فرط الحركة عند الأطفال.

أشعر بالشفقة على كل أم لديها طفل مصاب بمرض فرط الحركة، وأعلم جيداً بأن هذا الطفل سوف يحتاج إلى عناية فائقة من والديه ومتابعة مع الطبيب.
فما هو مرض فرط الحركة عند الأطفال؟
مرض فرط الحركة عند الأطفال هو مرض عصبي يظهر في مرحلة الطفولة ويُسبب خللا في الانتباه وزيادة في النشاط والحركة.ويعد مرض فرط الحركة عند الأطفال نوع من أنواع مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD). وهو ليس من الحالات النادرة، ولكنه منتشراً بين الأطفال والمراهقين، ويظهر بين الذكور أكثر من الإناث.
أعراض مرض فرط الحركة عند الأطفال:
تختلف الأعراض باختلاف نوع المرض، فهناك 3 أنواع لهذا المرض:
1- نقص الانتباه؛ لأن غالبية الأعراض تندرج تحت عدم الانتباه والإهمال.
2- فرط الحركة؛ لأن الاندفاع وزيادة الحركة أغلب الوقت.
3- مختلط من النوعين السابقين.
أعراض نقص الانتباه عند الأطفال:
- يفشل في الانتباه إلى التفاصيل
- يواجه مشكلة في التركيز في المهام والواجبات
- لا ينصت، حتى عندما يتحدثون إليه مباشرة.
- يجد صعوبة في تنفيذ التعليمات، ويفشل في إنهاء الواجب الدراسي.
- يجد معاناة في تنظيم الواجبات والأنشطة.
- يتجنب الواجبات والأوامر والمهام التي تتطلب مجهوداً منه.
- يفقد الأشياء الضرورية للواجبات والأنشطة.
- ينتبه سريعاً لأي مؤثر خارجي.
- ينسى الواجبات اليومية.
أعراض فرط الحركة عند الأطفال:
- يتململ ويتلوى في مقعده.
- يترك مكانه فجأة.
- يجري فجأة وبصورة غير لائقة.
- يجد صعوبة في الجلوس لفترة طويلة.
- يتحدث كثيراً.
- يندفع بالإجابة عن الأسئلة.
- يجد صعوبة في الانتظار في دوره.
- يقطع على الآخرين حديثهم ويتطفل عليهم.
- لا يستطيع اللعب في هدوء.
أسباب مرض فرط الحركة عند الأطفال:
يعد السبب الحقيقي لمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه غير معروف بشكل واضح، ومازالت الدراسات مستمرة، والباحثون يرجعون سبب هذا الاضطراب إلى:
- عوامل وراثية: إصابة أحد أفراد العائلة بهذا الاضطراب.
- عوامل بيئية: تتضمن العوامل تعاطي الكحول والتعرض لدخان التبغ أثناء الحمل مما يؤدي إلى نقص الأكجسين الواصل إلى الجنين في الرحم واستنشاق الرصاص من البيئة في المراحل المبكرة من العمر.
- عوامل اجتماعية: تعرض الطفل إلى العنف وسوء المعاملة من الوالدين مما يؤثر على سلوكه.
- وجود خلل في بنية الدماغ، مما يؤدي إلى تأخر النمو في بعض الأماكن داخل المخ.
- وجود خلل في الناقل العصبي الكيميائي وهو الدوبامين
المضاعفات:
يكون المصاب بهذا الاضطراب أكثر عرضة لكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية مثل:
1- يكون أكثر عرضة للحوادث المختلفة والإصابة بكدمات أو جروح أكثر من غيره من الأطفال الذين لا يعانون من هذا الاضطراب.
2- يجد صعوبة في التعلم؛ لأنه يعاني من ضعف القدرة على فهم المعلومات التي يستقبلها سواء كانت شفهية أو كتابية.
3- يعاني من بعض المشاكل الاجتماعية مثل التنمر وعدم القدرة على تكوين صداقات.
4- يكون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات أخرى مثل اضطراب التحدي المعارض (ODD)، ومتلازمة توريت، والاكتئاب، والقلق المستمر.
5- يكون أكثر عرضة لتعاطي المشروبات الكحولية، والتدخين، والمواد المسببة للإدمان.
6- يعاني من فرط الحركة أثناء النوم؛ مما يؤدي إلى قلقه وقلة نومه.
تشخيص مرض فرط الحركة عند الأطفال:
لا يوجد اختبار محدد لهذا الاضطراب، إنما يتضمن التشخيص ما يلي:
-إجراء بعض الفحوصات الطبية التي تخص الجهاز العصبي والجوانب الصحية الأخرى.
-إجراء مقابلة طبية مع الطفل من أجل تجميع معلومات عن الخصائص النفسية للطفل وتفاعلات الأسرة مع الطفل.
-ملاحظة ظهور أعراض هذا الاضطراب قبل سن السابعة من عمر الطفل، وأن تكون لدى الطفل ست سمات فأكثر من سمات نقص الانتباه أو سمات فرط الحركة.
-استمرارية الأعراض والسمات ستة أشهر وأكثر. ظهور الأعراض المرضية على الأقل في بيئتين مختلفتين لهذا الطفل أو أكثر.
الوقاية من مرض فرط الحركة عند الأطفال:
1- يجب على المرأة الحامل أن تتجنب الكحوليات والتدخين.
2- يحرص الوالدان على حماية الطفل من التعرض للمواد الملوثة والسامة مثل الدخان والدهانات التي تحتوي على مادة الرصاص.
3- يتعاون الوالدان مع مدرسي الطفل؛ من أجل متابعة سلوكيات الطفل داخل وخارج المنزل.
4- يحرص الوالدان على تشجيع الطفل على النظام والهدوء وممارسة الرياضة يومياً.

علاج مرض فرط الحركة عند الأطفال:
علاج سلوكي:
يعد العلاج السلوكي والنفسي من العلاجات الناجحة والفعالة في علاج هذا الاضطراب ويتم عن طريق:
- حرص الوالدين على تنمية كفاءة الطفل واستغلال قدراته.
- اهتمام الوالدين بالطفل والحرص على تعزيز ثقته بنفسه؛ حتى لا يصاب بالحزن والاكتئاب.
- تدريب الطفل على التحكم في سلوكياته وانفعالاته.
- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة.
- الحرص على تغذية الطفل تغذية سليمة.
- تعاون الطبيب والأهل والمحيطين بالمريض يؤدي إلى نتيجة أفضل في العلاج.
علاج دوائي:
- الأدوية المنشطة: تساعد في تعزيز مستويات المواد الكيميائية في الدماغ ومن أمثلتها:ميثلفينيديت (الريتالين)، وأمفيتامين (أديرال)، وديكستروأمفيتامين (ديكسدرين).
- مضادات الاكتئاب: يتناول المريض مضادات الاكتئاب مثل الدولوكسيتين (سيمبالتا).
- يصرف الطبيب أدوية تساعد على زيادة التركيز.