آن الأوان لأظافرنا أن تحك جلدنا
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولتعددت في عصرنا الحديث طرق وأساليب التدريس واختلفت الآراء والتوجهات حول أنجع الطرق والمقاربات التربوية الكفيلة بتحقيق جودة التعليم التي تعد هدفا أسمى تسعى إليه كل منظومة تربوية

وسعيا منها لتحقيق هذه الغاية السامية تبنت النظم التربوية العربية عديد المقاربات التعليمية البيداغوجية من بيداغوجيا المحتوى إلى بيداغوجيا الأهداف وصولا إلى بيداغوجيا الكفايات .

كل هذه المقاربات وما يتفرع عنها من أساليب وطرائق تدريس _ على تعددها واختلافها _ تشترك في نقطة أساسية ألا وهي كونها في الغالب إما موروثة عن المحتل أو مستوردة من الغرب ومنسوخة عنه في غياب أو تغييب غريب عجيب للموروث التربوي الإسلامي.
فالناظر اليوم في مستوى التعليم في العالم العربي وفي جودة مخرجاته يبقى مشدوها مدهوشا إذ كيف لأمة من أبنائها ابن سينا والبيروني وابن حيان وابن خلدون ..... وغيرهم من الأعلام أن تنحدر كل هذا الانحدار لتتذيل قوائم التصنيف التربوي العالمي في حين أنها أمة أسست لكثير من العلوم من الطب إلى الفلك إلى الرياضيات إلى الاجتماع ...
ثم إنك حين تعيد النظر وترسل البصر كرتين تتلاشى عنك الغشاوة وتزول عنك الدهشة إذ كيف لعدو أن يعلمك ما تتفوق به عليه أو تستقل به عنه !؟
فعلى الأمة إن هي أرادت أن تنطلق وتكسر عنها أغلالها أن تحرر تعليمها وتنكب على تراثها وتنقب فيه ، ولا ريب أنها ستجد فيه خلاصها ، أوليس المثل القائل : " ماحك جلدك مثل ظفرك " عربيا خالصا فما لنا نستعير أظفار غيرنا لنحك بها جلدنا . أما آن الأوان لأظافرنا أن تحك جلدنا ؟