آداب الحوار،كيف أكون محاور ذكي ،آداب الحوار في الإسلام ،أقوال عن آداب الحوار

نادية شعبان  عبد الجواد
كاتبة محتوى تقني
آخر تحديث:
وقت القراءة: دقائق
لا توجد تعليقات

قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق

تسجيل الدخول

آداب الحوارآداب الحوار

هل تعاني من مشاكل في التواصل مع الناس؟ هل يسيء الآخرين فهمك بصفة مستمرة ؟ هل يضجر الآخرين من الاستماع لحديثك؟

في هذا المقال سوف تتعرف على آداب الحوار التي ستعينك على حل هذه المشكلات وكسب قلوب الناس و جذب عقولهم بسهولة ،تابع معنا..

ماالمقصود بالحوار؟

الحوار هو طريقة من طرق الاتصال بين البشر،بهدف تكوين علاقات جديدة، أو مشاركة الناس أفراحهم وأحزانهم والتفاعل معهم، أو كسب معلومات وخبرات جديدة، سواء كان هذا الحوار رسمي أو شخصي.ولكي يكون هذا الحوار ناجحا ً،لابد من الالتزام بآداب الحوار لكل من المتحدث والمستمع.

آداب الحوار:

إليك عزيزي القارئ آداب الحوار وهي:

١-التعارف:

لابد من التعارف والتصافح قبل بدء أي حديث ،وذلك لكسر حاجز الصمت ،فلا يجوز أن أتحدث مع شخص في اجتماع ما دون معرفة مكانته العلمية أو الوظيفية أو الثقافية تجنباً للاحراج.

٢-احترام المتحدث:

لابد من إظهار الاحترام للمتحدث وذلك بحسن الاستماع لحديثه، وعدم الانشغال عنه بالهاتف أو جريدة أو كتاب أو إنجاز عمل ما أثناء حديثه،لأن هذا سيثير غضب المتحدث ويصرف أنظاره عنك،مع الحفاظ على التواصل البصري ،وطرح الأسئلة حتى يسهل تبادل أطراف الحديث.

كما يجب إعطاء الآخرين مساحة للتحدث والتعبير عن آرائهم ،وليس شرطاً أن تتفق مع مايقولون ،يمكنك أن تعترض بأدب ،فالاختلاف في الرأي لايفسد في الود قضية .

٣-عدم مقاطعة المتحدث:

بالتأكيد لا تحب أن يقاطعك أحدهم أثناء حديثك..وذلك ينطبق أيضاً على الآخرين ،لأن ذلك يشعرهم بعدم احترامك لما يقولون ،مما يترتب عليه عدم رغبتهم في استكمال الحديث معك.

٤- لكل مقامٍ مقال:

من سوء الأدب أن أتحدث عن مواضيع لا يفهمها المتلقي ،مثل التحدث في مواضيع علمية بحتة في وجود شخص لم يكمل تعليمه، خاصة لو كان هذا الشخص من المقربين كالأب أو الأم أو الجد أو العم أو الخال، أو إضافة بعض الكلمات باللغة الإنجليزية أو الفرنسية أو أي لغة ما في أثناء حديثي مع شخص أنا أعلم أن ثقافته لا تتخطى العربية العامية ،

لذلك يجب مراعاة أن أتحدث بالموضوع المناسب في المكان والزمان المناسب مع الأشخاص المناسبين ،وهنا تكمن أهمية التعارف التي سبق ذكرها.

٥- تجنب إعطاء معلومات غير دقيقة أو خاطئة:

من قال لا أعلم فقد أفتى ،إذا سألك أحدهم عن رأيك في موضوع ما وأنت لا تعلم عنه شيئاً، فليس من الإحراج أن تقول لا أعلم ،لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض لديه العلم الكامل ،بل بالعكس سوف يحترمك الطرف الآخر ويقدر أمانتك .

٦- فكِّر قبل أن تتحدث:

من آداب الحوار ألا تتحدث بكلمات بذيئة أو جارحة أو كلماتٍ تجعل المستمع في حيرة من أمره وهو يفكر في المعنى الذي تقصده ،خاصة إذا كان كلامك بغرض الإساءة فذلك يقلل من احترام الناس لك،فتذكر أن الكلمة إذا خرجت لن تعود .

٧- مراعاة مشاعر الآخرين:

قد يتجاهل البعض أثناء حديثه جروح الآخرين وآلامهم.، كأن يتحدث أحدهم عن مدى تدليله لأطفاله أمام يتيم ،أو أن تتحدث إحداهن عن السعادة الزوجية أمام آنسة لم يسبق لها الزواج،مما يسبب لها الحزن والألم ،لذا يجب أن تراعي مشاعر الآخرين حتى يأنس الناس بوجودك ،وتنال ثواب جبر الخواطر.

٨- لا تتحدث عن نفسك بكثرة:

كثرة الحديث عن نفسك وممتلكاتك ومكانتك يعكس عدم ثقتك بنفسك،فتجنب ذلك حتى لا يضجر الناس منك .

كيف أكون ذكياً وواثقاً أثناء الحوار؟

لكي تدير حواراً شيقاً بطريقة ذكية لابد من :

  • الثقة بالنفس والتحدث بصوت واضح ومسموع.
  • الحفاظ على الهدوء وعدم التوتر.
  • استخدام لغة الجسد.
  • التحدث ببطءوالبعد عن الرتابة والتكرار.
  • إذا وجدت شخصاً انطوائياً جالساً أثناء الحديث،حاول جذبه ليتبادل معكم أطراف الحديث.
  • البعد عن الغيبة والنميمة وذكر مساوئ الناس.
  • التعبير عن الامتنان للآخرين بعبارات مثل :شكراً،لو سمحت.

آداب الحوار في الإسلام:

يدعونا الإسلام إلى التمسك بالأخلاق الكريمة التي تعمل على تماسك المجتمع وتوازانه ، فيدعونا الإسلام إلى:

١- عدم التنابز بالألقاب، الإسلام حرّم على المسلم أن يؤذي آخاه ولو بكلمة أو بلمزة أو بهمزة ،فإذا كان هناك ثلاثة أشخاص في مكانٍ واحدٍ،فلا يجوز أن تستعمل أساليب الهمز واللمز ،أو أن يتناجى منهم شخصين دون صاحبهما،فيقول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم -'إذا كنتم ثلاثة،فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما، فإن ذلك يحزنه'.

٢-كما يدعونا الإسلام إلى الحديث بالكلام الطيب ،كما قال رسولنا الكريم 'من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره،ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت '.

٣-كما يدعونا الإسلام إلى التسامح،والمتسامح هو الذي يقبل الرأي الآخر، إن احترام الرأي الآخر يقلل من حدة الخلاف كما جاء في سورة الكهف : (قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا﴾[ الكهف: 37] فعلى الرغم من الخلاف الواضح بين المؤمن الفقير وصاحبه الجاحد المغرور ، إلا أن المؤمن خاطب صاحبه وهو يحاوره ،وفي ذلك إشارة إلى ضرورة استخدام الحوار المقنع عند اشتدداد الخلاف والابتعاد عن أساليب السب والضرب والعنف التي قد تؤدي إلى اشتعال الخلاف واتساع الفجوة بين المتحاورين.

و أقرأ أيضاً عن:

التنمر الإلكتروني:ظاهرة العصر الرقمي

أقوال مشهورة عن آداب الحوار:

١- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'الكلمة الطيبة صدقة''.

٢-قال ابن تيمية:'لا تستطيع الحكم على الآخرين بصواب وموضوعية، إلا إذا لم تكن محتاجاً إليهم'.

٣- قال عباس محمود العقاد' :لا يمكن أن تدوم علاقة تضع نفسك فيها في المقام الأول'.

وأخيراً لابد أن نعلم أن آداب الحوار كثيرة ولا يمكن حصرها ،ولا بد من اتباعها حتى نحصل على حوار شائق خالي من الجدال .

المراجع:

https://ar.islamway.net/article/82045/%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85https://habous.gov.ma/daouat-alhaq/item/8187

https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%8A_%D8%A2%D8%AF%D8%A7%D8%A8_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1

نادية شعبان  عبد الجواد

نادية شعبان عبد الجواد

كاتبة محتوى تقني

معلمة لغة عربية وكاتبة مقالات متوافقة مع السيو، أرغب في ترك بصمة في عالم كتابة المقالات.

تصفح صفحة الكاتب

اقرأ ايضاّ