
كان الإمبراطور كاليجولا يحكم الامبراطورية الرومانية و فى يناير سنة 41 قبل الميلاد في أحد إجتماعات مجلس الشيوخ و هو البرلمان
تعين الحصان تانتوس بالبرلمان
دخل دخل كاليجولا المجلس بحصانه فإعترض أحد الأعضاء بأن هذا التصرف غير لائق بقيمة البرلمان و مكانته التاريخية فصعد كاليجولا على المنصة ليقول كلمته فقال لهم : أنا لا أعرف سبب إعتراض العضو المحترم على دخولى المجلس بحصاني المحترم رغم أن حصاني أكثر أهمية منه و أكثر شرفا من هذا العضو إذ أن حصاني نال شرف ركوبي على ظهرهعلى الصياح بالمجلس و لكن ليس إعتراضا لا سمح الله و لكن من الإعجاب بالرد الذي أفحم العضو

وليمة على شرف الحصان
عندما رأى كاليجولا أن الأعضاء مؤيدين له - و كان إسم حصانه تانتوس - أعلن أنه قرر تعيين حصانه تانتوس عضوا في مجلس الشيوخ و أعلن أنه اقام حفلة كبيرة في اليوم التالى بالملابس الرسمية للإحتفال بالسيد العضو الجديد الحصان تانتوس طبعا الاعضاء كانوا غاضبين و لكنهم تصنعوا الفرح و قالوا له أنهم يشرفهم حضور الحفلفي اليوم التالي كل الاعضاء كانوا موجودين بملابسهم الرسمية بالفعل و دخلوا الحفل فإستقبلهم كاليجولا و حصانه تانتوس و قادهم إلى المائدة الملكية لتناول الغداءدخل الاعضاء ليجدوا مائدة كبيرة فجلسوا و جاء الخدم يحملون أطباق كبيرة و وضعوها أمام كل نائب طبقين مغطين و كشفوهم ليجدوا أنهم طبق تبن و طبق شعير فتسائل أحد النواب قائلا ما هذا يا مولانا قال كالبجولا إنه شرف عظيم لكم أن تأكلوا مثل زميلكم في البرلمان ثم قال لهم تفضلوا تناولها طعامكم فبدأوا يأكلون التبن و الشعير إلا أن أحد النواب إسمه براكوس إنتفض و قال أنا لا يمكن أن آكل تبن و شعير مثل الحصانفصاح كاليجولا قائلا كيف تهين زميلك في البرلمان و اصدر قرارا بعزل براكوس لأنه تطاول على زميله في البرلمان العضو المحترم الحصان تانتوس
قتل النائب براكوس
قال براكوس انتم الذين يفترض أنهم أشراف روما كيف تقبلون على أنفسكم الإهانات من ديكتاتور مختل مثل كاليجولافأصدر كاليجولا أمرا لحراسه أن يقتلوا النائب براكوس لكن باقى الاعضاء قاموا أيضا ليضربوا براكوس و يطعنوه مع حراس كاليجولا ختى مات براكوس فأمر كاليجولا حراسه أن يلقوا بجثة براكوس خارج القصر ثم قال كاليجولا يمكنكم العودة لإستكمال وجبتكم الشهية و لكن أرجوا أن تأكلوا مثل زميلكم الحصان تانتوس أي تاكلوا بأفواهكم من الأطباق دون إستخدام أيديكم حتى لا تشعروا زميلكم الحصان تانتوس بالنقص لأنه لا يمكنه إستخدام يديهفإستجاب كل الأعضاء المحترمين و أكلوا من أطباق التبن و الشعير بأفواههم بدون إستخدام أيديهمفي نهاية الشهر يوم 24 يناير سنة 41 قبل الميلاد قتله إثنين من حراسه كان قد أهان أحدهما و إغتصب زوجة الثاني أمامه
المصادر
١ - الطريق إلى صدام الحضارات - أنور زناتي - ص٨٠
٢ - أعجب الأساطير في التاريخ - عصام عبد الفتاح - ص٤٤
٣ - السلطة و التسلط آفة السلطة و عقدة الطغاة - عبد المعين الشواف - ص٨٦