
الانوثة من منظور الخضوع
يعتقد بعض الناس وخاصة جيل النساء القدامى أن الانثى لابد ان تكون خاضعة تفعل ما يقال لها دون الانتباه لما تشعر أو الإكتراث لما يخذلها او يجرح قلبها , وعادة ما يرى هؤلاء الناس ,أن للرجل الحق في الهيمنة والتسلط دون حدود لحق الانثى أو حتى للحدود الشرعية التي حرمها الله
ويرددون الكلام مثل "ظل رجل ولا ظل حيطة وغيره " ولأكون صادقة انا لا أومهم على ما يعتقدونه ,فلقد قال تعالى "وللرجال عليهن درجة " ولكن هذه الدرجة في العقل والجسد والفكر لابد أن تكون لحماية الانثى ولمساعدتها ,وليس للتقليل منها أو ايذائها .
ليس معنى كلامي هذا اني ارفض صفة الخضوع في الأنثي أو أرفض فكرة أن وجود الرجل مهم جدا بالعكس ,الرجل وجوده ضرورى في اوقات كثيرة ويستحق ان يُرفع على الرأس إن كان رجلا مسؤلا" ومبادر ومحترم .
بل إني أرى ايضا انه لابد للأنثي أن تكون خاضغة ولن تكون انثي حقيقية إالا بالخضوع والسكينة ,ولكن خضوعا" مقننا" يحفظ انوثتها لا يهينها او يقلل منها
الانوثة من منظور النسوية
النسوية تدعو دائماً إلى " عداوة الرجل " قولاً واحداً لأكون صريحة .
المساواة بين الرجل والمرأة في كل شئ , وهذا ما ينص عليه قانون النسوية ,أنه أمر غير عادل إطلاقاً وفيه ظلم كبير لانوثة المرأة :لكنهم يغلفونه بغلاف الحلوى بحجة انهم يحافظون على كرامتها وحقها ,ان ما يدعون إليه وهم حقيقي ,ومعظم داعمات النسوية إنتهى بهم المطاف وحيدات معزولات
والآن دعونا نتعرف على الانوثة الحقيقة من وجه نظري المتواضعة ....
الانوثة هي نعومة بذكاء وخضوع بكرامة واستسلام مرغوب منها وليس مفروض عليها
ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة
فالله سبحانه وتعالى الذى خلقنا جميعاً وأعلم بنا من انفسنا أخبرنا ان الانثى خُلقت لكي يسكن إليها الرجل .
فالرجل لا يسكن ولا يهدأ من متاعب الدنيا إلا مع أنثى حقيقة متشافية من الافكار النسوية ومعتقدات الإذلال أيضاً
فالأنوثة هي ان تبقى في حالة سلام دائمة قدر المستطاع ,في حالة هدوء وإتزان حتى وقت استيائك من امر ما .
أعضبي واعترضي عزيزتي لكن بأنوثة بنعومة ....
إنها سلاحك الوحيد , الانوثة نعمة كبيرة ,أعظم طاقة من حيث التأثير العذب هي طاقة الانوثة ,ولكن عندما تكون حقيقية وليست متلاعبة , عندما تكون متشافية غير مُتعلقة أو مجروحة
يا عزيزتي ......
أنتى وصية الرسول الكريم "صلي الله عليه وسلم "
فعلي انوثتك بذكاء وحكمة ولا تغتري بالدراما وما يحدث من تشويه وطمس لما اودعه الله بك من روعة ونعومة
خلاصة القول
أنتي أُماً وزوجة وبنتاً وأختاً ,شأنك عظيم لا تضيعه بغضب او تشبه برجال
واعلمي أن مهامتك الحقيقة في هذه الدنيا بعد طاعة الله , هي نشر السلام قدر إستطاعتك.