هل أنت مستقر نفسيا-ملخص بودكاست فنجان
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخولفي هذا الملخص ستتعرف عزيزي القارئ عن الأسباب التي جعلت جيلنا الحالي جيلا هشّا من الناحية النفسية، وستتعرف أيضا عن أهم الإجراءات التي يمكنك القيام بها لتخرج نفسك والمحيطين بك من دائرة الهشاشة النفسية.
محاور الملخص:
- من هو ضيف الحلقة؟
- ما الفرق بين الطب النفسي في الماضي والطب النفسي في الحاضر؟
- هل حقا الجيل الحالي هش من الناحية النفسية؟
- ما هي آثار التفكك الأسري على هذا الجيل؟
- متى تعرف أنك غير مستقرّ نفسيا؟
- متى يجب عليك الذهاب إلى طبيب نفسي؟
- كيف تحافظ على صحتك النفسية؟
- كيف تقول "لا" وما فائدة ذلك؟
1- من هو ضيف الحلقة؟
استضاف "بودكاست فنجان" في هذه الحلقة التي نحن بصدد تلخيصها الدكتور عبد الله السبيعي أستاذ الطب النفسي في جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية، مما يعني أن المعلومات التي ذكرت في الحلقة والتي نقدم لك تلخيصها في هذا المقال هي معلومات من صميم التخصص، وصادرة عن رجل خبر ميدان الطب النفسي وراكم فيه تجارب طويلة، كما أن الحلقة حصدت أكثر من ثلاثة ملايين مشاهدة على اليوتيوب.
2- ما الفرق بين الطب النفسي في الماضي والحاضر؟
في الماضي كان الإقبال على الطب النفسي ضعيفا جدّا في مجتمعاتنا العربية، أما اليوم فقد صار هنالك إقبال متزايد على الطب النفسي، حتى أن عدد الأطباء النفسيين أقل مما يجب أن يكون عليه لكي يغطي الطلب المتزايد من الناس على الطب النفسي. أضف إلى ذلك أن الطب النفسي تتطور كثيرا كتخصص وأنجزت فيه الكثير من الأبحاث والدراسات الجديدة.
3-هل حقا الجيل الحالي هشّ نفسيا؟
يُرجع السبب إلى التغيرات الاجتماعية التي تتجلى أساسا في تغير نمط التربية؛ فبينما كان الأبناء يتربون أمام أعين الآباء والأمهات في الماضي، أصبح الآباء والأمهات يقضون أوقات طويلة بعيدا عن الأبناء بسبب العمل وظروف الحياة المعاصرة.
أضف إلى ذلك أن الوالدان أصبحا ينشغلان عن الأبناء بوسائل التواصل الاجتماعي حتى أثناء اللقاءات العائلية، وبالتالي يحول هذا الأمر دون انتقال المهارات الحياتية من الآباء إلى الأبناء بشكل مباشر، لأن الاحتكاك المباشر بين الولد وأبويه يكاد ينعدم بسبب ظروف الحياة المعاصرة، وجهل الأبوين بأهمية هذا الاحتكاك المباشر بأبنائهم.
ومن العلامات التي تؤكد هشاشة الجيل الحالي من الناحية النفسية، ارتفاع أعداد حالات الانتحار ومحاولات الانتحار في الآونة الأخيرة.
4-ما أثر التفكك الأسري على الجيل الحالي؟
وفرة الأشياء (الألعاب - الملابس...) بالإضافة إلى التفكك الأسري أفقدت الأشياء قيمتها بالنسبة إلى الأبناء، وبالتالي صار شعور الملل يتسلل سريعا إلى نفوسهم، وسرعان ما ينقلب هذا الملل إلى اكتئاب.
لذلك تجد الطفل المعاصر يمتلك كل شيء كنا نتمنى امتلاكه عندما كنا في مثل عمره، إلا أنه غير سعيد، وغير متزن من الناحية النفسية، فيكبر معه هذا الاختلال النفسي ويصحبه إلى مرحلة الشباب.
5- متى تعرف أنك غير مستقر نفسيا؟
هناك ثلاث علامات لانعدام الاستقرار النفسي، إذا ظهرت عليك إحداها فاعلم أنك غير مستقرّ نفسيا، إليك هذه العلامات:
- العلامة الأولى: بينك وبين نفسك: إذا كنت تشعر بشكل مستمر ومتكرر أنك خائف ومكتئب وغير مستأنس.
- العلامة الثانية: بينك وبين غيرك: عندما يشتكي منك الناس الذين من حولك (زوجتك، أبناؤك، أصدقاؤك، زملاؤك في العمل).
- العلامة الثالثة: بينك وبين عملك: عندما يتأثر أداؤك في العمل، وتشعر بأنك لم تعد تؤدي عملك كما يجب.
6- متى يجب عليك الذهاب إلى طبيب نفسي؟
عندما تظهر عليك إحدى العلامات السابقة التي ذكرناها يستحسن أن تذهب لزيارة طبيب نفسي، وتذكر أن زيارة الطبيب النفسي ليست عيبا أو عارا، فهي لا تختلف كثيرا عن أي زيارة لطبيب مختص في جانب آخر.
7-كيف تحافظ على صحتك النفسية؟
هناك العديد من الأنشطة التي يمكنك القيام بها من أجل الحفاظ على صحتك النفسية، ومن هذه الأنشطة على سبيل المثال:
-ممارسة اليوغا.
- التأمل.
-ممارسة الرياضة وليس بالضرورة في الصالة الرياضية.
- الذهاب للتسوق.
- الاختلاط مع الناس.
-التقليل من استهلاك ألعاب الفيديو ووسائل التواصل الاجتماعي.
- النوم الجيد.
-افتح قائمة في مذكرة جوالك أو حاسوبك أو مذكرتك الشخصية، واكتب فيها كلّ يوم الأشياء الإيجابية التي قلتها، أو فعلتها، أو رأيتها، وعندما تكتئب، اطلع على هذه القائمة لتكتشف كم حياتك مليئة بالأشياء الإيجابية.
8-كيف تقول "لا" وما فائدة قولها؟
يجد الكثير من الناس صعوبة بالغة في قول "لا" عندما تطلب منهم خدمة معينة، وبالتالي فإنهم يتورطون في المزيد من الهام إضافة إلى مهامهم والتزاماتهم الأصلية، فالذي لا يستطيع قول "لا" في مجال العمل مثلا سيعمل أكثر بكثير من زملائه الذين يقولون لا، وستلقى على ظهره الكثير من المهام الإضافية، وبالتالي سيتحول عمله إلى عذاب، والأمر ذاته بالنسبة للجوانب الأخرى، إذا لم تستطع قول "لا" في البيت ستلقى على عاتقك مسؤوليات إضافية ليست من اختصاصك أساسا، ولكن لأنك قبلتها بدافع الخجل من قول "لا" أو لأنك تريد إرضاء الآخرين، سيعتبر الناس أن ذلك من واجبك، وسيكون عليك القبول به إلى الأبد.
لذلك يستحسن أن تتعلم كيف تقول "لا" في الوقت المناسب، وهناك كتاب يمكنه أن يساعدك على ذلك، وهو كتاب بعنوان: كيف تقول لا، 250 طريقة لتقولها وتعنيها للكاتبة سوزان نيومان.
وفيما يلي حلقة البودكاست كاملة لمن أراد مشاهدتها:
أيوب التزي
كاتبكاتب و مدرس، مهتم بالمواضيع ذات الصلة بالنفس البشرية والعلاقات الإنسانية.
تصفح صفحة الكاتب