من يحمى أطفال غزة من وحشية الجنود الإسرائيليين؟

كاتبة صحفية
نشرت:
وقت القراءة: دقائق

كتبت: بسنت السيد

تداول رواد التواصل الاجتماعي صورا لمشاهد مأساوية تمارس ضد الأطفال في فلسطين ،حيث يتعرض الطفل الفلسطيني لحملة إبادة جماعية تهدف إلى زرع الخوف والإرهاب في نفوسهم وبحسب إحصاءات منظمات حقوقية بلغ عدد القتلى من الشهداء الأبرار من أطفال فلسطين منذ السابع من أكتوبر الماضي بلغ أكثر من ٣٠ الف شهيد منهم أكثر من ٦ آلاف من الرضع استشهدوا على يد جنود الاحتلال " أصبح لا يوجد مكان آمن ينزح إليه أطفال فلسطين

فما الدوافع لدى الجنود الإسرائيليين للفتك بوحشية متعمدة بأطفال فلسطين؟

من يحمى أطفال غزة من وحشية الجنود الإسرائيليين؟

يرى الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية أن الدافع وراء الممارسات الوحشية التى تمارس ضد الأطفال في فلسطين ،هو شعور الجندى الإسرائيلي بالرعب والهلع ،لأنه يرى هذا الطفل الصغير الأعزل هو طفل اليوم ولكنه فدائى المستقبل.

ويوضح هندى أن هؤلاء الأطفال بالنسبة للجندى الإسرائيلي يرضعون المقاومة والكره للصهيونية فطفل اليوم هو مشروع فدائي في الغد القريب لذا يحاول الجندى الإسرائيلي أن يهدم هذا المشروع ويقتلعه من جذوره

سمات الجندى الإسرائيلي


اقرأ ايضا

    ويفسر استشارى الصحة النفسية وليد هندى طبيعة شخصية الجندى الإسرائيلي التى تتميز التكبر والطغيان متابعا،حيث يرى نفسه فوق القانون فلا يحاسبه أحد وحتى القانون الدولى لا يمكنه ملاحقته وبالتالى يفعل ما يريد ،ويؤكد هندى أن الجندى الإسرائيلي لديه "متلازمة التعالى والغطرسة"باعتباره الجنس الأسمى والأعلى موضحا أنه يتم انتقاء الشخصيات التى تعمل بالجيش الإسرائيلي والتى تتميز السادية أى التلذذ بتعذيب الآخر ورؤيته يتألم"ويتابع ،تتمتع هذه الشخصيات بتعذيب الأطفال لأنها شخصيات دنيئة منعدمة الضمير تعانى من تشوه في القيم ،ويرجع وليد هندى استشارى الصحة النفسية ذلك لحالة الخوف الداخلى الذي يجعلها تتصرف باسلوب لا إراديا في سفك الدماء والتنكيل بأطفال لا حول لها ولا قوة ويستكمل واصفا تلك الشخصيات الوحشية وافتقاد الشعور المتعاطف مع الضحية وكذلك الإحساس بالذنب والندم وأرجع ذلك اصابتهم بما يسمى بالاعتلال النفسي ،وهو سلوك عام تدميرى لدرجة أن البعض منهم لديه متلازمة رينو فيلد وهى رغبة جامحة في سفك الدماء غمس الأيدى فيه ومص الأصابع بعدها

    ويقول الدكتور وليد هندى في حديثه للموقع أن هذه المتلازمة النادرة ظهرت عام 1882الى 2010وبلغ عدد المصابين بها ألف شخص على مستوى العالم ،أضاف أن تلك المتلازمة منتشرة بقوة في أفراد الجيش الإسرائيلي ومنهم من يلعقون دماء الأطفال ضحاياهم. وفي تحليله لأسباب هذه الانتهاكات غير الإنسانية مما يدل على السوداوية والعنف الممنهج الذي يزرعه الموساد الإسرائيلي وما يمارس مع الجنود الإسرائيليين من عمليات غسيل مخ ممنهجة تجعلهم يقضون على الأخضر واليابس

    من يحمى أطفال غزة من وحشية الجنود الإسرائيليين؟

    وحشية يقابلها إصرار

    ويرى وليد هندى استشارى الصحة النفسية أن تلك الممارسات الوحشية التي تمارس ضد الأطفال في فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي لا تزيدهم إلا إصرارا على المقاومة ويضرب أمثلة على ذلك بمحمد الدرة الذي أصبح أيقونة انتفاضة الأقصى ،ويذكر الطفل محمد أبو خضير الذي أحرقه جندى إسرائيلى حيا في بلدة بيت المقدس ،وقتل أيضا الطفل أحمد الذي مثل بلاده في معسكر بكوريا الجنوبية في أغسطس الماضي والطفل محمد هيثم التميمى الذي يبلغ من العمر عامان ونصف الذي قتل في قرية النبي صالح في رام الله 2023

    بسنت السيد

    كاتبة صحفية

    انا صحفية مشتغلة مهمومة بكل ما يخص المرأة والطفل والمجتمع يمكننى انتاج مقالات متنوعة في شتى المجالات

    تصفح صفحة الكاتب

    اقرأ ايضاّ