إلى أين يأخدنا تطور الإنترنت ؟ - رحلة إلى المجهول

مصطفى الناصر
كاتب مقالات متنوعة
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

ما الإنترنت ؟

إلى أين يأخدنا تطور الإنترنت ؟ - رحلة إلى المجهول

الإنترنت شبكة تضم عدة شبكات رقمية مترابطة فيما بينها مشكلة ما يسمى بالشبكة العنكبوتية، تمكن هذه الشبكة لمستعمليها مجالا لمشاركة المعلومات سواء كانت صور، مقاطع فيديو، أوديوهات، و غيرها .....

تعتمد هذه المشاركات على نظام المرسل و المتلقي، حيث يستطيعان تداول معلوماتهم بسهولة ما داما متصلين بالشبكة.

يتم تقديم و استقبال كل معلومة عبر تقنية الألياف الضوئية المتوفرة على كل جهاز يتوفر على رمز IP خاص به.

* يتم استخدام الإنترنت من قبل البشر في إطارين *

{ INTERNET SIDES }{ INTERNET SIDES }

في الظاهر نجد الإنترنت إختراعا جيدا و مفيدا من جهة، حيث يخدم مصالح الأفراد و يفتح المجال أمام أنشطة جديدة، مثل:

  • إنشاء المتاجر الالكترونيه
  • ظهور وظائف جديدة
  • رقمنة البنوك و المصارف
  • بدأ العمل و التعميل عن بعد
  • تحميل المقاطع، الأفلام و الألعاب
  • انتشار تطبيقات الدردشة و التواصل الاجتماعي

من جهة أخرى، لكل شيء جيد مساوؤه لأن هذه الشبكة المتطورة سيف ذو حدّين، حيث يُستغٓل في بعض الأنشطة المشينة و المنافية للأخلاق من طرف بعض الجهات مجهولة المصدر، لا يهمها إلا جمع المال في مقابل إفساد المجتمع، فتشتمل أنشطتهم على:

  • إنشاء مواقع لا أخلاقية (إباحية)
  • إنشاء مواقع لبيع وشراء الممنوعات
  • الترويج للشدود
  • تشجيع الشباب على اتّباع الشهوات فيما يسمى ب "الحرية الزائفة"
  • السعي نحو القضاء على الرجولة و الأنوثة الطبيعيين

يملك الإنسان قدرة الإختيار بين هذين الجانبين، لكن العالم بات يخشى من إنسياق عدد كبير من الناس نحو الجانب الثاني (الجانب الأسوء) خاصة الشباب الذين يسهُل إقناعهم أنهم في مرحلة الإنفتاح و الحرية و الطيش -ذريعة للقيام بأعمال خاطئة-.

* ينقسم الإنترنت لثلاث أنواع *

إلى أين يأخدنا تطور الإنترنت ؟ - رحلة إلى المجهول

1- الإنترنت الظاهر : هو ما يشكل 1٪ إلى 5٪ من الشبكة، يستطيع كل شخص الولوج إليه دون قيد أو شرط،

2- الإنترنت العميق : لا يستطيع دخوله سوى عدد محدد من المستخدمين المتخصصين في مجال المعلوميات، و تُعتبر هذه الطبقة من الشبكة هي الأكبر حجما، و ذلك لأنها تتضمن عدد هائل من المعلومات القيمة للمستخدمين و كلها تدخل في BIG DATA.

3- الإنترنت المظلم : لا يُنصح بدخوله من طرف أي نوع من المستخدمين لأنه مكان خطير جدا فيه كل الأعمال غير القانونية التي يمكن أن تتخيلها.

يستهلك أناس كثيرون الكثير من الوقت في النوع الأول (الظاهر) سواء بالتصفح في مواقع التواصل الإجتماعي أو نشر الفيديوهات و لعب الألعاب، لكن العجيب هنا أنهم لا يعرفون الهدف الحقيقي خلف هذا الهذر اللامنطقي للوقت، إذ يستمرون في الانتقال بين الفيديوهات و تجميع العناصر في الألعاب بدون فائدة، و هذا يصب في مصلحة أصحاب المواقع الكبرى و شركات الألعاب المشهورة.

- فما الهدف من هذه المواقع و التطبيقات ؟

- و ما طبقات المجتمع المستهدفة ؟

* الهدف الفعلي للإنترنت و الفئات المستهدَفة من طرف مالكيه *

إلى أين يأخدنا تطور الإنترنت ؟ - رحلة إلى المجهول

أُخترِع الإنترنت في بادئ الأمر لتسهيل التواصل بين الناس بتقريب البعيد بضغطات بسيطة على الشاشات، ليكون الإنسان على دراية بكمّ هائل من المعلومات الثقافية التي لم يكن عقله ليتصور أنه سيحظى بهذا الترف المعلوماتي، فجُمع بين يديه كتب مجانية، فيديوهات و قنوات تعليمية، بثوث مباشرة، فعاليات و مسابقات و غيرها من الميزات في أجهزة خفيفة الوزن.

إستجاب العديد من الناس لهذا التطور فبلغ عدد مستخدمي الإنترنت ثلثي عدد سكان الكرة الأرضية حسب إحصائيات سنة 2023، و أغلبهم شباب و أطفال، و هذا خطير في الواقع أكثر من كونه مفيدا لهم لأن هذه الفئة العمرية لا زالت في طور النمو و التشبّع بالأفكار المحيطة ببيئتها، و هنا يأتي دور الإنترنت إذ أن بعض الجهات الإنتهازية الشيطانية تقدم أفكار لا تناسب هذا الجمهور من المشاهدين؛ ذلك بالترويج لأفكار إلحادية، لا أخلاقية، و تُخرج الإنسان عن فطرة السويّة التي وهبها الله سبحانه و تعالى له منذ أن خُلِق.

لم يَسلم الإنترنت من الأهداف الشيطانية لهؤلاء المتسلطين، فما إن جعل العالم قرية صغيرة لكل الشعوب بمختلف الأعراق و الأنساب و اللغات و الأجناس إلا و أرادوا الهيمنة عليها بالقوة، و قد أضحت و للأسف طائفة من الشباب و الفتيان تُغسل عقولهم و توجَّه تحت ستار الحرية المزيفة فلم يعد بإمكانهم لا رواية الحقيقة و لا التركيز و لا التذكرة لا الإستيعاب إلا بعد الحصول على مدة طويلة من التعافي، و انطلاقا من آراء الجيل السابق تبين أن معظم شباب هذا الجيل يعانون من الإدمان، ضعف النظر، الأرق، ضعف التركيز و الذاكرة، الإنعزال عن الواقع، التعرض للتنمر، تلقي المحتوى الغير اللائق، و القائمة تطول.....

* الحلول⭐*

على كل الآباء و الأمهات و أولياء الأمور إتباع خطوات منهجية لتقليل هذا الضرر الحاصل على أبنائهم للمساهمة في إنقاذ الجيل الحالي من الهلاك، فاقترح بعض المستطلَعة آرائهم الحلول التالية :

  • تقييد إستعمال الأطفال للهواتف مع تفعيل ميزة الرقابة الأسرية
  • التشجيع على الإنخراط في النشاطات الإجتماعية و المناسبات
  • نشر فيديوهات و مقاطع عن خطورة هذا الموضوع
  • التحلي بالإنضباط و الشجاعة في وجه هذا التحدي
  • التقرب من الله سبحانه
  • ملأ أوقات الفراغ بالأنشطة البنائة
  • عدم نشر المعلومات الشخصية كمكان الإقامة، البريد الإلكتروني، أو رقم الحساب البنكي في المواقع المشبوهة
  • تقليل مدة لعب الألعاب الإلكترونية، خاصة الألعاب الجماعية (الأونلاين)

ختاما، للإنترنت محاسنه و مساوئه لذا من الضروري حسن استخدامه و عدم منحه الحرية في التحكم بقرارات الإنسان و مستقبله، و في الأخير يبقى هذا إختراعا من صُنع الإنسان لذا عليه التحكم فيه و إستخدامه لصالح المجتمع و ليس العكس.

{ لا تنسى الصلاة على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم }

مصطفى الناصر

مصطفى الناصر

كاتب مقالات متنوعة

اسمي مصطفى الناصر ، كاتب مقالات عن مواضيع مختلفة

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ