السمنة.. أسبابها و طرائق علاجها
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولهل تعانى من السمنة؟ و هل السمنة تؤثر على مظهرك العام؟ هل تسبب لك السمنة المشاكل في مختلف جوانب الحياة الشخصية، والصحية، والصحية ؟
للأسف يعاني الكثير م ن الأشخاص من مرض السمنة مما يسبب له الكثير من المشكلات الصحية، والاقتصادية، والاجتماعية في الحياة اليومية، و على المدى البعيد، ولكن الأمر سهل وبسيط وذلك من خلال اتباع بعض الإرشادات التي سوف نتناولها في هذا المقال تابع معنا.
أسباب مرض السمنة عند الرجال و النساء:
تعدد و تختلف أسباب مرض السمنة عند الرجال و النساء لعدد من الأسباب المختلفة و هي كالاتي :النمط الغذائي غير الصحي:يعتبر النمط الغذائي غير الصحي من أهم أسباب السمنة، حيث ان السمنة مرض يحدث عند عدم اتباع الأنظمة الغذائية التي تحتوى على العناصر الأساسية للجسم كالڨيتامينات، والبروتينات، والألياف التي يحتاجها الجسم.
كما أن عدم تناول الدهون، والسكريات - بقدر حاجة الجسم - يؤدى إلى السمنة، فتناول كميات كبيرة، وغير محسوبة من الدهون، والسكريات، والزيوت المهدرجة، والأملاح تؤدى إلى السمنة؛ ومن الأمثلة الصارخة على ذلك الوجبات السريعة، والأغذية المعلبة ذات المواد الحافظة.
قلة النشاط البدني:
قلة النشاط البدني من المسببات الرئيسية لحدوث مرض السمنة، فعادة ما يتناول الإنسان طعامه وبالطبع هذا الطعام يحتوى على سعرات حرارية، وتلك السعرات بحاجة إلى ممارسة نشاط بدني لجعل عملية الأيض تتم بصورة فعالة، وعليه فإن عدم ممارسة الرياضة، وعدم بذل أي نشاط بدنى يؤدي إلى عدم إنتظام عملية حرق السعرات الحرارية مما يتسبب تراكمها في صورة دهون مخزنة بالجسم وحدوث السمنة.
العوامل النفسية:
تلعب العوامل النفسية دور هام في طريقة تناول الشخص لطعامه، فهناك بعض الأشخاص يتناولون الطعام بشراهة عند تعرضهم للضغوط الحياتية هاربا من ضغوطه إلى لذة تناول الطعام وهو غير مهتم بما يترتب على ذلك من آثار صحية سلبية .
العوامل البيئية:
تؤثر العوامل البيئية بشكل ملحوظ على العادات الغذائية، لأن باختلاف البيئة المحيطة بالفرد يختلف الأشخاص بالتالي تختلف عادات تناولهم للطعام وبالتالي يتأثر الفرد سلبا أو إيجابا بالبيئة المحيطة.
فإذا كان الفرد قد نشأ أو مُحاط بمجموعة من الأشخاص ذوى العادات الخاطئة في تناول الطعام وبالتالي و بنسبة كبيرة سوف يتأثر بهم، وبالطبع العكس صحيح فلو كان المحيطين به من ذوات الطعام الصحي محسوب السعرات الحرارية، ممارسين لأى نوع من أنواع الرياضة فبنسبة كبيرة سوف يتأثر بهم.
العوامل الهرمونية:
تلعب العوامل الهرمونية دورا هاما في تنظيم عمليات حيوية بجسم الإنسان منها -على سبيل المثال لا الحصر- تخزين الدهون، الشهية، الأيض، فهناك هرمون مسؤول عن كل وظيفة من تلك الوظائف و في حالة حدوث خلل فى احد الهرمونات من الممكن ان يؤثر بالسلب على وظائف الجسم المختلفة .
تأثير السمنة:
تعتبر السمنة من الأمراض الشائعة بين عدد كبير من الأشخاص و يتعدد تأثير السمنة إلى تأثيرات صحية ، و نفسية، و اجتماعية و هي كالتالي:
تأثيرات صحية:
مرض السكر
مشاكل الجهاز الهضمي أمراض القلب و الاوعية الدموية
مشاكل الجهاز التنفسي
اضطراب المفاصل و العضلات
مشاكل الجهاز التناسلي
تأثيرات اجتماعية:
و تتمثل في نقص أو انعدام الثقة بالنفس والمظهر الخارجي، مما يجعل من الشخص المُصاب بالسمنة عرضة للتنمر، والتمييز، والإيذاء النفسي سواء في محيط المدرسة، أو الجامعة، أو العمل ؛ مما يجعل الفرد يُفضل العزلة و البُعد عن أي مناسبة اجتماعية، أو أي تجمع مع غيره من الأشخاص.
تأثيرات على نمط الحياة:
هناك تأثيرات على نمط الحياة تسببها السمنة؛ فلاريب أن نمط وأسلوب حياة الفرد الذي يتبع النظام الصحي والمٌمارس للرياضة مختلف اختلافا جذريا عن نمط حياة من يعانى من مرض السمنة، ومن ذلك أن : المٌصاب بمرض السمنة يكون غير قادر على ممارسة الأنشطة الرياضية كالمشي لمسافات طويلة، أو الجري، أو.....إلخ؛ وكذلك يجد صعوبة في ممارسة النشاط الطبيعي اليومي.
المٌصاب بمرض السمنة يكون غير قادر على النوم بصورة منتظمة، وذلك لحدوث حالة التوقف عن التنفس خلال النوم، وذلك بسبب تجمع الدهون حول الرقبة و مجرى الهواء التنفسي فتحدث اضطرابات التنفس أثناء النوم، ومن أعراض هذه الاضطرابات الشخير، والصداع، وصعوبة التركيز.
طرق العلاج من السمنة:
علاج السمنة يتم بعدة طرق مختلفة منها تغيير الروتين اليومي للمريض بتعديل النظام الغذائي، ومن الممكن الاستعانة بالأدوية، ومن الممكن أيضا التدخل الجراحي، وذلك في بعض الحالات الحرجة، وهذه هي بعض طرق العلاج من السمنة:
· ممارسة نشاط رياضي:
يجب على مريض السمنة ممارسة نشاط رياضي بدني، وذلك لكي يرتفع معدل حرق الدهون المتراكمة، ومن الممكن أن يبدأ المريض بأنشطة بدنية خفيفة ثم يتصاعد النشاط تدريجيا، ومن أهم الأنشطة البدنية ممارسة رياضة المشي، او الجري، او الذهاب الى صالات الألعاب الرياضية.
· تغيير الروتين اليومي للحياة:
وذلك من خلال ضبط بعض السلوكيات اليومية الغير صحية كالسهر، و اختلال الساعة البيولوجية يؤدي إلى خلل في الهرمونات، وبالتالي حدوث السمنة، وكذلك البعد عن العادات السيئة كالتدخين، أو تناول المسكرات.
· اتباع عادات غذائية صحية:
يجب على مريض السمنة اتباع عادات غذائية صحيه سليمة وذلك من خلال تقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها خلال اليوم قدر الإمكان ، وذلك من خلال تناول وجبات صحية بها جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، وكذلك الإكثار من تناول الفواكه، والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف لزيادة الإحساس بالشبع، كما أن تلك الفواكه تمد الجسم بما يحتاجه من السكر الطبيعي دون الحاجة إلى تناول السكريات ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
كما يجب على مريض السمنة التقليل من تناول اللحوم الحمراء، وذلك لأنها تحتوي على عدد كبير من السعرات الحرارية، والإكثار من تناول اللحوم البيضاء مثل الأسماك، والدواجن لاحتوائها على عدد أقل من السعرات الحرارية.
الأدوية:
أحيانا يصف الطبيب لمريض السمنة بجانب النظام الغذائي والتمارين الرياضيه بعض الأدوية، والتي تساعد على حرق الدهون المتراكمة، ومنع هضم وامتصاص الدهون التي يتناولها المريض، وكذلك رفع معدلات عملية الأيض بالجسم .كما أنه يجب التحذير من عواقب استخدام تلك الأدوية بدون وصف الطبيب لما لها من آثار جانبية خطيرة، حيث ان الطبيب هو الذي يستطيع أن يصف للمريض ما يناسبه من دواء دون غيره من المرضى الآخرين لاختلاف الحالة الصحية من مريض لآخر.
العمليات الجراحية:
تعتبر العمليات الجراحية الخيار الأخير الذي يلجأ له الطبيب في علاج السمنة، وذلك في حالات السمنة المفرطة، أو الحالات التي لا يستجيب فيها الجسم لكل ما سبق بيانه، وهذه العمليات مثل عمليات التكميم وتحويل المسار او تدبيس المعدة.
طرق الوقاية من السمنة:
لا تختلف كثيرا طرق الوقاية من السمنة عن طرق العلاج، فالشخص الطبيعي غير المصاب بالسمنة تجده يحافظ على نمط غذاء صحي، ويكثر من شرب المياه، ويمارس التمارين الرياضية بانتظام ذلك بُغية عدم الوقوع فريسة لمرض السمنة.
يجب الحذر، والحرص من السمنة، فهو مرض خطير يصاب به الكثير من الناس حول العالم، ويجب على المصابين به وحتى غير المصابين به الحرص الدائم، واتباع الإرشادات الصحية حتى ينعم الجميع بحياة صحية.
أسئلة شائعة:
س1) ما هو تعريف السمنة؟السمنة هي حالة طبية تتسم بزيادة مفرطة في تراكم الدهون و السعرات الحرارية في الجسم، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة.
س2) ما هي الأسباب التي تؤدي إلى السمنة؟
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى السمنة فهناك أسباب غذائية و أسباب بدنية و عوامل نفسية أو بيئية أو هرمونية.
س3) السمنة المفرطة تبدأ من وزن كم؟
السمنة المفرطة تُحدد باستخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI)؛ و لحساب BMI،تتم قسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالأمتار (kg/m²)؛ وبالنسبة للسمنة المفرطة تكون مقياس أعلى من 40 باستخدام مؤشر كتلة الجسم.
4) كيف تتخلص من السمنة؟
تتعدد طرق و اساليب التخلص من السمنة الى اساليب رياضية وأخرى صحية أو عن طريق الأدوية والعمليات الجراحية و تلك الاخيره تكون آخر ما يلجأ إليه الطبيب المعالج.