ملخص كتاب سحر الترتيب لماري كوندو
قم بتسجيل الدخول للقيام بالتعليق
تسجيل الدخوليتعامل الكثير من الناس مع المنزل على أنه مجرد مكان لقضاء بعض الوقت، ولا يعيرون اهتمام كبير بترتيبه وتزيينه.
لكن العكس صحيح، مهما كان حجم الوقت الذي تقضيه في المنزل سواء كان كبير أو صغير، حالة البيت تفرق بشكل كبير في حالتك النفسية.
مثلًا، إحساسك عندما تدخل البيت بعد يوم عمل طويل وشاق، وتجد المنزل منظم ومرتب وتستقبلك الروائح العطرة، وترى النباتات التي تبعث في نفسك الراحة والطمأنينة حولك في كل مكان.
بالطبع سيكون عكس إحساسك تمامًا، عندما تدخل المنزل وتجده فوضوي وكل شيء موجود في مكان عشوائي.
عن أهمية وضرورة ترتيب المنزل، على الرغم من أن الكثير الناس لا تأخذ الموضوع على محمل الجد.
هي كاتبة يابانية تعمل كخبيرة في الترتيب، أي مساعدة الناس في ترتيب منازلهم الفوضوية.
وذلك من خلال أنها تذهب لمنازلهم لتساعدهم من خلال إعطائهم عدة نصائح وقواعد معينة وتقوم بتطبيقها معهم عمليًا؛ ليحصلوا على منزل منظم وراقي.
اقرأ ايضا
بدأت الكاتبة بالتحدث عن مدى قلة اهتمام الناس بالترتيب، حيث إنهم عندما يعلموا بطبيعة عملها يندهشوا ويسألونها متعجبين "هل مساعدة الناس في الترتيب تعتبر عمل يمكنك أن تجني منه المال؟" ولكن السؤال الأهم "هل الناس تحتاج لأحد أن يعلمها كيفية الترتيب؟".
الإجابة على هذا السؤال هي نعم، ولكن الموضوع بسيط، وليس بالشيء الكبير الذي خطر في ذهنك الآن.
قد يبدو لك الموضوع كبير، ومعقد عندما تسمع بوجود خبراء في الترتيب.
ولكن العكس صحيح، أنت فقط تحتاج مساعدة لتتغير لديك بعض المفاهيم الخاطئة عن الترتيب، وتتعلم نظام معين تتبعه لتتخلص من كل الفوضى التي تملأ منزلك.
أول المفاهيم الخاطئة التي تنتشر بين الناس عن الترتيب، هي:
لا ترتب دفعة واحدة سوف تخفق، رتب القليل في كل مرة.
يعتبر هذا المفهوم من أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل الناس تدور في حلقة مفرغة دائمًا، ولا يستطيعوا أن يصلوا لأي نتيجة.
وإن استطاعوا سرعان ما تعود الفوضى مرة أخرى، ويصبح من الصعب السيطرة عليها.
وذلك لأن الترتيب البسيط كل يوم لا يحل المشكلة من جذورها، هذا إلى جانب أنه لا يُشعرك بالرضا؛ لأنك لن تستطع أن ترى نتائج ملموسة.
لا تسعى إلى الكمال وتخلص من غرض واحد يوميًا
تعتبر هذه من ضمن المقولات التي انتشرت في وقت ما؛ لتساعد الناس على التخلص من الأشياء الزائدة عن حاجاتهم عن طريق التخلص يوميًا من غرض واحد.
لقد طبقت الكاتبة هذه الطريقة على نفسها، ووجدت أنها بدأت تشعر بالملل من اليوم الرابع تقريبًا.
وتوقفت عن التجربة، كما أن الكثير من عملائها أخبروها أنهم طبقوها أيضًا، وحدث معهم نفس الشيء.
اشتري أغراض التخزين لتنظم الأشياء
يعتقد معظم الناس أن شراء أدوات التخزين، مثل: رفوف الكتب، الحواجز الفاصلة للأدراج، ومنصات المجلات وغيره، يمكنها حل مشكلة الفوضى.
هذه الأشياء بالفعل سوف تساعدك على ترتيب الفوضى، ولكن الحقيقة أنها تساعد على إبقاء الفوضى بعيدًا عن ناظرك فقط، وعاجلًا أم آجلًا ستفيض الغرفة بالأشياء الغير مستخدمة مرة أخرى.
وهذا بناءً على تجربة الكاتبة الشخصية، وتجارب العديد من عملائها أيضًا.
سبب الفوضى يختلف حسب نوع الشخصية
تزعم بعض الكتب والخبراء أن سبب الفوضى يختلف باختلاف شخصيات الناس.
لقد قضت الكاتبة حوالي خمس سنوات في دراسة علم النفس، وأجرت العديد من المقابلات مع زبائنها وقامت بعمل الكثير من الأبحاث بناءً على فئة الدم وتاريخ الميلاد وشخصيات أفراد عائلاتهم؛ لتجد الطريقة المثلى للترتيب التي تناسب كل شخصية.
اكتشفت في النهاية أن عندما يأتي الأمر للترتيب جميع الناس كسالى ومشغولين، ولكنها توصلت لنتيجة هامة أيضًا، هي أنه يمكن تصنيف الناس حسب أفعالهم وليس شخصياتهم أي تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع:
- الذي لا يستطيع رمي شيء.
- الذي لا يستطيع إعادة الشيء لمكانه.
- نوع يجمع الصفتين معًا.
ينقسم الترتيب إلى نوعين:
- ترتيب يومي.
- ترتيب " الحدث الخاص" كما تسميه الكاتبة، أي الترتيب دفعة واحدة دون تجزئة.
بالطبع لا يمكن أن يغير أي شخص عاداته بين ليلة وضحاها، ولكن الترتيب يحتاج عزيمة وإصرار والحفاظ عليه يحتاج قوة ومثابرة.
خصص يوم كامل لترتيب المنزل كله دفعة واحدة
يستحسن أن يكون في الصباح الباكر حيث يكون ذهنك صافيًا، وتكون في حالة نشاط لتستطيع الترتيب بطاقة عالية.
لابد من أن تضع تخيل للمكان الذي تريد أن تعيش فيه
يجب أن تتخيل شكل المكان الذي تريد أن تعيش فيه، مثلًا: هناك زبونة من زبائنها كانت تريد أن تعيش في منزل بلمسة أنثوية.
كانت تتخيل أنها تريد أن تعود من العمل يوميًا، لترى المنزل يشبه غرفة الفندق في النظافة والترتيب، ثم تستحم بالماء الدافئ قبل الخلود للسرير، وتستمع للموسيقى الكلاسيكية، وتحرق الزيوت العطرية أثناء ممارسة اليوجا والتأمل.
كانت تصف الحياة التي تريدها كما لو أنها تعيشها بالفعل، وكان هذا حافز قوي لها لتقوم بترتيب منزلها، وبالفعل نجحت في ذلك.
لذلك لابد أن تضع لنفسك حافز، ويجب أن يكون هدفك محدد مثل هذه الفتاة وليس هدف عام، مثل: "أريد عيش حياة خالية من الفوضى" أو "أريد التمكن من وضع الأشياء بعيدًا".
وإن لم تستطع، يمكنك الاضطلاع على أنواع مختلفة من أساليب الحياة في المنازل، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
التخلص من الأشياء
لا ولم ولن تفلح عملية الترتيب قبل أن تتخلص من الأشياء الغير مستخدمة، لأنها السبب الرئيسي لوجود الفوضى.
الترتيب حسب الفئات وليس المواقع
أي قم بالتقسيم حسب الأغراض، مثلًا ابدأ بالملابس ثم الكتب، ثم الأوراق، وهكذا.
هذا يعني أنك إذا بدأت بالملابس، سوف تقوم بجمع كل ملابسك الموجودة في المنزل، وليس التي توجد في الخزانة فقط.
ستجمع الملابس المعلقة وراء الباب، والموجودة في المجفف، والموضوعة في سلة الغسيل المتسخ.
والأوراق والكتب وأي شيء آخر في المنزل سوف تتعامل معه بنفس الطريقة.
لأنك إذا رتبت حسب المكان أي غرفة النوم ثم غرفة الجلوس ثم المطبخ وهكذا.
ستجد نفس الأشياء تتكرر في أكثر من مكان، وهذا سيضعك في حلقة مفرغة، وسيطيل عليك عملية الترتيب ويجعلها مملة.
سبب من الأسباب الهامة التي تجعلنا نفشل في الترتيب، هو امتلاكنا للكثير من الأغراض وجهلنا بمقدارها، لأننا نوزع مخزونها في جميع أرجاء المنزل، ونرتب مكان واحد كل مرة؛ لذلك لا نستوعب الكمية التي نمتلكها.
ابدأ بالأشياء التي لا تحمل ذكريات
عادة تكون الأوراق والصور الفوتوغرافية تمتلك ذكريات معينة خاصة بالماضي، لذلك يستحسن أن تتركها للنهاية، وتبدأ بالأشياء التي لا تحمل ذكريات مثل الملابس.
لا تدع عائلتك تراك
بعدما تنتهي من عملية التخلص من الأشياء ستتفاجأ من كم الأكياس التي ستملأها بالأشياء التي لم تستخدمها من سنوات ولم تعد بحاجة لها.
عندما يرى فرد من عائلتك هذه الأكياس ممكن أن يُشعرك بشيء من تأنيب الضمير برمي هذه الأشياء.
أمك مثلًا ستجدها تقول لك لماذا ترمي هذه فهي لا تزال جديدة أو لماذا تركتي هذه لقد كانت غالية الثمن.
وأشياء من هذا القبيل؛ لذلك يستحسن أن تفعل ذلك دون أن يراك أي أحد من أفراد الأسرة.
لا ترمي أغراض لا تخصك
عند ترتيبك للمنزل سواء كنت تعيش مع عائلتك أو مع شريك حياتك أو مع صديقك، ممنوع منعًا باتًا أن تتدخل في ترتيب أغراضه دون أن يعطيك الإذن لتفعل ذلك.
لأن هذا يعتبر تعدي على حريته وتدخل فيما لا يعنيك، وسيتسبب في العديد من المشكلات.
يمكنك التحدث معه وتوعيته بضرورة ترتيب أغراضه، وبالمنافع التي ستعود عليه إذا فعل ذلك.
لا تعطي الملابس لإخوتك
أثناء عملية التخلص من الملابس، غالبًا نقوم بإعطاء كمية كبيرة من الملابس لأخواتنا أو إخواننا الأصغر منا، على اعتبار أنها ستفيدهم، وأحيانًا يكون بيننا وبين هذه الملابس شيء من الارتباط العاطفي الذي يجعلنا لا نريد التخلص منها، فنقوم بالتخلص منها في مكان قريب، وهو خزانة الإخوان أو الأخوات.
فبعضهم يستفيد بهذه الملابس، والبعض الآخر تصبح حمل زائد على خزانتهم، وهنا الأمر نسبي ويختلف من عائلة لأخرى.
الآن تخيل أنك قمت بكل هذه الخطوات، ما هي النتيجة؟
سيكون منزلك نظيف ومرتب، ولن تحتاج لوقت طويل لتبحث عن أي غرض؛ لأنك أصبحت تعرف مكان كل شي.
ولكن انتظر هذا لا يعني أنك تخلصت من مهمة الترتيب إلى الأبد، سيتبقى لك فقط مهمة الترتيب اليومي، وهو يتمثل في إعادة كل شيء إلى موضعه بشكل يومي منتظم للحفاظ على ترتيب المنزل.
ولن تحتاج إلى أن تقوم بالترتيب الكبير إلا مرة أو مرتين في السنة على الأكثر.
الفوائد التي ستعود عليك من التنظيم "سحر الترتيب"
يوجد فوائد عديدة لم يكن يتوقعها كل من خاضوا التجربة، مثل:
الشعور بالارتياح بعد التخلص من الأشياء
الكثير من زبائن ماري أخبروها أنهم أصبحوا أكثر ارتياحًا وتركيزًا في حياتهم بشكل عام، بعدما قاموا بترتيب منازلهم.
اكتشاف الشغف
كانت هناك صديقة للكاتبة تعمل في شركة معلوماتية، وقامت بمساعدتها في ترتيب أغراضها، وعندما كانوا يعيدوا ترتيب الكتب اكتشفت صديقتها أنها استغنت عن كل كتب تعلم الإنجليزية، وكل الكتب التي اشترتها لتثقل مهاراتها المهنية، واحتفظت بالكتب التي كانت تتحدث عن العمل الخيري، وتذكرت الوقت التي كانت تعمل فيه كمتطوعة في حضانة للاهتمام بأطفال السيدات العاملات.
بعد مدة من الوقت تركت هذه السيدة عملها، وأسست حضانة لتربية الأطفال، وأصبح هذا عملها الأساسي الذي تربح منها المال.
هناك عملاء آخرون أبدوا اهتمام أكبر لمهنتهم الحالية وأصبحوا أكثر شغفًا بها، بعدما اكتشفوا مدى حبهم وتعلقهم بها.
هي فلسفة صينية نشأت منذ سنوات طويلة تتحدث عن التناغم الذي يحدث بين الإنسان والبيئة المحيطة به عندما تكون مرتبة ومنظمة.
وبالفعل أثبتت تجارب الكثير من عملاء ماري أن شعور الإنسان بالتناغم بينه وبين البيئة المحيطة به يجعله يشعر بالطاقة الإيجابية وتزداد انتاجيته على كل المستويات.
الخلاصة
تحدثت الكاتبة عن أساليب الترتيب والتنظيم، وطرق طي الملابس بطريقة تجعلها لا تأخذ حيز كبير، وعن تأثير الترتيب على الصحة النفسية بتوسع وبشكل مفصل.
ببساطة البيئة التي تعيش بداخلها لها تأثير كبير على سلوكك وحالتك النفسية أكثر مما تتخيل، والبيئة تشمل المنزل والمكتب وأي مكان تقضي فيه وقت طويل من يومك.
لابد أن تقرأ الكتاب لتتعرف على هذه التفاصيل الهامة التي بالتأكيد ستغير حياتك للأبد.
المراجع
https://www.goodhousekeeping.com/home/organizing/a25846191/what-is-the-konmari-method/
https://education.nationalgeographic.org/resource/feng-shui/