10 أحداث لا تنسى شهدتها حفلات توزيع جوائز الأوسكار

شهدت حفلات توزيع #جوائز_الأوسكار العديد من اللحظات المميزة منذ انطلاقها عام ١٩٢٩. إليكم لمحة موجزة عن بعض أهم الأحداث عبر تاريخها، مع التركيز على احتفالات لا تُنسى، وجدل، ومحطات بارزة دون الخوض في تفاصيل شاملة:
1- الحفل الأول (١٩٢٩):
أُقيم حفل توزيع جوائز الأوسكار الافتتاحي في ١٦ مايو ١٩٢٩، في فندق هوليوود روزفلت. وقد كُرِّمت فيه أفلام الفترة من ١٩٢٧ إلى ١٩٢٨، وفاز فيلم " أجنحة" بجائزة أفضل فيلم. كان الحفل عبارة عن عشاء خاص متواضع، استمر ١٥ دقيقة، ممهدًا الطريق لما سيصبح ظاهرة عالمية.

2- الفوز التاريخي لهاتي ماكدانيال (١٩٤٠):
أصبحت #هاتي_ماكدانيال أول أمريكية من أصل أفريقي تفوز بجائزة الأوسكار، حيث حصلت على جائزة أفضل ممثلة مساعدة عن فيلم "#ذهب_مع_الريح". كان فوزها علامة فارقة في تاريخ التنوع، على الرغم من مواجهتها للتمييز العنصري في الحفل، حيث جلست على طاولة منفصلة.

3- تصفيق حار لتشارلي تشابلن (1972):
بعد سنوات من النفي بسبب الخلافات السياسية، حصل #تشابلن_تشابلن على جائزة أوسكار فخرية في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والأربعين. وقد صفق له الجمهور لمدة 12 دقيقة، وهي الأطول في تاريخ جوائز الأوسكار، تقديرًا لإسهاماته الجليلة في السينما.
4- احتجاج مارلون براندو (1973):
فاز #مارلون_براندو بجائزة أفضل ممثل عن فيلم "العراب"، لكنه أرسل الناشطة الأمريكية الأصلية ساشين ليتلفيذر إلى المسرح لرفض الجائزة، احتجاجًا على تصوير هوليوود للأمريكيين الأصليين ومواجهة "الركبة الجريحة". كان هذا بيانًا سياسيًا جريئًا أثار جدلًا واسع النطاق.

5- حادثة الفتاة العارية (1974):
خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والأربعين، ركضت الفناة عارية عبر المسرح، قاطعةً مقدم الحفل ديفيد نيفن. ردّه الظريف - "أليس من المثير للاهتمام الاعتقاد بأن الضحكة الوحيدة التي قد يضحكها الإنسان في حياته هي خلع ملابسه وإظهار عيوبه؟" - أصبحت لحظةً بارزةً في البث التلفزيوني المباشر غير المتوقع.
6- إفوز آرت كارني بجائزة أفضل ممثل (1975):
في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والأربعين، فازت #إيلين_بورستين بجائزة أفضل ممثلة عن فيلم "أليس لم تعد تعيش هنا"، وحصل فيلم "العراب الجزء الثاني" على جائزة أفضل فيلم، وهو فوز نادر للجزء الثاني. كان فوز #آرت_كارني بجائزة أفضل ممثل عن فيلم "هاري وتونتو"، وهو فيلم مؤثر عن رحلة على الطريق، حيث جسّد شخصية رجل مسن ينطلق في رحلة مع قطته. كان الفوز مفاجئًا، فقد تفوّق كارني على نجوم كبار مثل آل باتشينو، الذي قدّم أداءً قويًا في دور مايكل كورليوني في فيلم "العراب الجزء الثاني". وقد لاقى أداء باتشينو لشخصية وريث عصابة المافيا المتضاربة إشادة واسعة، وتوقع الكثيرون فوزه بالجائزة. مما سلّط الضوء على تفضيل الأكاديمية أحيانًا للأداء البسيط.

7- خطأ في اسم الفيلم الفائز "لا لا لاند" بدل "مونلايت" (2017):
شهد حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والثمانون الخطأ الأكثر شهرة في تاريخ الأكاديمية عندما أُعلن عن فوز فيلم "لا لا لاند" عن طريق الخطأ بجائزة أفضل فيلم بسبب خطأ في المغلف. صحّح المقدمان وارن بيتي وفاي دوناواي الخطأ على الهواء مباشرة، كاشفين عن فوز فيلم " #مونلايت" بالجائزة. أبرزت هذه الفوضى عدم القدرة على التنبؤ بالبث المباشر، وأصبحت معيارًا ثقافيًا.
8- النجاح الساحق لفيلم #الطفيلي (2020):
صنع فيلم "طفيلي" للمخرج #بونغ_جون_هو التاريخ في حفل توزيع جوائز الأوسكار الثاني والتسعين كأول فيلم غير ناطق باللغة الإنجليزية يفوز بجوائز أفضل فيلم، إلى جانب أفضل مخرج، وأفضل سيناريو أصلي، وأفضل فيلم روائي عالمي. شكّل هذا الاكتساح نقطة تحول في تقدير السينما العالمية في حفل توزيع جوائز الأوسكار.
9- احتفالات #جائحة_كوفيد 19 (2021-2022):
تم تقليص حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2021، الذي أُقيم في أبريل بسبب الجائحة، واستُضيف في محطة يونيون بلوس أنجلوس مراعاةً لبروتوكولات السلامة. ورغم أن حفل عام 2022 كان أقرب إلى الوضع الطبيعي، إلا أنه عكس معاناة صناعة السينما من التعافي، حيث فاز فيلم "كودا" بجائزة أفضل فيلم، في إشارة إلى قصص أصغر وأكثر تأثيرًا.
10- ويل سميث يصفع كريس روك (2022):
في حفل توزيع جوائز الأوسكار الرابع والتسعين، صفع #ويل_سميث مقدم البرنامج كريس روك على المسرح بعد مزحة حول ظهور جادا بينكيت سميث. فاز سميث لاحقًا بجائزة أفضل ممثل عن فيلم "الملك ريتشارد"، لكن الحادثة ألقت بظلالها على الحفل، وأثارت جدلًا حول اللياقة والامتيازات والمساءلة. ولا تزال هذه الحادثة واحدة من أكثر اللحظات إثارة للصدمة في تاريخ جوائز الأوسكار.

ما هي جوائز الأوسكار:
جوائز الأوسكار، المعروفة رسميًا باسم جوائز الأكاديمية (Academy Awards)، هي جوائز سنوية تُقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة لتكريم الإنجازات المتميزة في صناعة السينما. تُعتبر من أعرق الجوائز في العالم السينمائي، وتشمل فئات متنوعة مثل:
- أفضل فيلم
- أفضل مخرج
- أفضل ممثل وأفضل ممثلة
- أفضل سيناريو (أصلي أو مقتبس)
- أفضل تصوير سينمائي
- أفضل موسيقى تصويرية
- وغيرها من الفئات التقنية والفنية.
تُقام الحفلة عادةً في فبراير أو مارس من كل عام في لوس أنجلوس، ويتم التصويت عليها من قبل أعضاء الأكاديمية، وهم محترفون في مجال السينما. الجائزة عبارة عن تمثال ذهبي يُسمى "أوسكار".
الخاتمة:
تُعد جوائز الأوسكار رمزًا للتميز السينمائي، حيث تكتسب الأفلام والفنانون الفائزون شهرة وتقديرًا عالميًا.
وتُبرز الحوادث التي ذكرناها، وهي مزيج من الإنجازات والهفوات والتحولات الثقافية، دور جوائز الأوسكار كاحتفالٍ بالسينما وكمصدرٍ للإلهام لقضايا مجتمعية أوسع نطاقًا.
إذا أعجبك المقال شاركه مع الأصدقاء، وإن كان لديك أي استفسار أو اقتراح أكتب لنا في التعليقات.
يمكنك أيضاً قراءة:
إدوارد بيرنيز.. أبو العلاقات العامة وقائد الحملات الدعائية الأشهر في القرن العشرين
د. سامر سيف الدين
كاتبخبرة في التدريس الأكاديمي في كليات الهندسة والإعلام والتربية لأكثر من 22 عاماً في التعليم العام والخاص والافتراضي. مدير ومصمم عدد من مواقع الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، أذكر منها موقع أيقونات للشخصيات الملهمة والمبدعة، وصفحة كشف التزييف على الفيس بوك وعدة حسابات ومواقع أخرى