🌀 المدينة التي لا تنام: حكاية بين الحلم والواقع

🌀 المدينة التي لا تنام: حكاية بين الحلم والواقع

في مكانٍ ما خلف الضباب، حيث تختلط الألوان بالذكريات، ويمتزج الليل بالنهار، كانت هناك مدينة تُدعى "إليورا". مدينة لا تعرف النوم، ولا يتوقف فيها الوقت. سكانها يعيشون في حركةٍ دائمة، لا يتعبون ولا يشيخون، وكأنهم عالقون في لحظةٍ أبدية من الضوء والظلال.

ذات يوم، استيقظت فتاة تُدعى ليانا لتكتشف شيئًا غريبًا: الجميع يتحرك كالمعتاد، لكن أصواتهم اختفت. لم يعد أحد يتكلم، ولا يُسمع سوى همسات الريح وهي تلامس الأبراج الزجاجية. أصابها الخوف، لكنها قررت البحث عن السبب، حتى وجدت عند أطراف المدينة ساعة ضخمة متوقفة عند الرقم 12، وكأن الزمن قرر أن يأخذ قسطًا من الراحة.

اقتربت ليانا من الساعة، وفجأة سمعت صوتًا عميقًا يأتي من داخلها:

"من أيقظني من نومي الطويل؟"

ارتجفت، لكنها ردت بشجاعة:

"أنا فقط أريد أن يعود صوت العالم... أريد أن نعيش من جديد."

ضحك الصوت وقال:

"لكل شيء ثمن يا ليانا. هل تضحين بوقتك لتعيدي وقت الآخرين؟"

(ترددت للحظة)، ثم أومأت برأسها قائلة:

"نعم، إن كانت هذه هي الطريقة الوحيدة."

في تلك اللحظة، بدأت عقارب الساعة بالدوران بسرعة، وعاد الضوء والصوت والضحك إلى المدينة. لكن ليانا اختفت… لم يعد أحد يعرف أين ذهبت، سوى أن نجمة جديدة ظهرت في السماء، تلمع كل ليلة عند منتصف الليل، حين تتوقف المدينة للحظةٍ قصيرة لتهمس بصوتٍ واحد:

"شكرًا يا ليانا."

القصص المشوقه التى تعرضها هذه القناه .

✨ الرسالة من القصة:

القصة تحمل فكرة رمزية عن التضحية من أجل الآخرين وقيمة الزمن. أحيانًا يحتاج العالم إلى من يوقظه، حتى وإن كان الثمن غاليًا.