخص تحديد هوية الشخص السلبي في حياة الإنسان من خلال 3 سمات رئيسية:
أولا: الارتياب وعدم الثقة في الآخرين.
ثانيا: التشكيك في قدراتهم الخاصة.
أخيرا: الميول إلى النظرة التشاؤمية.
- الارتياب في الآخر والتشكيك في القدرات من شأنها أن تؤثر سلبا على حياته الشخصية وعلى الآخرين من حوله.
- يمثل التعامل مع الأشخاص الذين يتسمون بالسلبية تحديا كبيرا، حيث يؤدي ذلك إلى صعوبات في مجريات الحياة اليومية.
- الشخص السلبي هو شخص يتميز بميله للتفكير والتصرف بشكل سلبي في مختلف جوانب الحياة.
- يتسم الشخص السلبي بالتشاؤم، والتركيز على الأمور السلبية، ويعاني من القلق والخوف من المستقبل.
- التأثير الذي يمكن أن يحدثه الأشخاص ذوو المواقف السلبية على علاقاتهم بالآخرين قد يكون ملحوظًا، ويمتد تأثيره ليشمل جوانب متعددة من حياتهم.
- تؤثر الطاقة السلبية التي يبثها بعض الأفراد في علاقاتهم مع الآخرين بشكل ملحوظ على مستوى العاطفة والتعامل.
- الشخص السلبي قادر على نقل تأثيراته السلبية إلى من حوله في مختلف المواقف.
- يمكن للمشاعر أن تنتقل بين الأفراد عبر التواصل المباشر أو حتى عبر وسائل الاتصال غير المباشرة.
- في حال كان الشخص السلبي يعاني من الحزن أو الاكتئاب، فإن ذلك قد يتسبب في تأثير سلبي على المزاج العام لمن حوله، مما قد يؤدي إلى انتقال هذه المشاعر إلى الآخرين.
- الطاقة السلبية قد تكتسب من خلال التنشئة والبيئة الأسرية، مما يؤدي بالفرد إلى تنمية هذه السلبية منذ الصغر.
كيف نحد من تأثير الشخص السلبي
ويشير جرجس إلى أهمية فترة التعارف التي تمكّننا من استيعاب طبيعة الأشخاص الذين نلتقي بهم في حياتنا.
- أهمية الثقافة النفسية في تحديد النظرة العامة للناس في مجتمع معين بحسب العقلية والسلوك البشري.
- يلعب الإدراك دورا هاما في تحديد طبيعة العلاقات التي يبنيها الشخص مع الأخر وما يمكن أن ينجر عنها في المستقبل البعيد أو القريب.
- من الأهمية بمكان تجنب التفاعل قدر الإمكان مع الأفراد ذوي السلوكيات السلبية، أو تقليل التعامل معهم، ويُستحسن إطلاع هؤلاء الأشخاص على سلبيات سلوكهم بطريقة دبلوماسية وهادئة.
- في حال تفاقم وتعقيد الوضع لدى الشخص السلبي، يصبح من الضروري التدخل من قِبل المعالج النفسي.
- بإمكان للأشخاص السلبيين أن يحدثوا تغييرا في سلوكياتهم من خلال التواجد في بيئة محفزة إيجابيا أو من خلال ممارسة حديث داخلي إيجابي يسهم في تعزيز معنوياتهم.
- تُعدّ الإيجابية في التفاعلات الشخصية، المهنية، والأسرية قرارا شخصيا وعاملا أساسيا لتحقيق السعادة والراحة النفسية، ومن الضروري إدراك أهمية تبني هذا الموقف الإيجابي لضمان جودة حياة مُرضِية.
حيانا أنا إنسان مفعم بالطاقة الإيجابية ولدي أحلامي التي أطمح لتحقيقها في المستقبل، فلمَ يتوجب عليّ أن أستمع إلى آراء الأشخاص السلبيين؟ الذين يحاولون بجدٍ إقناعي بأن أحلامي صعبة المنال وأنني إنسان لا زلت صغيرا ولا أفهم الحياة جيدا بعد، مصرين أن يقلبوا مزاجك سريعا من حالة حماس وكد للعمل لتحقق ما تريد، إلى كسل لا يجعلك تتحرك خطوة واحدة للأمام، فهم جمدوا طاقتك الإيجابية وبثوا إليك سمومهم السلبية، فكيف تتعامل مع هؤلاء الأشخاص؟
في البداية عليك أن تفرق بين شخص يحبك ويرتاح معك فيشكو إليك لتشاركه همه ومشكلاته وليستمع إلى نصائحك لأنه يثق بك، وبين شخص آخر يشكو إليك باستمرار عن صعوبة الحياة وأنه يفضل الموت على أن يبقى في هذه الدنيا المظلمة، وأن جميع البشر هم أناس سيئون ولا أحد يحب الآخر.
سلبيتهم هذه التي يعتقدون أنها الصحيحة ما هي إلا تدمير لنفسيتهم وحياتهم، فهم يظلون كما هم لا يتغيرون أبداً وغالباً ما يشعرون بالاكتئاب والنكد
فالأول لا يُعتبر شخصا سلبيا لأن كل إنسان منا يمر خلال حياته بظروف صعبة ويحاول التخفيف عن نفسه من خلال التحدث لشخص قريب منه ليرتاح أو لإيجاد حل لمشاكله، أما الثاني فهو إنسان سلبي نظرته تشاؤمية في غالبية الأمور ودائما يُعقد الأشياء حتى لو كانت سهلة المنال، فهنا عليك تجنب الحديث مع هذا الشخص لكي لا تصبح مثله وتفقد روحك الحالمة المتأملة بالخير.
يقول خبير التنمية البشرية جيم رون: "أنت ملخص الأشخاص الخمسة الذين تقضي معهم معظم وقتك"، فهذا إشارة إلى أن تأثير هؤلاء السلبيين عليك كبير وأنهم كالعدوى قد ينقلون إليك مرضهم بسرعة، فيجعلونك تتخلى عن أفكارك الجميلة وتستبدلها بأفكارهم الهدامة، فلكي تنقذ نفسك من سمهم عليك أولا أن تتعلم فن تجنبهم قدر المستطاع حتى تبقى إيجابيا وقنوعا بحياتك، وأن مستقبلك سيأتي كما خططت له، وليس كما يريد السلبيون أن يقنعوك به من أن الحياة صعبة جداً ويستحيل فيها تحقيق ما تريد.
فلا تكن فريسة سهلة لهؤلاء الأشخاص، فعليك تجاهلهم تماما واعتبار أنهم غير موجودين حين يبدؤون حديثهم السام عن سلبيات الحياة، وحاول أن تثبت ولا تقلل ثقتك بنفسك مهما حصل، وأخبر نفسك حينها ما يقوله هذا الشخص غير صحيح وهو الذي لا يعلم شيئاً بعد عن الحياة، إن لم تفعل قد تقتنع بأن ما يملكونه من مبادئ وآراء هي الصائبة وأن جميع قراراتك خاطئة، استمع حينها لنفسك فقط واقتنع أن إيجابيتك ونظرتك السعيدة لكل شيء حولك هي القرار الصحيح، وأن كل إنسان له قدرات معينة هو الوحيد الذي يعلمها، فأنت لم تحلم عبثا بل تعرف أنك تستطيع فعل ذلك وأنك الآن تعمل على ذلك الحلم فلا تدع أحداً يثبط قدراتك.
واعلم أن سلبيتهم هذه التي يعتقدون أنها الصحيحة ما هي إلا تدمير لنفسيتهم وحياتهم، فهم يظلون كما هم لا يتغيرون أبدا وغالبا ما يشعرون بالاكتئاب والنكد، فاشعر بالشفقة عليهم لا أن تحاول اكتساب آراءهم، وإن كان لديك القدرة على التحدث معهم بطريقة تنقل من خلالها جوانب الحياة الجميلة فلا تتردد، وأخبرهم أن هناك ما يستحق أن يعيشوا من أجله في هذه الحياة.
لتدع نفسك في عالمك الإيجابي الخاص ولتستمر في النظر إلى الأمور بسعادة وفرح وأمل، فما الحياة إلا كمشكاة فيها مصباح أو ظلام وأنت الذي تختار
ولكن الأصعب في الأمر حين يكون الأشخاص السلبيين من أقرب الناس إلينا، كأعز أصدقائك أو أحد أفراد أسرتك كوالدك أو أمك على سبيل المثال، فتشعر حينها بخيبة أمل كبيرة منهم، فعلى سبيل المثال حين تشاورهم بأمر ما تطمح بتحقيقه فلا تجد أي دعم منهم، بل على العكس يحبطونك ويسدون أمامك كل الحلول الممكنة، صعب ذلك الشعور، فأنت تحب وتحتاج دعمهم ولكن لم تجده منهم، في هذه الحالة عبر لهم ماذا تشعر حين يتصرفون معك هكذا.
قل لهم أنا أحبكم لذلك أحتاج دعمكم، قد لا يكونوا منتبهين لما تشعر، ولكن لاحظ اختيار كلمات مهذبة حين مواجهتهم، وإن لم ينجح هذا معك لا تشاورهم مرة أخرى في أي أمر لأنهم سيتصرفون بنفس الطريقة، وعليك أن تختار مواضيع معينة ومحددة سلفا قبل محادثتهم حتى لا تقع نفسك في موضوع يتيح أمامهم الفرصة أن ينشروا ما لا تريد سماعه من مبادئهم السيئة.
فلتدع نفسك في عالمك الإيجابي الخاص ولتستمر في النظر إلى الأمور بسعادة وفرح وأمل، فما الحياة إلا كمشكاة فيها مصباح أو ظلام وأنت الذي تختار، ولا تغير هذه النظرة مهما مررت بظروف صعبة ومهما أحبطك المحبطون، وكن على ثقة أن طريقك هو الأفضل الذي سيؤدي بك إلى حياة رائعة، وما طريقهم سوى مليء بالعثرات والأشواك وسيجعلهم في مكان واحد مهما تغير الزمن هم لا يتغيرون