مهارات؟

بعد البحث عن موضوع تطوير الذات، اكتشفت طريقة جديدة قررت أن أجربها، وأتمنى أن تكون خطوة جيدة في طريقي. كنت في السابق أظن أن الشخص لا يمكن أن يكون ناجحًا إلا إذا امتلك روتينًا صارمًا يمشي عليه كل يوم. وبما أنني بطبيعتي لا أحب الروتين، كان الالتزام بالنسبة لي صعبًا ومتعبًا. أنا لا أنكر أهمية الروتين، لكن هذه المرة قررت أن أركز على المهارات والعادات بدلًا من متابعة جدول ثابت.

وعندما فكرت في موضوع المهارات، وجدت نفسي أمام الكثير من الأسئلة. أهمها: ما هي المهارات التي يجب أن أتعلمها؟ وكيف أعرف أنني أصبحت أمتلك مهارة معينة؟ وهل أستطيع اعتبار نفسي متقنة لها إذا كنت قد مارستها لفترة قصيرة فقط؟ هناك العديد من الأسئلة الأخرى التي لم أجد لها إجابة واضحة في البداية.

وحسب طبيعة زماننا هذا، توجهت إلى الذكاء الاصطناعي، وسألت أول سؤال: كيف أعرف أنني أمتلك مهارة معينة؟ كنت قد حاولت قبل ذلك كتابة قائمة في ورقة تتضمن مهاراتي الحالية والمهارات التي أرغب في تعلمها، لكنني اكتشفت أن كل المهارات التي أظن أنني أمتلكها لم أمارسها بما يكفي، وبعضها لم أمارسه إلا وقتًا قصيرًا. فهل يعتبر هذا امتلاكًا للمهارة؟

وكانت الإجابة مفاجئة بالنسبة لي: نعم، لا تحتاج إلى الوصول إلى مرحلة الإتقان الكامل لتقول أنك تعلمت مهارة ما. يكفي أن تتعلم أساسياتها، وسيُعتبر أنك تمتلكها. وتخيل أن أساس أي مهارة يمكن تعلمه خلال أسبوعين فقط، إذا تدربت يوميًا لمدة ثلاثين دقيقة. وهذا أكثر مما يتوقعه معظم الناس. كم مهارة يمكن أن تتعلم خلال سنة واحدة فقط؟ إنه أمر مذهل حقًا.لكن من الأفضل ألا نتعلم المهارات فقط لنقول أننا تعلمناها، بل لنستمتع ونخوض التجربة. فقد تكتشف شيئًا جديدًا عن نفسك في طريق التعلم. وإذا شعرت أن الموضوع كبير وواسع جدًا، فإليك طريقة تساعدك على تنظيمه: قسّم المهارات إلى ثلاث خانات:

1. مهارات تمارسها الآن وتعمل على تطويرها.

2. مهارات تعرف أساسياتها لكن تحتاج تدريبًا إضافيًا.

3. مهارات جديدة تريد تجربتها وتعلمها.

ويمكن أيضًا تقسيمها بنموذج آخر أسهل:

1. مهارة رئيسية تهمك الآن وتشكل أولويتك.

2. مهارة جانبية تمارسها وقت الفراغ.

3. مهارات استكشاف تجربها لفترة قصيرة لترى إن كانت تناسبك أم لا.

وهكذا فهمت أن تعلم المهارات هو أساس قوي في الحياة. فهي تشبه الأدوات التي تحتاجها للمضي قدمًا. والمهارات لا تقتصر على الرسم أو الغناء فقط، بل هناك الكثير من الأمور التي لا نتعلمها في المدارس، وعلينا أن نذهب نحن إليها ونتعلمها بأنفسنا. المهم أن لا نترك المهارة بعد تعلمها حتى تنسى تمامًا، لكن ليس بالضرورة إتقانها بشكل كامل، بل ممارستها بقدر كافٍ يجعلها تنتمي إليك.

هذا كان كل ما أردت مشاركته اليوم. أشكرك لأنك واصلت القراءة حتى النهاية.

كان معكم: الكاتبة الصغيرة سماء مجاهد الصديق.

توضيح مهم:

هذا المقال من كتابتي الشخصية، وقد تمت مراجعته لغويًا فقط دون تغيير الفكرة أو الأسلوب.