لقد ضيعتني ابي ... وصل الجزء الثاني من القصة أصدقائي

hayam Abdullah
كاتبة
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق

نكمل باقي القصة ...

لقد ضيعتني ابي ... وصل الجزء الثاني من القصة أصدقائي

غفل ان هذه الحياة زائلة ، وإن متاعها فانٍ ... كم ذكرته بذلك ... كم خوفها من الموت ...ولكنه كان يعرض ولا يتعظ ، تزوج بآخرى وبالطبع كانت قريبة لأحد الأثرياء... اسكنها في قصر فخم ، وأثاث وثير ولديها الخدم والحشم ... بينما نحن لا نجد احياناً اقوم العيش فقد تركنا ورحل ... ونسى او تناسي انه خلف وراءه زوجة مريضة ... يتضورون جوعاً .. لقد ترك امي التي صبرت عليه ، وتحملها وعاشت معه علي القناعة والرضا والكفاف ... تركها وهي تقاسى الآلام والأمراض ، قائلاً لها سأتركك مع الفقر الذي تحبين تقطع قلب امي اسي وحُزناً علي هذا الإنسان الذي اعطته كل شئ ، وبذلت من اجله الكثير لم يكلف نفسه أن ينفق علي اهل بيته او ابنائه ، بل أصبحنا نستقبل الصداقات والإعانات من الناس ...

والناس يتهامسون هذه عائله فلان الثري ، ويشيرون إلينا ..

انظروا كيف حالهم !!

كيف حالكم ..🤔

استمر هذا الحال إلي أن تخرجت من المرحلة الثانويه ... وذات يوم إذا بطارق علي بابنا وكانت المفاجأة...

عندما تصارخ إخوتي الصغار ابي ...

ابي ، لم اصدق عيني وانا اراه انه فعلا هو ... إنه ابي ...

ما الذي جاء به كان يحمل بين يديه الهدايا واللعب والحلوي والملابس ...

قلت في نفسي لعلى الله هداه عمت السعاده قلبي واستبشرت خيراً ... جلس معي ومع امي وأخذ يعتذر عن كل ما بدر منه ، وإنه احس بغلطته في حقنا ... وإنه سيعوض تلك الأيام السالفه ... إلخ

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

ما قاله... ثم بعد ذلك لمحني وابتسم ، وهو يقول : يا بنيتي ما شاء الله عليكي كبرتي وأصبحت عروسه جميله متي أفرح بكِ فهمت إمي مغذاه فقامت من المنزل ... استغل هو الفرصه فقال لي : اسمعي يا بنيتي ستعوضين حياه الفقر والعوذ والحاجه ...

هناك شاب ذو خلق ودين ، ومن عائله ثريه جدا ... بل أنه يملك العقارات والشركات ، سيلبي لكي كل طلباتك... سترفلين في الخير والنعيم ...

لا أريد إلا موافقتكي ... دب في نفسي الحزن والغم علي حال والدي ...

اكمل ..

لقد ضيعتني ابي ... وصل الجزء الثاني من القصة أصدقائي

إنه لم يتبدل ... لم يتغير فيه شئ ... أنه هو كما تركنا ... ما زال حب الدنيا يجري في عروقه قلت له : إلهذا الأمر جئتنا ؟ !! قال : لا ... لقد اشتقت إليكم وانا يا ابنتي لا أريد إلا مصلحتك... صدقيني... إنها فرصه ثمينه لن تتكرر ... لا تضيعيها عليكي قلت له بلهجة حازمه: مصلحتي هي أمي وإخوتي الصغار ...

كيف سيعيشون وانت متخلي عنهم حتي المصروف والنفقه لا تعطيهم كيف سيكون حالهم ؟

اخشي عليهم من الضياع هذا ما يشغل بالي ويملئ تفكيري ...

اما الزواج فإني لا افكر فيه الآن ..

انتظرونا في الجزء الثالث أصدقائي

المراجع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

hayam Abdullah

hayam Abdullah

كاتبة

انا hayam Abdllah احب كتابة المقالات والفقرات واقرأ كثيرا وأقدم محتوي مفيد لكم

اقرأ ايضاّ