الكاتب : ع . ج
الصيام المتقطع كم ساعه ومتى يبدأ مفعوله، ذلك أنه يعتبر من أفضل الأنظمة التي تساعد على خسارة الوزن بشكل جيد وبصورةسريعة وآمنة، ولهذا من خلال موقع مقالاتي سوف يتم توضيح كافة المعلومات عن هذا النظام بهدف تسهيل الأمر على الأشخاص الذين يريدون المداومة عليه، هذا إلى جانب ذكر أكثر من طريقة له حتى يتخير كل فرد ما يتناسب مع طبيعته الجسدية وكذلك طبيعة يومه.
ما هو نظام الصيام المتقطع
الصيام المتقطع هو أحد أنواع الرجيم التي ظهرت في الفترة الأخيرة وانتشرت بسرعة كبيرة، فهو يسهل عملية خسارة الوزن بصورة صحية سليمة، وربما يرجع السبب في انتشار هذا النظام بهذا الشكل إلى سهولة تطبيقه، حيث أنه يعتمد بشكل أساسي على الامتناع عن تناول الطعام لعدد ساعات محددة على مدار اليوم والعودة إلى تناول الطعام في ساعات أخرى، وأغلب القائمين بهذا النظام يتعمدون أن يكون وقت الصوم ضمن ساعات النوم حتى لا يشعرون بالجوع، كما قد يحرصون على تناولون بعض المشروبات الآمنة فقط مثل الماء أو الأعشاب أو الشاي أو القهوة، وهذا النظام مفيد بشكل كبير فإلى جانب أنه يساعد على خسارة الوزن، فإنه يساعد على الحفاظ على الصحة ويقي من الأمراض ويحسن من عملية الهضم والتمثيل الغذائي.[1]
الصيام المتقطع كم ساعه
من الجيد معرفة أنه يوجد أكثر من نظام للصيام المتقطع، حتى يستطيع الشخص الاختيار من بينهم ما يناسبه، ومن ضمن أشهر الأنظمة المتبعة ما يلي:
نظام 8/16 ساعة
يعتبر نظام 8/16 من أشهر أنواع الصيام المتقطع، وهو نظام يعني أن الشخص يصوم 16 ساعة متواصلة ينقطع خلالهم عن تناول الطعام بشكل تام ويأكل 8 ساعات فقط على مدار اليوم الواحد، ويستطيع الشخص في هذا النظام اختيار الأوقات التي تناسبه في الصوم أو الإفطار لذا صنف كأفضل نظام للصيام المتقطع، وينبغي أن يتم اختيار هذا النظام وفقًا لروتين الشخص اليومي ووفقًا لحالته الصحية حتى لا يتعرض لأضرار وخيمة فيما بعد.
نظام 5/2
وهذا النظام يختلف عن السابق إلى حد كبير، ذلك أن الفرد من خلاله يعتمد على تناول حوالي 500 سعرة حرارية خلال يومين فقط في الأسبوع وتناول الطعام بشكل طبيعي في الأيام الأخرى، ومن الهام ذكر أن النتيجة قد تتأخر في الظهور إلى فترة أطول من النظام السابق، ذلك أن هذه الطريقة تجعل الفرد أكثر حرية في تناول ما يريد ولا يلجأ إلى الصوم إلى في أوقات يحددها هو لنفسه، وعلى الرغم من ذلك، يعتبر هذا النظام اختيار الكثيرين، لاسيما من لا يتمكنون من التحكم في رغبتهم الكبيرة في تناول الطعام.
نظام التوقف عن تناول الطعام 24 ساعة
وهذا النظام يعني أن يصوم الشخص 24 ساعة متواصلة بمعدل مرة إلى مرتين في الأسبوع كله، ومن أمثلة ذلك البدء بالتوقف عن تناول أي وجبة من الوجبات والانتظار إلى موعد هذه الوجبة في اليوم التالي، ومن ثم استئناف تناول الوجبات بشكل طبيعي، كما يمكن صوم اليومين على التوالي، وهذا النظام يعطي نتيجة سريعة ومرضية للكثيرين، لاسيما للنساء اللواتي تعانين من زيادة نسبة الدهون في مناطق معينة كالخصر والأرداف.[2]
لماذا الصيام المتقطع 16 ساعه
يصوم الشخص خلال إتباعه لهذا النظام في الغالب ما يعادل 16 ساعة متواصلة، يحدث خلالهم انخفاض في مستوى الأنسولين في الدم فتقوم الخلايا الدهنية المخزنة في الجسم بإطلاق السكر المخزن لديها لكي يستخدم كطاقة، وبهذا فإن الجسم يستطيع حرق الدهون بشكل أفضل، وهذه المدة كافية لإجراء هذه العملية بشكل متكامل مع الحرص على تناول الأطعمة الصحية في فترة الثماني ساعات حتى لا يحدث خلل بالنظام المتبع.[3]
متى تظهر نتائج الصيام المتقطع
بشكل طبيعي يختلف ظهور النتيجة في الصيام المتقطع من فرد إلى آخر تبعًا للطريقة المختارة وكذلك تبعًا لطبيعته الجسدية، إلا أنه الوزن سوف يختلف بشكل تأكيدي بعد مرور حوالي 10 أيام من بدء الريجيم ولكن قد يحتاج الشخص ما بين أسبوعين وحتى 10 أسابيع حتى يلاحظ تغيرًا في الجسم ملحوظ، وفي بعض الحالات قد لا يجد الشخص نتائج من هذا الصيام المتقطع إلا بعد مرور وقت أطول حتى يستطيع الجسم التكيف مع هذا النظام الجديد ويمكن البدء في ملاحظة التغيير بعد مرور من 4 إلى 5 أسابيع في بعض الحالات النادرة.[4]
فوائد الصيام المتقطع
بعد التعرف على الصيام المتقطع كم ساعة ومتى يبدأ مفعوله، لابد من ذكر جانب من فوائده، ذلك أن له فوائد عدة على صحة الجسم والعقل لاسيما إذا تم إتباعه بطريقة سليمة وتم الابتعاد فيه عن الأخطاء الوارد الوقوع بها، وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
- خسارة الوزن الزائد: من أهم الفوائد من هذا النظام أنه يساعد على التخلص من الوزن الزائد فيحسن من معدل الأيض في الجسم وكذلك يحسن من عمل الهرمون المسئول عن خسارة الوزن، ويساعد على تقليل كمية الطعام، علاوة على أنه يسهم في تكسير الدهون التي تمد الجسم بالطاقة فيما بعد.
- الوقاية من مرض الزهايمر: فالصيام المتقطع يساعد في عدم إصابة الشخص بمرض الزهايمر الذي لا يوجد له علاج فعال، وبالتالي فهو حماية للشخص من الإصابة بأمراض التنكس العصبي بما في ذلك أمراض هنتنغتون وباركنسون.
- تحسين صحة القلب: يقي الصيام المتقطع من الإصابة بأمراض القلب التي تؤدي إلى الوفاة، فهو يحد من الإصابة بالكوليسترول الضار أو الكلي أو حدوث اضطرابات في ضغط الدم أو مستوى السكر في الدم أو الدهون الثلاثية.
- الإطالة في العمر: حيث أن الصيام المتقطع يقي الشخص من الإصابة بالعديد من الأمراض الني قد تؤدي إلى الوفاة، وبالتالي فهو قد يطيل من عمر الأشخاص الذين يتمتعون بصحة أفضل بسبب هذا النظام.
- يحسن صحة الدماغ: الصيام المتقطع يحسن من عملية التمثيل الغذائي التي تعزز من صحة الدماغ فتقي الشخص من التعرض للسكتات الدماغية المميتة، كما أنه يحسن من نمو الخلايا العصبية ويرفع من مستوى الهرمون المفيدة.
- الوقاية من السكري 2: يساعد الصيام المتقطع في مقاومة الأنسولين مما ينجم عنه انخفاض مستوى السكر في الدم، فهناك دراسة أجريت وأوضحت أن سكر الصائم ينخفض بمعدل يتراوح من 3 إلى 6% بينما الأنسولين ينخفض بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 31%.
الحالات التي يجب عليها استشارة الطبيب
هناك بعض الأشخاص الذين يجب عليهم استشارة الطبيب قبل اتباع ريجيم الصيام المتقطع حتى لا يتعرضون لأي مخاطر، ومنهم ما يلي:
- النساء الحوامل أو اللاتي يخططن للحمل أو المرضعات.
- جميع من يعانون من نقص شديد في الوزن.
- الأشخاص الذين يعانون من خلل في تنظيم مستوى السكر في الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر.
- النساء اللاتي وصلن لمرحلة انقطاع الطمث.
- جميع من يعانون من اضطرابات في الأكل.
- مرضى انخفاض ضغط الدم.
الوزن المتوقع خسارته في الصيام المتقطع
أجريت العديد من الدراسات بهدف التعرف على الصيام المتقطع كم ساعه وما هو الوزن المتوقع خسارته أثناء إتباع هذا النظام، وقد أقرت هذه الدراسات أن الصيام المتقطع 16 ساعة في الغالب وقد يخسر الشخص من وزنه من 3% وحتى 8% خلال مدة تتراوح ما بين 3 إلى 24 أسبوع، كما أن هذه الدراسات أوضحت أن معدل خسارة الوزن تراوح ما بين 4% وحتى 7% من منطقة محيط الخصر فقط وهذا مؤشر جيدًا لفقدان الكثير من دهون البطن.[4]
أخطاء الصيام المتقطع
بعد أن يتعرف الشخص على الصيام المتقطع كم ساعه لابد أن يعرف الأخطاء الني من الممكن أن يقع فيها بخلاف عدد الساعات، وتتمثل هذه الأخطاء فيما يلي:
- عدم الانتظام عند توزيع الوجبات خلال الثماني ساعات حيث أن عدم الانتظام قد ينجم عنه الجوع المفاجئ والمفرط أو انخفاض أو ارتفاع معدل السكر في الدم.
- امتناع الشخص القائم بالرجيم عن تناول كميات وفيرة من الماء.
- عدم الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية، حيث يجب على الشخص أن يتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتينات التي لا يوجد بها دهون، وتناول الدهون الصحية والألياف والكربوهيدرات.
- إهمال تناول الوجبات الصغيرة التي تكون بين الوجبات الأساسية والتي ترفع معدل الحرق في الجسم.
- تناول الأطعمة في مواعيد متأخرة بسبب الانشغال، وهذا الأمر قد يأتي بنتائج عكسية لا سيما إذا تناول الشخص وجبته المسائية قبل النوم مباشرة والأصح أن تكون الوجبة قبل النوم بحوالي 3 ساعات.
- الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية، وهذا الأمر خاطئ لأن جسم الرجل يحتاج يوميًا حوالي 1800 إلى 2200 سعرة حرارية، وجسم المرأة يحتاج يوميًا من 1200 وحتى 1800 سعرة حرارية.