مستر لوسيفر : من الوجه القبيح إلى القائد الرائع
تطور مفهوم الشيطان في السينما والثقافة
في ذهني رسخت افلام الكرتون مفاهيم عدة كسائر الأطفال و ظل مفهوم واحد كما هو في أعمال الكبار ايضا من افلام ومسلسلات و قلما تغير الشيطان .غليظ الشكل قبيح الوجهة يتدفق الشر من عينيه ذو ضحكة متقطعة.
الشيطان الجديد: شاب وسيم ومثقف
اعتقد ان رأيت الشيطان اليوم في 2023 سأراه شابًا وسيمًا بأعلى قدر من الثقافة حاصل
على جوائز عديدة من مختلف الجامعات ويرأس مناصب قيادية لم يسبق لرجل في ضعف
عمره أن يصل إليها، أو كهل في منتصف العمر بخبرة العمر كله، سيتحدث بلغات عدة وسيعيش في كل بلاد الأرض ويكتسب من خبرتها ومن علومها في شتى المجالات، سيحاضر في أكبر المؤتمرات وسيشيدون به كل ذوي الشأن ، وسيترفع عن الرد على الحاقدين.
ستشعر دائمًا أنه خيرٌ منك! وسينقل لك هذا الشعور مستندًا لعلمه فترسمه قدوة لك وتتبع خطاه جاهدًا في كل آن وسترجوه أن يرأسك ويقودك في كل أمور حياتك.
ليس كما يُتصور دائمًا وهذا سيجعلك تتجاهل وتغفل عن مصادفة الشيطان في يومك العادي، ستتعامل معه فترة طويلة و تسترشد بنصائحه في كل حين.
وما سيدفعك لهذا أنه لن يجبرك أبدا ربما لن يطلب منك اتباعه حتى، بل سيعرض عليك
خبرته وعلمه، سيدلك و يبين لك الطريق ويركز لك اضاءة مصباحه على نقطة بعيدة لن
تراها قط يمجد من وصل اليها، عندها ستطمئن انت وتمشي على ضوء المصباح، هذا
الضوء الذي ستعرف أنه خافت و حاجب لجميع العوائق و الأشواك على طول الطريق ،
وستتفاجئ من عدم وجود واجهة لهذا الطريق وأنه منزلق للجحيم، و أن النقطة التي تود
أتبعها هيا نقطة هيأها لك الشيطان في نفق مظلم لا ينتهي.
لا تتبع ضوء أحد و استضئ بشمعتك الخافتة و تأكد من أنك ترى جانبي الطريق و استدل
على الواجهة بنفسك ، وان استرشدت قيم بعقلك وحدك فالشيطان لم يعد ذا القرنين على وجهٍ أحمر غليظ، فالشيطان عائش حي في أشخاص عدة مختلفةً الوانهم.