لغات الحب الخمس

الحب دافئ وآمن .. هو الشيء الوحيد الذي يقرع القلب دون إستئذان والشعور الذي لا ينتهي بل يتجدد إن وجدت الطريقة الصحيحة للتعبير عن الحب للطرف الآخر ، فلكل منا أحتياجه الخاص لأستقبال الحب ، ولكل شخص منا له لغة حب خاصة يتكلم بها ولطالما عرفنا بأن الحب له عدة لغات وأساليب ينبغي فقط أن ندركها ..

أن ندرك :

ماذا يحب الشخص الآخر ؟

ماذا أفعل حتى يعرف أني أحبه ؟ .

بدأت المقال بهذه المقدمة ولكن الأروع هو كينونة كتاب - لغات الحب الخمس - للكاتب الأمريكي والمقدم الإذاعي غاري شابمان

Gary Chapman - The 5 Love Languages -

عندما قرأته فهمت لغة الحب للأشخاص الذين حولي ، وبدأت أربط الأحداث التي كانت تحصل وتنتهي بالشجار او بالتساؤلا حول إن كان هذا الشخص يحبني حقًا ؟ ، لم أكن أعي ان الحب الذي كنت أعبر عنه هو ذاته الحب الذي أريده منهم وهم كذلك ايضًا ف يحصل تصادم وفجوة غير مفهومة . الكتاب سلس وممتع جدا حيث يتحدث عن الأستشارات التي كانت تُطرح لدى الكاتب غاري وكان هو بدوره - أستشاري للعلاقات الزوجية - لذا كان يحل العُقد بحلول لكل شخص فيهم وينصحهم بأساليب ويكتشف معهم كل شخص ماذا يُفضل وماهي لغته في الحب من إحدى اللغات الخمس ..

وهي كالتالي :

• كلمات التشجيع
• تكريس الوقت
• تبادل الهدايا
• أعمال خدمية
• الأتصال البدني .

"يتطلب التشجيع منك أن تكون متعاطفًا مع شريكك في الحياة ، وأن ترى العالم من وجهة نظره هو ، وينبغي عليك أولاً ان تعرف أولوياته".

أول لغة كانت تتمثل حول كلمات التشجيع وهي أن تثق بالطرف الآخر وتقدره وتشجعه على قراراته وعلى أشياء يود تغييرها وأشياء لطيفة فعلها خلال اليوم ، أو حتى قصائد وكلمات مليئة بالألفة والأهتمام .

قد تكون مثل :

" لقد قمت بعمل رائع في هذه الوجبة "

" أقدر حقًا أنك أحضرت الملابس "

" تبدين رائعة حقًا في هذا الثوب " ..

"إن أحد الجوانب المحورية في تكريس الوقت هو المعيَّة ولا يعني ذلك القرب المكاني ..المعيَّة معناها التركيز الكامل".

تكريس الوقت أن تعطي الشخص أنتباهك بالكامل ، أن تشاركه أهتماماته وتخصص له وقت مهما كان جدولك مزدحم فهذا الشخص أيضًا من أولوياتك ، أن تجرون سويًا محادثات وحوارت خاصة تتبادلان فيها افكاركما ، وتجاربكما ، والمغامرات التي تريدان ان تخوضها سويًا .

قد تكون مثل :

١- فكر في أحد الأنشطة التي يستمتع بها شريك حياتك .

٢- ضع خطة للذهاب في عطلة بمفدركما .

٣- حددا وقتًا كل يوم لتشتركا معًا في بعض أحداث اليوم .

"حضورك بنفسك في الأوقات الصعبة هو أعظم هدية إذا كانت لغة الحب الأساسية لشريكك في الحياة هي أخذ الهدايا ".

اللغة الثالثة وهي تبادل الهدايا يقول الكاتب أنها اسهل لغة ويسهل تعلمها بسرعة ، ف إعطاء الهدية هي رمز - بأني فكرت بك - ولا يهم أن تكون غالية الثمن بل المهم أنك تذكرت شريكك وخصصت له هدية تعبر عن هذا الشعور ، ف الهدايا تعبر كثيرًا عن المشاعر في عدة مرات ..

قد تكون مثل :

1- أن تكتشف مثلاً قيمة الأشياء الأصلية المصنوعة يدويًا ، واصنع لشريكك هدية مثلها .

٢- دع الطبيعة توَّجهك أن تكون وردة جميلة مثلاً .

- ونأتي للغة الرابعة وهي : الأعمال الخدمية

وفيما معناها القيام بالأشياء التي يود شريكك في الحياة أن تفعلها من اجله وتساعده ، قد تكون مثل :

• الطهي
• المساعدة في الأعمال المنزلية
• غسل الأطباق .

فكل هذه الأمور تتطلب للتفكير والتخطيط وللجهد ، فأن المرأة أحيانا تشعر بأنها تفعل كل شيء من الأعمال الشاقة في المنزل والتي لا تحظى بوقت راحة ، أو ياتي الرجل إلى المنزل ويبدأ في الأمر والغضب عندما لا يجد مايريد او عندما يكون البيت في فوضى ، وهنا تكمن المأساة او الأحباط لذلك يجب أن نراعي ونساعد ونهتم بالشخص الآخر الموجود طيلة الوقت في المنزل .

- وفي اللغة الخامسة والأخيره هي : الأتصال البدني وهي وسيلة فعالة في توصل الحُب بين الزوجين مثل القُبل والعناق وإلخ. يعتبر الأتصال البدني لغة الحب الأساسية لبعض الأشخاص وبدونها يشعرون بأنهم غير محبوبين وبها يمتلئ خزان الحب لديهم ويشعرون بالثقة في شريكهم أيضًا ..

"يمكن للإتصال البدني أن يقيم علاقة أو يهدمها ، ويمكن أن يوصل للآخر الحب أو الكُره ".

ماكتبت هنا إلا القليل مما يتضمنه الكتاب من معلومات وقدرته على فهم وتحليل لغة الحب للشخص.

ريم ص

كاتبة مواضيع حرة

قارئة وباحثة عن المعرفة ، أهرب للعيش دائما في الخيال أحُب الأدبيات .

تصفح صفحة الكاتب