( الجزء الرابع ) من قصة لقد ضيعتني ابي

hayam Abdullah
كاتبة
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق

نكمل القصة...

( الجزء الرابع ) من قصة لقد ضيعتني ابي

ستعيشين معه في سعادة انتي لا تعرفين مصلحة نفسك ... ثم إن بيني وبينه مصالح مشتركة ، إنكِ بتصرفكي هذا ستفسدين كل شئ .. وعندما رأى والدي رفضي الشديد لهذا الزواج هددني بلهجة حادة وصارمة قائلاً : إذا لم تذهبي مع زوجكِ سأطرد امكِ واخوتكي الي قارعة الطريق ... ولن يجدوا لهم مسكناً ، أو مأوي لأنني قد تصرفت في البيت القديم وستكونين انتي السبب في ذلك... حينها اسقط في يدي ... عرفت انه لا فائدة من احتجاجاتي ، ولن يلتفت أحد الي اعتراضاتي ... رمقت ابي بعينين حزينتين و قولت له : لقد ضيعتني يا أبي ، لقد ذبحتني بغير سكين ... كيف تلقى الله ؟! ما موقفك يوم القصاص عندما أقف انا وانت بين يدي الجبار ... لقد ظلمتني يا ابي وظلمت عائلتك معي

واستني امي قائلة : بنيتي لا تقبلي بهذا العرض الرخيص ...ولا تدفني نفسك مع هذا الإنسان لا عليكي من تهديدات ابيكِ ... سنتحمل العناء فقد اعتدنا عليه ... ولنا الله ... لن يتخلى عنا ... وعلى الخير والأيادي البيضاء كثيرون ، ولن يقصروا معنا ،

اكمل..

قلت لها : امي يكفيكي ما عنيته انتي وإخوتي، اما انا فليس امامي سوى الصبر واللجوء الي الله ... ولن يضيعني ... فقط اريد ان تدعي الله لي ... بكت امي وهي تفوض أمرها الي الله ... احتضنتني بكل شفقة ورحمة وهي تقول : كان الله في عونك يا بنيتي كوني مع الله يكن معكِ ولعله يحدث بعد ذلك فرجاً ومخرجاً

عشت مع هذا الإنسان ولا مجال للتوافق بيني وبينه في اي شئ ... اذا اراد الاقتراب مني اشمأززت ... ارمقه بعيني اتساءل هل هذا هو الزوج الذي كنت احلم به ؟!

كنت اتمني شخصاً يفهمني وافهمه ... انساناً يعينني علي الخير ... يرشدني الي الصلاح ... فلم أجد من ذلك شيئاً ... هذا نصيبي والحمد لله علي كل حال

( الجزء الرابع ) من قصة لقد ضيعتني ابي
متنساش تصلي علي النبي عليه افضل الصلاة والسلام

كان دائماً يشتمني ويسبني ... وانا صامتة بل ويضربني بعصاه ويحرقني ، بل وصل به الأمر إلي أن يشك بي حتي اصبح يحبسني ، وإذا اراد الخروج من منزله أغلق عليّ الباب بالمفاتيح والإقفال ... ولا أدري هل يظن انني سأهرب وليت الأمر اقتصر علي هذا الحد ، بل كان انساناً شحيحاً بخيلاً مثله مثل والدي تماماً ... كان سئ الخُلق ... يتهاون في طاعته لربه ... لا يبحث إلا عن شهوات نفسه .

اقول : سبحان الله !

إنسان في هذا العمر ، واقرانه ، واصحابه ، قد واراهم التراب ،و غيبهم الموت ... ومع هذا لا يتعظ ... حاولت أن اتعايش مع هذه الحياة المريرة الكئيبة ، ولكنني لم أستطع... من يراني من شدة الغموم والأحزان يظنني عجوزاً في ال٦٠ ، ولا يصدق انني فتاة ال٢٠ ربيعاً .

أصبحت حياتي كلها خريفاً جحيماً لا يُطاق ... لقد ضاقت عليّ الأرض بما رحُبت ، النوم فرق جفوني ، وشهيتي انعدمت من كل شئ ... تكالبت عليّ الأمراض من كل حدب وصوب ... كنت ارفع أكف الدراعة الي الواحد الديّان ان يكشف عني هذا البلاء ... ويزيل عني هذا العناء ... تجرعتُ المأساه والآلام ... والغصص والأحزان... طالما رددت : لقد ضيعتني يا أبي...

هذا ما جنته يداك ... لقد ملكت ما أردت من الدنيا ، ولكن كان ذلك علي حساب فلذة كبدك وأبنائك ... ابي لقد ضيعت الأمانة... ألا تتقي الله فينا ، إن الله سائِلك عنّا وعن رعيتك ، فماذا سيكون جوابك غداً ، وانت لم تتحمل المسؤولية ، ولن ترعى الأمانة ؟!!

( لقد ضيعتني يا أبي ) .

بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :《 إن الله سأئِل كل راعٍ عما استرعاه 》

(رواه البخاري ومسلم) .

المراجع

وبس كده القصة خلصت يارب تكونوا استفدتوا واتعلمتوا منها ومن أحداثها المؤثرة🥺

*واستنوني في المقال القادم بإذن الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hayam Abdullah

hayam Abdullah

كاتبة

انا hayam Abdllah احب كتابة المقالات والفقرات واقرأ كثيرا وأقدم محتوي مفيد لكم

اقرأ ايضاّ