ملخص لمحور الحي - سابعة أساسي الثلاثي الثاني

ملخص لمحور الحي – سابعة أساسي
التعاون من أقوى ما يوثِّق عرى المحبَّة والترابط بين أبناء الحي، شيوع التعاون بين أفراده، وذلك عبر مجالات متعددة تشمل معظم جوانب الحياة، وقد حثَّ الإسلام على التعاون وشجع عليه، لما له من آثار عظيمة، يتعدى تأثيرها الفرد ليعمّ المجتمع بأسره وما فيه من أحياء، بل وتمتد هذه الآثار لتشمل الأمَّة بأسرها متى شاع وانتشر فيها خلق التعاون، فهناك إذاً مظاهر للتعاون بين سكان الحي في مجالات متعددة، وهناك أيضاً آثار تترتب عليه سنذكرها في هذا الملخص.
مظاهر التعاون بين سكان الحي
سكان الحي الواحد تقوم بينهم علاقات تعاونية، تظهر في عدة مظاهر ومجالات منها:
في مجال البناء والتشييد حيث كان أبناء الحي الواحد قديماً يجتمعون في تشييد البيوت، وهو ما يعرف (بالعقد) حيث يستدعي تعاونهم معاً، لأنّ إعداد الإسمنت (الباطون) ورفعه للمبنى يستدعي ذلك، فلم تكن المعدات لإعداده ورفعه موجودة أو متوفرة قديماً، ورغم توفرها اليوم، فما زال هناك بعض مظاهر التعاون في مجال البناء قائمة حتى يومنا هذا، كإتمام التشطيب الداخلي والخارجي في البناء على حدٍ سواء.
في مجال الزراعة: وذلك بحراثة الأرض، وزراعتها، وحصاد المحاصيل الزراعية، ونقلها ودراستها بعد ذلك، وكذلك في موسم قطف الزيتون، وعصره.
في الأفراح والأتراح، فنجد تعاوناُ بين سكان الحي في الأفراح، باشتراكهم في تهيئة مكان الحفلات، والمشاركة بها وإحيائها، وكذلك في الأتراح والأحزان، بالمشاركة في تشييع الجنائز، وإعداد القبور، ودفن الموتى، واستقبال المعزيين، وخدمة أهل الميت طيلة فترة العزاء.
في مجال العون المادي: حيث تمر ظروف اقتصاديّة على بعض الأسر في المجتمع، فتظهر الحاجة للتعاون في مجال المساعدات الماليّة، والعينيّة المختلفة.
في الحالات الطارئة: وهي حالات متعددة يتعرض لها أفراد المجتمع، تقتضي وجود التعاون لمواجهتها، كمساعدة النسوة لبعضهنَّ في حالات الولادة، وما يترتب عليها من أعمال ومسؤوليات، وفي مواجهة خطر داهم.
بين مجموعة الأحياء في المجتمع الواحد: ويتمثل ذلك في مواجهة الأخطار المحدقة، كإطفاء الحرائق، والتصدي للصوص، والتصدي لأي عدو.
آثار التعاون
لانتشار خلق التعاون بين أفراد الحي والمجتمع آثار عظيمة، منها:
شعور الفرد بالكرامة الإنسانيَّة وبقيمة ذاته في المجتمع، حيث إنَّ هناك من يهتم به.
تماسك المجتمع وترابطه وازدهاره.
تقوية روح الانتماء للمجتمع لدى أفراده.
نشر وإشاعة قيم الخير والفضيلة في المجتمع.
إعطاء مظهر حضاري لأفراد المجتمع في تعاونهم مع بعضهم البعض، ومحبتهم لبعضهم البعض.
إرساء دعائم الاستقرار في المجتمع.
إيجابيات وسلبيات المدينة والمدن الحديثة:
إيجابيات المدينة
الازدهار العمراني وتطور وسائل الاتصالات والمواصلات وانتشار المرافق العامة.
توافر فرص العمل المختلفة لجميع الفئات العمرية، ففي المدينة يعمل الفرد في أي عملٍ على عكس الريف التي ما زالت ثقافة العيب منتشرةً فيها فنرى الشباب يحجمون عن العمل ببعض الأعمال.
سلبيات المدينة
غياب الروابط الاجتماعية بين الناس، فبسبب طبيعة العمران والمباني فيها يلاحظ أن أغلب من يسكنونها يتخذون من الشقق الموجودة في العمارات بيوتاً لهم وبالتالي قد يكون الجار من دينٍ آخر أو من بلدٍ آخر أو قد تحتوي العمارة على سكانٍ من مناطق مختلفةٍ من الدولة نفسها مما يجعل التواصل فيما بينهم قليلاً، على اختلاف الريف التي يقطنها من يشتركون بالعادات ودرجة القرابة والمعرفة، كما أن الانشغال بالعمل في المدينة يجعل من الصعب التواصل فيما بين السكان.
احتياج المدينة للكثير من المصاريف وتعقيد الحياة بشكلٍ عامٍ، والازدحام السكاني وانتشار الضوضاء.
تلوّث البيئة بسبب كثرة المصانع والسيّارت والافتقار إلى المواصلات العامّة ممّا يؤدّي إلى استخدام معظم السكان لسيّاراتهم الخاصة وبالتالي زيادة التلوث البيئي.

تعريف الحي العتيق
الحيّ العتيق علميّاً وموضوعيّاً
يعرف الحي العتيق بأنه مجموعة من البيوت المتقاربة التي يقطنها أناس من ثقافاتمتشابهة، أو ديانات متسامحة، أو تجمعهم علاقة الدم والانحدار من نفس الأصول،ويتواجد في هذا الحيّ مؤسسات خدماتية توفر الخدمات المختلفة مثل: المدارس،والأسواق التجاريّة، وبيوت العبادة، والمراكز الصحيّة، والحدائق المختلفة، ومجموعالحارات يشكل أحياءً، والأحياء في مجموعها تشكّل المدن والدول.الحيّ العتيق اصطلاحاً هو المكان القديم الذي مضى فترة طويلة على بنائه وإنشائه، معالمحافظة على هيئته البدائية الأولية، والمحافظة على لمسات بُناتِه، ومن جانب آخرهو المكان الذي عاش فيه الفرد فترة من حياته قبل أن ينتقل منه إلى حيّ جديد لأسبابمباشرة أو غير مباشرة
الحيّ العتيق من وجهةٍ إنسانيةالحي العتيق هو مجموعة الذكريات التي تنساب إلى الذاكرة فترسم تلك البيوتالبسيطة في بنائها العظيمة بما تحويه من دفء وحنان ومشاعر حب رائعة، والجدرانالملونة بأزهى الألوان، والأزقة الضيقة التي ينتشر على جانبيها الباعة المتجولونبكرمهم الفائق، وتستقر في القلب أصوات الأطفال أثناء لعبهم الكرة في شوارعهبأمان، وتتناهى للأنف روائح أطباق الطعام الشهية التي يتداولها الجيران بين بعضهم،فيما ينتشر صوت ضحكات النسوة اللائي جمعهنّ فنجان القهوة وماذا سيحضرن لوجبةالغداء اليوم في الأرجاء، وجلسات صنع الكعك المشتركة استعداداً للأعياد، واجتماعرجال الحي في بيت أحدهم لمتابعة مباراة كرةٍ لفريقهم المفضّل، فيما تتداعى أضواءالإنارة المستخدمة لإضاءة مساحات الأعراس وسط مشاركة أهل الحي كبيراًوصغيراً، فتنعش الروح، فالحي العتيق هو مستودع الذكريات وجزء الجمال الباقي فيالقلب مهما تقدّم بنا العمر
إيجابيات وسلبيات الحي العتيق للحياةفي الحي العتيق إيجابيات وسلبيات عدّة كغيره من سائر الأمور الأخرى، ومنإيجابيات الأحياء العتيقة ما ينشأ بها من علاقات إنسانية صادقة في معظمها، بسيطةفي شكلها، بعيدة عن مظاهر الزيف والتفاخر والترف، بالإضافة إلى حفاظها علىالعادات والتقاليد الموروثة بشكل أكبر، كما أنّ ضيق المساحة الجغرافية تتيح للفردوعائلته مساحة من الأمان لا تتيحها الأحياء الأخرى، إلّا أنّ من سلبيات ذلك قلةالخصوصية التي يتمتع بها الفرد في هذا الحي، وضيق الشوارع، وقدَم المباني فيه،وعدم توافر المؤسسات الخدماتية فيه على الأغلب
أهميّة الحيّ العتيق للحيّ دورٌ في بناء شخصية الأفراد، وشخصية الأطفال على حدالخصوص، وذلك بما يبثه في النفوس من ألفة ومحبّة وتآخٍ، وما ينشأ عن قرب الجوارمن راحة واستقرار في النفس، بالإضافة إلى الطمأنينة الداخلية والأمان اللذين يتشكّلانلدى الإنسان الاجتماعي بالفطرة مقارنة مع عيش الإنسان بمفرده، فسلامٌ على الحيّالعتيق، الذي فاق جماله كل دقيق، والذي بناؤه كان من فكرٍ رشيق، والذي نَحِنّ إليهبكل حب وشغف
وصف حي العصري
في قلب المدينة الحديثة، حيث تتلاقى ألوان الإبداع مع ديناميكية الحياة العصرية، يقع حي عصري يعبر عن نبض الحاضر وروح الابتكار. إنه حي يشع بالحيوية والجمال، ويعكس مزيجًا رائعًا من التطورات المعمارية والتقنية. هنا، يلتقي الحديث بالمستقبل، ويعيش السكان تجارب مميزة في بيئة مريحة ومزدهرة.
تبدأ رحلتنا في حي عصري متألق، حيث تتناثر المباني الحديثة كحبات اللؤلؤ اللامعة. الأبنية هنا تتخذ أشكالًا مبتكرة، تتنوع بين الناطحات السحاب والمباني السكنية المنخفضة ذات الواجهات الزجاجية اللامعة. الأسطح الخضراء والمظلات الشمسية تضيف لمسة من الاستدامة إلى المشهد، بينما تنعكس أضواء المدينة على الزجاج، مما يخلق تأثيرًا بصريًا ساحرًا.
الطرق الرئيسية في هذا الحي واسعة ومعبدة بأحدث التقنيات، مما يسهل حركة المرور ويعزز تجربة القيادة. تمتد الطرقات بتصميماتها العصرية، حيث توجد مسارات مخصصة للدراجات الهوائية والمشاة، مما يعزز من أمان الجميع ويشجع على الحياة النشطة. الأشجار المثمرة وأحواض الزهور الملونة تزين الجوانب، وتضيف لمسة من الطبيعة إلى البيئة الحضرية.
المعالم الرئيسية في الحي تشمل المساجد والمدارس التي تم تصميمها بشكل عصري يدمج بين الوظيفة والجمال. المساجد هنا تتميز بالتصاميم البسيطة والأنيقة، مع مآذن ترتفع بشكل أنيق وتكملها حديقة محيطة تضفي روح السكينة والطمأنينة. اما المدارس في هذا الحي العصري تتميز بتصاميمها المعمارية الحديثة التي تدمج بين الجمال والوظيفة. المباني المدرسية تتألف من طوابق متعددة مزودة بأحدث وسائل التعليم والتكنولوجيا. الواجهات الزجاجية الكبيرة تتيح دخول الضوء الطبيعي إلى الفصول الدراسية، مما يخلق بيئة تعليمية مشجعة وصحية.
كل مدرسة تحتوي على مرافق متطورة تشمل مختبرات علمية مجهزة بأحدث الأجهزة، ومكتبات تحتوي على مجموعات واسعة من الكتب والموارد الرقمية. الفصول الدراسية مصممة لتكون مرنة وقابلة للتكيف، مع أثاث متحرك يسمح بتغيير الترتيب وفقًا لاحتياجات الدروس المختلفة. الأسطح في العديد من المدارس تحتوي على حدائق مخصصة للتعلم في الهواء الطلق، حيث يمكن للطلاب القيام بالأنشطة التعليمية والإبداعية في بيئة طبيعية.
المدارس أيضًا تتمتع بمرافق رياضية حديثة، تشمل صالات رياضية مجهزة بأحدث المعدات وملاعب مفتوحة لممارسة الرياضات المختلفة. يتم العناية بالمساحات الخارجية للمدارس بشكل جيد، حيث تُزرع الأشجار وتُصمم المساحات الخضراء لتوفير بيئة مريحة وجاذبة للطلاب. أما مناطق الاستراحة، فهي مجهزة بمقاعد وأماكن ترفيهية تتيح للطلاب الاسترخاء والتفاعل مع أصدقائهم خلال أوقات الفراغ.
في هذا الحي تتألق المنازل بتصاميمها المعمارية الحديثة التي تعكس الابتكار والذوق الرفيع. تتنوع أشكال المنازل بين المباني السكنية متعددة الطوابق والفلل الفاخرة ذات الطابع العصري. كل منزل يتميز بواجهة زجاجية تعكس الضوء وتخلق تأثيرات بصرية مذهلة، بينما تُضاف لمسات من الألوان الطبيعية والخامات العصرية مثل الألمنيوم والخشب المعالج.
الأسطح الخضراء في العديد من المنازل تُضفي لمسة من الاستدامة والراحة، حيث تتحول إلى حدائق صغيرة تُزرع فيها النباتات والأشجار التي تعزز من جودة الهواء وتضيف جمالًا للمنزل. الفيلات الفاخرة غالبًا ما تحتوي على مسابح خاصة وحدائق واسعة، مزودة بأماكن مخصصة للجلوس وتناول الطعام في الهواء الطلق، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للاسترخاء والترفيه.
التفاصيل الداخلية للمنازل تعكس الراحة والفخامة، حيث تحتوي على مساحات مفتوحة تتيح الضوء الطبيعي للداخل، مما يخلق جوًا دافئًا ومريحًا. المطابخ مجهزة بأحدث الأجهزة المنزلية، بينما تُستخدم الألوان المحايدة والتشطيبات الفاخرة مثل الرخام والخشب الطبيعي في الأثاث والتجهيزات. أما غرف المعيشة، فهي مصممة لتكون مريحة وعملية، مزودة بأثاث عصري ومناطق جلوس واسعة تتيح للعائلات الاستمتاع بوقتها معًا.
أما الحدائق العامة في هذا الحي هي ملاذات خضراء تقدم للمقيمين فرصة للاسترخاء والتمتع بالطبيعة. تحتوي الحدائق على مساحات واسعة من المروج الخضراء، وأماكن مخصصة للألعاب، ونافورات ماء تضيف لمسة من الانتعاش إلى الأجواء. الأشجار الضخمة توفر الظل في الأيام المشمسة، بينما الممرات المعبدة تجعل المشي ممتعًا وسلسًا.
و أخيرا المساحات التجارية في الحي تحتوي على مجموعة متنوعة من المحلات والمقاهي التي تقدم أحدث صيحات الموضة والمنتجات المبتكرة. الواجهات الزجاجية تتيح رؤية واضحة للداخل، مما يجعل التجول في هذه المحلات تجربة ممتعة. المقاهي والمطاعم تُعد الأطعمة بمكونات عالية الجودة وبأساليب تقديم مبتكرة، مما يجذب السكان والزوار للاستمتاع بأوقاتهم في هذا الجو العصري.

الحي العصري ليس مجرد مجموعة من الأبنية والشوارع، بل هو تجسيد للحياة الحديثة وروح الابتكار. إنه مكان يتناغم فيه التصميم الجميل مع التكنولوجيا المتقدمة، مما يخلق بيئة نابضة بالحياة ومريحة. كل زاوية في هذا الحي تعكس التقدم والرفاهية، بينما كل شارع ومعلم يروي قصة التحديث والتطور. ففي هذا الحي، نجد التناغم المثالي بين الأناقة والعصرية، مما يجعله مكانًا مثيرًا للاستكشاف والاستمتاع بحياة مفعمة بالنشاط والابتكار.

نزار لطفي
كاتب ومحرّر مقالات في جريدة أسبوعيّة محلّيّةنزار لطفي كاتب ومحرّر مقالات في جريدة أسبوعيّة محلّيّة، يتميّز بأسلوبه الواضح والعميق في تناول المواضيع التاريخية. تُعرف كتاباته بالدقة والبحث المدقّق، حيث يعمل على إبراز التفاصيل الدقيقة والأحداث المهمة التي شكلت التاريخ. يُقدّم نزار رؤى تحليلية تسلّط الضوء على الجوانب الإنسانية والسياسية والاجتماعية للتاريخ، مما يجعل مقالاته مرجعًا قيّمًا للقرّاء الذين يبحثون عن فهم أعمق للماضي وتأثيره على الحاضر.