الذكاء العاطفي من أهم سمات النجاح - ماهو الذكاء العاطفي؟ وما هي مهارات الذكاء العاطفي؟

الكاتب

إيمان الحياري

متابعة

كاتبة محتوى تقني ومنوع

ماهو الذكاء العاطفي؟ وما هي المهارات الذكاء العاطفي؟ الكثير من المواقف نواجهها تحتاج أن نتعامل معها اعتمادًا على توظيف العاطفة للتعامل مع الموقف والسيطرة عليه، من المواقف التي مررنا بها بهذا السياق مثلًا خلال تربية أطفالنا عندما حققنا نجاحًا في تفهم ما يشعرون به عند إتيانهم بخطأ ما، فقد تمكنا تارة من التعامل مع الموقف بأسلوب جيد وتخطينا سويًا الأخطاء، وتارة أخرى وقعنا ذاتنا في الخطأ في تقدير مشاعرهم نتيجة سوء استغلال ذكائنا العاطفي.

الذكاء العاطفي Emotional intelligence

يشير مصطلح الذكاء العاطفي Emotinal intelligence إلى الكفاءة في تسخير الذكاء والقدرة على إدارة العواطف والتحكم بها لجعل المواقف تمضي في المسار الصحيح، بحيث تتمكن من التعرف على ما يدور في أعماق الآخر وما يجول في أفكاره لتخاطبه وتتواصل معه على هذا الأساس، بالتالي النجاح الفعلي في التعامل مع الموقف.

الذكاء العاطفي أسلوب فعال حقًا بتعزيز دورك في الحد من التوتر القائم لدى الآخرين بأسلوبٍ عاطفي للأخذ بأيديهم لتجاوز الصعوبات والتحديات والتخفيف من حدة المشكلة التي تواجههم سواء على الصعيد العلمي أو العملي أو غيرها، كما يساهم في تعزيز الأهداف المهنية والشخصية بكل جدارة.

تطوير الذكاء العاطفي والتنمية الذاتية

في الواقع إن هناك علاقة عميقة بين حاجتك للبدء في مشوار التنمية الذاتية وتطوير مهاراتك وتوظيف ذكائك العاطفي في مجالك، إذ لن تتمكن من السيطرة على الموقف إذا لم تكن لديك السمات المطلوبة مثل أن تتحلى بشخصية قيادية أو القدرة على الحوار وغيرها.

التنمية الذاتية self development مظلة متكاملة تتضمن تفعيل ملكة البصيرة ورؤية الأمور على حقيقتها دون الإفصاح عنها، والقدرة على فهم العلاقات والعواطف لغايات إطغاء صفة النجاح عليها، ويمكن التحقق من أن التنمية الذاتية قد ساهمت حقًا في تطوير الذكاء العاطفي لديك اعتمادًا على اختبارات الذكاء العاطفي الشائعة.

كما أن تطوير الذكاء العاطفي يساهم بإنجاح العلاقات، كلما ارتفعت وتيرة الذكاء العاطفي كان تأثيرك في العلاقات الاجتماعية وتحقيق استقرارها أكثر من أي وقت آخر.

يجدر التنويه أن التنمية الذاتية تعزز لديك المعرفة في مستويات وحالات الأنا Ego States، بحيث يسعى الفرد لتحقيق التوازن بينها، ما يجعله قادرًا على الإنصاف والمساواة فيما بينها.

من أهم ٧ طرق لتطوير الذكاء العاطفي والتنمية الذاتية

قد يكون الذكاء عاطفيًا لديك أمر بديهي ولد معك بالفطرة، إلا أنك قد تحتاج إلى جرعة إضافية من تطوير هذه الملكة اعتمادًا على التنمية الذاتية، ومن أهم طرق تطوير الذكاء العاطفي ما يلي:

١- فهم الذات وإدراكها

من الضروري البدء أولًا في فهم الذات أولًا قبل محاولة التعمق في مشاعر الآخرين، حيث يحتاج الأمر منك تحديد مشاعرك بدقة متناهية؛ فيما إذا كنت تشعر بالقلق والتوتر أو السعادة والبهجة وغيرها؛ فإنك بهذه الحالة تصبح أكثر قدرة على علاج ما تواجه من مشاكل في حال وجودها فعلًا.

حتى تتمكن من فهم ذاتك ومشاعرك دوّن ما يجتاحك من مشاعر واوصفها بدقة، مع تحديد الأسباب الكامنة خلف شعورك بذلك، بالتالي تسهيل فهم ما يؤثر عليك وطريقة التخفيف من حدة التأثير.

٢- فهم مشاعر الآخرين وتحليلها

أنت بحاجةٍ ماسة إلى محاولة التعمق بما يشعر به الآخر أو الكيفية التي ينظر بها إلى مشاعرك ومشاعره، وأيضًا أسلوب التعامل معهما، كما أنك تتطلب الوقوف على الكيفية التي يتعامل بها الآخر مع مشاعرك وطريقة وصولها إليه.

في حال عدم التمكّن من استنتاج ذلك، يمكنك السؤال المباشر وطرحه عليهم لتتمكن من الفهم الأكيد بناءًا على الكلام الذي يقدمونه لك حول طريقة فهم مشاعرك من قبلهم، فإن تحليل المشاعر أمر مهم في تنمية الذات واستغلال الذكاء العاطفي بالمواقف.

٣- الإنصات الجيد للغير

الإنصات الجيد من الأمور المهمة جدًا في تطوير الذكاء العاطفي والتنمية الذاتية، حتى تُظهر لمن أمامك بأنك منصت جيد لا بد من طرح الأسئلة، والاقتراحات، وإظهار ردود فعل باستخدام لغة الجسد Body Language سواء بالإيماءات أو غيرها.

الإنصات والاستماع الجيد يعمق أواصر المحبة والعلاقة مع الآخرين، حيث تصبح أكثر قدرة على تحديد ردة الفعل سواء كانت إيجابية أو سلبية والتعامل معها حسب الأصول.

٤- الوضوح والدقة بالتواصل

التواصل أسلوبٌ فعال في تمرير المعلومات والبيانات وتدفقها بين الأطراف، ويدرج تحت التواصل عدة أنواع منها الكتابة والصوت وغيرها، من الأمثلة على ذلك حرص المدير على البقاء نشطًا للتواصل مع المرؤوسين لتوضيح الأهداف والرؤيا؛ بحيث تتلاشى أي صعوبات يخجل الموظف من البوح بها.

من الجدير بالذكر أن الموظف لديك قد يكون محرجًا في إعلامك عن نقطة ما لم يتمكن من فهمها، لذلك أنت بحاجة لتوظيف الذكاء العاطفي بهذه الحالة، وشرحها تلقائيًا ليتفادى الإحراج أمام الزملاء.

٥- الإيجابية والتعاطف

تعتبر الإيجابية من الصفات المحفزة لإنجاح أي علاقة سواء عاطفية، عائلية، عملية أو علمية وغيرها، لذلك يحتاج منك أن تكون عنصرًا فعالًا بطريقة إيجابية مطلقة في تسيير الأمور نحو الأفضل، بحيث يشعر من أمامك بالراحة وأن الأمور تسير نحو الأمان والأفضل.

٦- الاستماع إلى التعليقات

من الواجب أخذ التعليقات بشقيّها سواء كانت إيجابية أو سلبية بعين الاعتبار، حتى يتم تحسين وتقوية نقاط الضعف ومعالجة الجوانب السلبية، أما الإيجابية يمكنك الاهتمام بتعظيمها وتعميمها.

٧- التعامل مع الضغط بإيجابية

الانفعال والعصبية وسوء التصرف لن يزيد الأمر إلا صعوبة، لذلك كن هادئًا وتعامل مع الظروف بطريقة سلسة حتى تتمكن من السيطرة على الموقف، فإن الهدوء والعقلانية من أكثر العوامل المساعدة على التعامل بحكمة مطلقة، فإنك أنت سيد الموقف والمدير له ولا يمكن أن تكون متهورًا.

أهمية الذكاء العاطفي والتنمية الذاتية

تتجلى أهمية الذكاء العاطفي بالعديد من الجوانب في حياة الأشخاص، وتتمثل بما يلي:

ختامًا، إن القدرة على إدارة العواطف والتحكم بها من الأمور التي تتيح لك التعامل مع أي موقف يتطلب الحنكة والعقلانية والعاطفة في آنٍ واحد، حيث تكون إنسان عملي بأسلوب اجتماعي؛ ما يجعلك مميزًا لدى الجميع ويرغبون بالتعامل معك، فإنك بهذه الحالة حقًا تترك بصمة إيجابية في المجتمع وتبدد الجوانب السلبية قدر الإمكان.

المراجع

How To Improve Emotional Intelligence in 9 Steps

EMOTIONAL INTELLIGENCE SKILLS: WHAT THEY ARE & HOW TO DEVELOP THEM

The Development of Personal Growth and Emotional Intelligence

Emotional Intelligence