كيف سقطت الدولة الخوارزمية بسبب الكبر

احمد عبد العليم الناظر
محامي بالنقض و مؤرخ
تاريخ النشر :
وقت القراءة: دقائق
كيف سقطت الدولة الخوارزمية بسبب الكبر

سنة ١٢١٩ كان جنكيز خان رئيس اتحاد القبائل المغولية و لم يكن قد أصبح امبراطور بعد على الرغم من انه كان فعليا مسيطر على حوالى نصف مساحة الصين حاليا

أرسل جنكيز خان وفد للسلطان علاء الدين محمد الثاني خوارزم شاه سلطان الخوارزميين و الوفد كان معه هدايا كثيرة و قيمة لأنه كان يريد الحصول على موافقته لإعادة فتح طريق الحرير الذي يربط طرق التجارة بين شرق آسيا و أوروبا

كيف سقطت الدولة الخوارزمية بسبب الكبر

بداية الكارثة

عندما وصل الوفد لمنطقة قريبة من سمرقند قبض عليهم إينالتشيك حاكم المنطقة و صادر الهدايا و قتل بعض السفراء

عندما علم جنكيز خان ظن أن السلطان علاء الدين محمد سيعاقب إينالتشيك على جريمته فجهز قافلة اكبر و أرسلها إلى السلطان علاء الدين محمد و قدموا له الهدايا و اشتكوا له إجرام إينالتشيك

غباء السلطان الخوارزمي قاده إلى الهاوية

أمر السلطان علاء الدين محمد بقتل رئيس الوفد و حلق شعر باقي الوفد و اعادهم إلى جنكيز خان بعد مصادرة كل ما معهم

كان جنكيز خان طبعا خائفا من قوة الخوارزميين و لكنه كان طامع في خيراته فوجد أن ما حدث هو فرصة العمر لمحاربة الخوارزميين فأرسل رسالة للسلطان علاء الدين محمد قال له : لقد اخترت الحرب و ما سيحدث سيحدث اما ماهو فلا نعلم

في نفس السنة كان جنكيز خان يحتل المقاطعة اللى يحكمها اينالتشيك و أعدمه بنفسه بصب الفضة المنصهرة فى اذنه و عينه

ثم حاصر جنكيز خان سمرقند و دخلها بعد أن هرب السلطان علاء الدين محمد و بدأت سلسلة من الهزائم إنتهت بإنهيار الدولة الخوارزمية و توحش المغول و ازدياد ثقتهم في قوتهم و قدرتهم على إجتياح العالم

المصادر

١ - كتاب العبر وديوان المبتدا والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر - لابن خلدون - ص٥١٨٢ - مسالك الأبصار في ممالك الأنصار - لابن فضل الله العمري - الجزء السادس و العشرون - ص١٤٧٣ - تاريخ ابن الوردي - لزين الدين ابن الوردي - الجزء الثاني - ص١٣٥٤ - نهاية الأمم- لعدنان الطرشة - ص٣١٨

احمد عبد العليم الناظر

احمد عبد العليم الناظر

محامي بالنقض و مؤرخ

محامي بالنقض و الإدارية العليا و مؤرخ

اقرأ ايضاّ