الاهتمام المزيف والوعود الكاذبة

آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

الاهتمام المزيف والوعود الكاذبة

في عالمنا اليوم، نجد العديد من الأشخاص الذين يجيدون فن الاهتمام المزيف، حيث يظهرون لك الدعم والحب، لكن في الواقع هم مجرد تماثيل تجسد أسوأ أنواع العلاقات. لنغص في هذا الموضوع ونكتشف كيف يمكن لهؤلاء أن يصبحوا جزءًا من حياتنا.

تجد هؤلاء الأشخاص دائمًا في الزوايا، يبدون كأنهم قد خُلقوا خصيصًا ليكونوا حولك. نقص التعاطف لديهم يجعلك تتساءل إن كانوا يعيشون في نفس الكوكب، أم أن مشاعر الآخرين مجرد شيء عابر بالنسبة لهم. إنهم يرون أنفسهم كأبطال في مسرحية عظيمة، ولكنهم في الحقيقة ليسوا سوى شخصيات ثانوية في قصة مكررة.

وعندما تتعلق الأمور بالتزاماتهم، يمكنك أن تتوقع تراجعهم كالأبطال الذين ينسحبون في اللحظات الحاسمة. يلقون اللوم على الظروف وكأنها الأشرار في قصصهم، بينما يتركونك في خضم الفوضى.

هؤلاء الأشخاص يميلون إلى التظاهر بأنهم أكثر من مجرد عابرين. قد تجدهم يفتقرون إلى أي شعور حقيقي بالمسؤولية، مما يجعلهم يتنقلون بين العلاقات كما يتنقل السائح بين المعالم السياحية، دون أي اهتمام حقيقي بالمكان. إنهم بحاجة دائمة إلى السيطرة، وهذا يظهر في محاولاتهم المستمرة لتوجيه مسار الأمور نحو أهدافهم الشخصية. هذه الحاجة تعكس عدم قدرتهم على التعامل مع أي شيء خارج نطاق سيطرتهم.

للتعامل مع هؤلاء الأشخاص، هناك بعض الخطوات البسيطة: اجعل من حدودك قلعة لا يمكن اختراقها. ضع مسافة بينك وبين من يُظهرون لك وعودًا لا تُعد ولا تُحصى.

لا تنخدع بكلماتهم المعسولة. راقب أفعالهم، فهي المرآة الحقيقية لشخصياتهم. إذا كانت الأفعال لا تتماشى مع الأقوال، فقد حان الوقت لمراجعة هذه العلاقة. إذا شعرت بشيء غريب، فقد تكون هذه مشاعرك تحاول إخبارك بشيء مهم. لا تتجاهلها، فهي غالبًا ما تكون أكثر حكمة من كلماتهم.

إن فهم هذه الشخصيات التي تُظهر اهتمامًا مزيفًا يمكن أن يساعدك في تجنب الوقوع في شباكهم. من خلال الوعي واليقظة، يمكنك أن تحافظ على علاقات صحية قائمة على الثقة والصدق، بدلاً من أن تكون في مسرحية لا تنتهي من الأكاذيب والوعود الكاذبة.
راكان العوض

اقرأ ايضاّ