لعام منظم ومتوازن وأكثر إنتاجية.. كيف يمكنك وضع خطة كاملة للعام الجديد؟

الكاتب

صحافية

تاريخ النشر :

وقت القراءة: 10 دقائق

مع اقتراب نهاية العام، يأتي وقت التفكير والتخطيط للعام الجديد. فالعام الجديد يمثل فرصة للبدء من جديد، وتحقيق الأهداف والتطلعات الجديدة. لكن كيف يمكننا ضمان أن نعيش عامًا منظمًا ومتوازنًا وأكثر إنتاجية؟ إن وضع خطة كاملة للعام الجديد هو الخطوة الأولى والأهم في تحقيق ذلك الهدف.

فمن خلال خطة العام الجديد، يمكننا تحديد الأهداف الشخصية والمهنية وتحديد الأولويات ووضع خطة عمل واضحة، ويمكننا توجيه جهودنا وتنظيم وقتنا بشكل فعال. قد يبدو الأمر مرهقًا، ويحتاج الكثير من العمل. لا تقلق أبدًا. التخطيط للعام الجديد ليس بهذه الصعوبة. فكيف يمكنك إذًا التخطيط للعام الجديد؟ وما هي أهمية ذلك؟ هذا ما سنعرفه فيما يلي:

لماذا يجب عليك التخطيط للعام الجديد؟

لعام منظم ومتوازن وأكثر إنتاجية.. كيف يمكنك وضع خطة كاملة للعام الجديد؟

إن التخطيط للعام بأكمله مقدمًا هو أمر قادر على تغيير حياتك، وفيما يلي بعض فوائد التخطيط للعام الجديد التي بإمكانها توضيح مدى أهمية هذا التخطيط، وتشمل هذه الفوائد:

1. بداية جديدة: حيث يعد إنشاء خطة للعام الجديد تمامًا مثل الضغط على زر "إعادة الضبط". يمكنك تحديد أهداف جديدة، أو إعادة النظر في الأهداف القديمة.

2. وضوح الأهداف: فكتابة قائمة الأهداف يوفر لك التوجيه، ويسمح لك بالتخطيط لمستقبلك، فبدون أهداف، سينتهي بك الأمر إلى إضاعة وقتك وأموالك وطاقتك، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وعدم الاستعداد للفرص التي قد تنشأ.

3. النشاط والحماس: لن تجد نفسك أبدًا عالقًا في المنزل دون أن تفعل شيئًا.

4. توفير المال: من خلال الحصول على عروض السفر المبكرة أو على أنشطة ترفيهية مجانية (أو رخيصة جدًا) مخططة مسبقًا في التقويم.

5. التأثير على الإجازة: يمكنك استخدام إجازتك بشكل استراتيجي.

6. التقليل من التوتر والشعور بالسعادة: من خلال قضاء المزيد من الوقت في ممارسة الأنشطة التي تستمتع بها.

7. الوصول إلى الأهداف: يمكنك التأكد من وصولك إلى كل هدف من أهدافك عن طريق تخصيص وقت للعمل عليها.

8.الشعور بالرضى: فقد تنجز شيئًا بدا مستحيلًا في البداية. والشعور بالرضا هو ما تشعر به عندما تلتزم تجاه نفسك وتحافظ عليه. إن التعهد بإجراء تحسينات على حياتك وتحقيقها هو شعور رائع ويشجعك على الاستمرار. بغض النظر عن الأمر، لا يوجد شيء أفضل من أن تثبت لنفسك أنك قادر على فعل أي شيء تضعه في ذهنك.

هناك العديد من الفوائد الرائعة الأخرى ولكن أعتقد أن الأمر أصبح واضح بالنسبة لك. أو على الأقل أصبحت مقتنع بهذه العملية وأنها تستحق الجهد المبذول لتجربتها.

كيف أبدأ التخطيط للعام الجديد؟

الآن بعد أن أصبحت مقتنعًا بإعطاء التخطيط للعام الجديد فرصة (حسنًا!)، فلنبدأ في معرفة طريقة التخطيط للعام الجديد:

1.حدد وقتًا للتخطيط للسنة

ربما أسوأ ما في هذه العملية هو أنها قد تستغرق بعض الوقت. ومع ذلك، سينتهي بك الأمر إلى توفير المزيد من الوقت على المدى الطويل. أوصي بتخصيص أمسيتين كاملتين على الأقل أو يوم كامل.

لكن متى يجب عليك البدء في عملية التخطيط للعام الجديد؟ في الحقيقة لا توجد قوانين لذلك، حيث يمكنك التخطيط للعام المقبل في أي وقت من السنة. لكن البعض يفضل التخطيط للعام القادم في نهاية شهر ديسمبر.

نصيحة: أضف الآن إلى التقويم الخاص بك أو قائمة المهام مهمة "التخطيط للسنة". فبهذه الطريقة، ستكون متأكد من بدء هذه العملية بالفعل.

فكرة ممتعة : قم بتشغيل بعض الموسيقى الخلفية، وصنع بعض الفشار، وتناول مشروبًا لذيذًا، واصنع بيتزا لتحويل عملية التخطيط للعام الجديد إلى نشاط ممتع.

2. اجمع اللوازم والأدوات الخاصة بك

من الطرق الرائعة لتوفير الوقت هو جمع كل مستلزماتك مثل ، الحاسوب، تقويم العام. جدول الميزانية. مخطط الأهداف.

· كل تقويم من تقاويمك (اطبعها إذا شعرت أن ذلك سيساعد)، مثل: تقويم العمل، وتقويم أعياد الميلاد والذكرى السنوية، و سجلات الإجازة مدفوعة الأجر (لك ولشريكك).

· اجمع كل ملاحظاتك حول العام القادم (المدونة على أوراق لاصقة، أو الملصقة على الثلاجة، أو المكتوبة على هاتفك، وما إلى ذلك).

3.حدد أهدافك لهذا العام

إن تحديد أهدافك قبل البدء في عملية التخطيط للعام الجديد سيساعد في توجيه اختياراتك. على سبيل المثال، إذا كنت تريد التركيز على صحتك في العام المقبل، فيمكنك اختيار أحداث أكثر نشاطًا في عطلات نهاية الأسبوع.

ونحن هنا نركز على الصورة الكبيرة فقط، لذا عليك تحديد الأهداف السنوية، ثم تحديد موعد لتخطيط التفاصيل المتعلقة بأهدافك في وقت آخر. وتشمل خطوات تحديد الأهداف الخاصة بالعام الجديد ما يلي:

· قم بتذكير نفسك بأولوياتك وهدف حياتك.

· قم بإعادة النظر في أهدافك طويلة المدى. لتعرف كيف يمكنك إحراز تقدم في أي من هذه الأمور هذا العام؟

· قم بالعصف الذهني لأهدافك لهذا العام وقم بتضييق نطاقها إلى أهم الأهداف التي ترغب في تحقيقها، سواء أهداف مالية أو صحية أو عائلية أو مهنية.

· قم بالعصف الذهني حول كيفية الوصول إلى كل هدف (تقسيمها إلى عادات ومشاريع ومهام) وتحديد الأهداف التي ستتطلب معظم الوقت.

· تأكد من أن أهدافك "ذكية". محددة وقابلة للقياس ويمكن تحقيقها أو واقعية ومحددة بزمن. كأن تقول سأمارس الرياضة 3 أو 4 مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة.

· حدد وقتًا للتعمق أكثر في أهدافك في وقت لاحق.

4. ابحث عن الأسباب وراء أهدافك وحدد موضوع العام

هذه النقطة اختيارية، لكنها مفيدة حقًا. بداية، فكر في إجابة "لماذا" وراء أهدافك؟ لماذا تريد تحقيق تلك الأهداف التي حددتها؟ كيف سيؤثرون على حياتك؟ كيف ستشعر عندما يتم ذلك؟ هذه هي كل الأشياء التي يجب مراعاتها أثناء اكتشاف "السبب".

بعد ذلك، من الممتع تحديد موضوع لهذا العام. ويشار إلى هذا أيضًا باسم "الكلمة" الخاصة بك لهذا العام. إنه مجرد تركيز متعمد تريد العمل عليه خلال العام. كأن يصبح موضع العام هو "التبسيط" أو"التركيز" أو"الفرح". فوجود كلمة أو موضوع لهذا العام يساعد في تحديد الطريقة التي تريد بها النمو والتعلم خلال العام المقبل.

5. حدد أولوياتك

ما الذي ستركيز عليه في العام الجديد؟ خذ وقتًا لسرد أولوياتك بالقلم والورقة وترتيبها حسب الأهمية، سواء كانت أولويات دينية، أو أسرية، أو صحية أو مهنية، وما إلى ذلك. ثم اختار أهم 3-5 أولويات لهذا الموسم. وتذكر أن الأوضاع يمكن أن تتغير على مدار العام. لذلك نحن فقط نحدد ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لنا الآن.

6. قم بإنشاء عادات جيدة

أعتقد أن العادات الجيدة ضرورية لتحقيق أهدافك. على سبيل المثال، إذا كان هدفك هو الاستيقاظ مبكرًا لمدة نصف ساعة كل يوم، فقد تكون بعض العادات التي من شأنها أن تدعم هذا الهدف هي إعداد ملابسك ووجبة الإفطار في الليلة السابقة أو التأكد من الذهاب إلى السرير في الوقت المحدد. ولكن أيًا كانت الطريقة التي قررت بها بناء انضباطك الذاتي وترسيخ عاداتك، فسيكون الأمر يستحق ذلك عندما تجد أنك أصبحت أكثر إنتاجية.

7. قم بإعداد تقويم مركزي

بعد ذلك، حدد التقويم الذي تريد استخدامه لهذا العام. تأكد من التفكير في هذا القرار حتى لا تضطر إلى إعادة إنشاء التقويم الخاص بك بعد بضعة أشهر. يمكنك استخدام التقويم الرقمي جنبًا إلى جنب مع مخطط ورقي للتخطيط اليومي وقوائم المهام. فبهذه الطريقة، يمكنك مزامنة التقويم الخاص بك مع أفراد العائلة الآخرين والاستفادة من الأحداث المتكررة (مثل أعياد الميلاد) مع القدرة على الاستمرار في استخدام المخطط الورقي.

وبالطبع، هناك الكثير من خيارات التقويم الرائعة التي يمكنك الاختيار من بينها مثل:

· أي تطبيق تقويم عبر الإنترنت، مثل تقويم Google، وOutlook، وما إلى ذلك.

· تقويم ورق الحائط (تأكد من أن عمره لا يقل عن 12 شهرًا).

· تقويم مكتب.

نصيحة: قم بإعداد رمز اللون

للحفاظ على تنظيم التقويم الخاص بك، قم بإعداد رمز اللون لكل مجال من مجالات حياتك. يمكن القيام بذلك بسهولة في التقويمات الرقمية باستخدام زر "إضافة تقويم جديد" وإضفاء لون على هذا التقويم الجديد. على سبيل المثال، قد تختار أن يكون لون عملك، وصحتك، وأعياد ميلادك جميعها بألوان مختلفة.

8. قم بإضافة الخطط والأحداث المهنية

حان الوقت الآن لإضافة خططك المتعلقة بالعمل إلى التقويم الخاص بك. قد يشمل ذلك: المؤتمرات، والاجتماعات، والمشاريع الجديدة، وتواريخ وأحداث مهمة، واحتفالات العمل، ومواعيد تقويم الفصل أو الكلية (تواريخ التسجيل، تاريخ استحقاق الرسوم الدراسية، إجازات العطلات، جداول الامتحانات، وما إلى ذلك).

9. قم بإضافة الأحداث العائلية والشخصية والتقويمات والتذكيرات

بعد ذلك، ابدأ بإضافة الأحداث والتقويمات والتذكيرات المهمة المتعلقة بالعائلة والشخصية. قد يشمل ذلك: الأحداث العائلية والشخصية الكبرى كأعياد الميلاد، والإجازات المخطط لها مسبقًا، وحفلات الزفاف، وعيد الأم، واللقاءات العائلية الأخرى. والأحداث المدرسية، والإجازات، والرحلات، والأحداث الرياضية والبطولات والممارسات والمسابقات الأخرى، والفعاليات التطوعية. ومواعيد العمل المهمة لشريكك: كالمؤتمرات، ومواعيد السفر، وغير ذلك.

10. قم بإضافة تذكيرات مهمة

حان الوقت الآن للبدء في إضافة أي تذكيرات مهمة لك ولأي شخص آخر ترغب في متابعته. قد يشمل ذلك: المواعيد الطبية والشخصية، والتذكيرات المتعلقة بالسيارة والمنزل، وتذكيرات سنوية للمهام (مثل تبديل الملابس الموسمية، والتسوق في العطلات، وما إلى ذلك).

11. ادمج أهدافك

الآن بعد أن بدأ التقويم الخاص بك في التبلور، فقد حان الوقت لإعادة النظر في الأهداف التي حددتها في الخطوة رقم 3 ودمجها في التقويم الخاص بك. قم بذلك عن طريق جدولة أي أحداث ومهام وتذكيرات متعلقة بالهدف تعتقد أنها ستساعدك في الوصول إلى كل هدف من أهدافك.

على سبيل المثال، ربما يكون هدفك هو الحصول على رخصة مهنية بحلول نهاية العام. يتطلب هذا عادةً اجتياز الاختبار واكتساب الخبرة والتقدم بطلب للحصول على الترخيص. في التقويم الخاص بك، يمكنك اختيار تخصيص وقت للدراسة، وإضافة مواعيد نهائية لتقديم الطلبات، وما إلى ذلك.

12. قم بإنشاء قائمة الرغبات الخاصة بك لهذا العام

بعد ذلك، حان الوقت للجزء الممتع! خذ استراحة من التقويم الخاص بك وانتقل إلى صفحة خاصة بملاحظات التخطيط للعام الجديد.

ابدأ بالعصف الذهني لكل ما تأمل في القيام به هذا العام . قد يشمل ذلك: خبرات جديدة، أنشطة ترفيهية، أطعمة جديدة للتجربة، التقاليد السنوية التي تريد الاستمرار فيها، هوايات جديدة أو موجودة تستمتع بها، أفكار الرحلات التي قد ترغب في القيام بها هذا العام، وما إلى ذلك.

13. املأ التقويم الخاص بك بالرغبات

هذا الجزء هو الأهم، لذا لا تتخطاه، حيث يعد إنشاء قائمة رغبات لهذا العام أمرًا، بينما يعد إضافتها فعليًا إلى التقويم الخاص بك هو أمر آخر. ويمكنك إضافة قائمة الرغبات الخاصة بك إلى التقويم الخاص بك كالآتي:

· حدد عطلات نهاية الأسبوع الطويلة المتاحة لديك – وأضف إليها رحلاتك الطويلة.

· استخدم قائمة الرغبات الخاصة بك لملء الأفكار الخاصة بمناسبات العطلات وأعياد الميلاد وعطلات نهاية الأسبوع وأوقات الفراغ.

· فكر في إضافة أنشطة إلى فترات ما بعد الظهر العشوائية بعد العمل للمساعدة في تحسين الأمور خلال أسبوع العمل.

· حاول التقسيم والتناوب بالتساوي بين أنواع الأنشطة المختلفة (على سبيل المثال: قد تكون عطلة نهاية الأسبوع الأولى عبارة عن نزهة سيرًا على الأقدام، والأخرى رحلة إلى المدينة، وعطلة أخرى في المنزل، وما إلى ذلك).

· فكر في إنشاء قائمة "الخطة ب" للأنشطة المنزلية عندما لا ترغب في مغادرة المنزل، مثل: قراءة كتاب جديد أو الطلب من العائلة أو الأصدقاء تناول العشاء معًا. فهذا يجنبك السؤال الحتمي "ماذا علي أن أفعل في نهاية هذا الأسبوع؟" ويساعدك على الاسترخاء من خلال إعطائك شيئًا للقيام به بخلاف العمل.

14. جدولة المراجعات الأسبوعية

لقد امتلأ التقويم الخاص بك. ماذا الان؟ المفتاح المطلق للنجاح هو تخصيص من 5 إلى 10 دقائق كل أسبوع لإكمال المراجعة الأسبوعية. استخدم هذا الوقت لمراجعة وضبط تفاصيل خطط الأسبوع القادم.

15. حدد موعدًا للتخطيط للسنة القادمة

شيء أخير يجب إضافته إلى التقويم الخاص بك. بعد عام من الآن، تأكد من إضافة "التخطيط للعام الجديد" كتذكير لتكرار هذه العملية.

أعلم أنه كان هناك الكثير من العمل للتخطيط للعام الجديد. ولكن، بينما تشق طريقك خلال العام وتذهب في بعض المغامرات المذهلة، وتصل إلى أهدافك، وأكثر من ذلك، أعلم أنك ستكون مهووسًا بعملية التخطيط هذه كل عام. وأخيرًا، من فضلك لا تكن قاسيًا على نفسك! أكره أن أخبرك بذلك، لكن عامك لن يسير كما خططت له تمامًا. الحياة تُحدث أشياء غير متوقعة. ولكن لا تقلق ستساعدك خريطة الطريق الخاصة بك هنا على استئناف العمل من حيث توقفت أو إعادة تقييم أولوياتك وأهدافك. فكل جزء من التقدم مهم. ويعد إنشاء خطة لعامك قرارًا ذكيًا سيساعدك على الاقتراب من أهدافك وتحقيقها.